part n6

855 78 10
                                    

تجاذبنا أطراف الحديث ..أنها عائلة ظريفة ....سيتشارك والدي مع السيد كيم في العمل هذا يعني أننا سنلتقي كثيراً بهم ....حسناً لا بأس ..........في نهاية الجلسة تبادلت أرقام الهواتف مع سوهو وجيون ..لكن سوهو صدمني بقوله"ألا تذكرينني؟".....جفلت للحظة دقتت النظر في ملامحه .أبحرت في ثنايا ذاكرتي بحثاً عن أي بحث يطابقه لكن لم أجد إجابة ."وهل ألتقينا من قبل؟" نطقت بنبرة مستسفرة عندما وجدت أنه ينتظر إجابة ...ليردف"حسناً لا بأس ..ستذكرينني لاحقاً" وابتسم ..ابتسامته قاتلة سرحت بملامحه الباسمة قليلاً لانتبه على نفسي وأضع عيني بالأرض .. حسناً أشعر وكأن وجنتاي تشتعلان ..أشعر بالخجل المفرط ....ودعناهم لنتجه إلى سيارتنا ..ركبت في الخلف بانتظار أن تنتهي أمي من وداع السيدة كيم... جلست بقرب من النافذة واتكأت برأسي ع الزجاج ..هدوء الليل جميل لكنه تعطل بصوت المطر الذي بدأ يهطل...هذا الجو دفعني لأشعر بالوسن ..لأرتمي نائمة ...لم أشعر إلا بالباب يفتح وأجد شخصاً يحملني لا بد من أنه أبي ومن غيره رجل كبير بالعمر لكنه بلياقة عالية ...ومن الطبيعي أن أتشبث برقبته ..شعرت بالدفء في حضنه فتحت عيني قليلاً ...هل حقاً ما أراه ؟؟؟؟ هل هو تشانيول؟؟؟؟ أحسني جيني والأن أصبحتي تحلمين به ..وكأنني لم احلم به من قبل !! لكن الأن حلمي تجاوز حدود الخيال....حسناً رغم كرهي له لكنني سأستمع بهذا الحلم الجميل فشعور الحب أكبر من شعور الكراهية ..أغمض عيني من جديد لأحشر رأسي بعنقه ... أشعر بانفاسه الحارة على رأسي...ما زال دافء... وكأنني الأن احلق في الفردوس ..الهواء الذي استنشقه لا يخلو من عبقه الثمين الذي لو استخلص لقهر جميع العطور الباريسية الشهيرة ...

أستيقظت في الصباح التالي لأخذ حمام سريع وأنزل إلى الأسفل .. ليتعجبوا أهلي من استيقاظي المبكر"جيني استيقظتي؟؟"قالتها أمي وعلامات التعجب على وجهها...لأجبها ببرود"لا مازلت نائمة !..ما كل هذا الاستنكار؟"...لتردف "فقط أن الوقت مبكر انها السابعة واليوم السبت لذلك من عادتك ان تستيقظتي متأخرة"........لأجبها وأنا أفتح باب البراد لأخرج منه زجاجة الماء"أعلم ..لدي ضغط بالدراسة .لذلك أنا بحاجة للوقت"... ساعدت أمي بعد بإعداد الفطور ..جلسنا لنفطر لأحمم للفت الانتباه... "أبي كيف تحملني بالأمس وأنت بهذا العمر؟؟ لما لم توقظوني ؟؟هل تحسبون انني ما زلت طفلة؟؟"قلتها وعلامات الانزعاج على وجهي .لتنظر إلي أمي وتقول وهي تضحك "ههه كيف لوالدك حملك هل تعتقدين أنك خفيفة الوزن ؟؟؟ههه كل ما في الأمر أننا عندما وصلنا إلى المنزل قد مر صديقتك تشانيول بالصدفة و عرض علينا المساعدة .."ما ان قالتها لاستشيط غضباً ...ماذا كيف يجرأ على لمسي حتى ..يا له من وغد .."وكيف تسمحون له بهذا؟؟"صرخت أنا بعد لأتمهل أهلي لا يعلمون ما حصل بيننا بالضبط .كلل ما يعلمون عن انفصالنا بسبب عدم التفاهم...ضربت ما بيدي على الطاولة لأخرج من الغرفة ..لكن استوقفني صوت امي وهي تسأل" كيف حال أمه ؟ألم تكن في مريضة في مشفانا ؟" ...توقفت لكنني لم التفت لهم لأعود واهم بالمغادرة ليردف والدي" أجل لكن كانت حالتها ميؤوس منها..لم نستطع فعل شيء لها من ثلاث سنوات لذلك قمنا بتخريجها من المشفى." ...قالها أبي لأضغط كفي حتى كادت أظافري أن تغرس في راحة يدي كيف أنسى وكنت انا من كان يتلاعب بالحسابات لتخفيف ضرائب المعالجة وكان إخارجها السبب الذي دفع تشانيول نحو قتلي .لكنني صدمت حين اكمل والدي قوله انها توفت السنة الماضية ..

أكملت صعودي نحو الغرفة لأغلق الباب خلفي بقوة ..لم أعد قادرة على السيطرة على أعصابي لأكسر كل ما يقع عيني عليه ...أولاً كيف يتجرأ على حملي ولمسي بعد الذي فعله ؟؟..تباً للإحراج ظننته حلماً لذلك تعمقت بعنقهِ. لكن والداي كيف يسمحون له بذلك هل كانو ثملين...تباً لهم لكن ما صدمني فعلاً هو وفاة والدته.. ارتديت معطفي وخرجت من المنزل غاضبة ...أريد التنفيس عن غضبي لاتوجه إلى أقرب منتزه في حينا ......وضعت السماعات كالعادة ..لينسج الماضي خيوطه حول تفكيري ليقيدني به ...لحظات من الذاكرة اقتحمت مجال نظري لتدمع عيناي وأنا ألعن نفسي القديمة على غبائها ...ترأت لي الليلة التي أشهر فيه خنجره في وجهي وهو يتوعدني بالقتل ,,,لتشق شلالات الدموع طريقها عبر وجنتاي ....

flash back

لقد رأيته بعيني حقاً أنا لا أتوهم ..أنه يجلس مع فتاة أخرى..هذا لا يعقل أن يكون له أحد يشبهه بهذا القدر ...لكن شكوكي تأكدت بعد أن تلاقت أعيننا......نظر إلي ثم أشاح بوجهه نحوها.... أقترب منها ليقوما بتبادل القبل ......وقفت متصنمة وكأنني في مجرة أخرى غابت الشمس في عالمي لتسود الدنيا في عيناي لم أعد أرى أي شي سواهما ..علت ملامح الصدمة وجههي لتتزين عيناي برتل من الدموع الذي اصطف لينساب على وجنتاي .....حرفياً شعرت بالشلل صدمتي بخيانته لثقي قد عطلت وظائف جسمي وألجمت لساني ..بينما في داخلي ثار بركان غضبي ليطغى على جميع بقاع حبّه ويحرقها ..كانت تلك النيران تحث وتدفع جسمي للتدخل ...لكن جسمي قد خانني وانسحبت وحيدة مبتعدة عن مجال بصره حتى غاب هو أيضاً عن عيناي..دخلت المنزل مصعوقة وعيناي لم ترمشا طوال الطريق..ما أن دخلت المنزل لتنهال عليي الأسئلة من أمي "أين الخضار ؟ ألم تذهبي لتحضريها؟".....فلتذهب الخضار للجحيم ....انسحبت نحو غرفتي بدون أي إجابة ..دخلت لأغلق الباب خلفي وأقفله..استلقيت على سريري لأسمح لدموعي التي كنت أحاول التخفيف منها طيلة الطريق بالخروج مع شهقاتي التي لم تنقطع عن دفع بعضها البعض ...لم أعد أستطع التنفس لأمسد على قلبي الذي كان يرتجف....لتتدافع ذكرياتي وراء بعضها البعض هل هو حقاً؟؟.لماذا خان حبي وثقتي به ؟؟؟ أشعر وكأن قلبي دعس تحت وطأة ما يسمى الحب ...مشاعري التي دفنتا الخيانة وخرجت في جنازتها....استمريت على حالتي ساعتين من البكاء المتواصل سمعتت والداي يخططنا لكسر الباب والدخول عنوة ...لكنني استفقت فتحت الباب بعد أن جففت دموعي وتحججت بالنوم بعد الظيهرة لكنني أستأذنت منهم استكمال وحدتي ...شكرا للآلهة لم يضغطا عليي...أغلقت الباب لأغط في نوم عكر صفوه رنين هاتفي باسمه... قطبت حاجباي لأأفصل الخط في وجهه ..هل يجرأعلى مهاتفتي؟؟؟؟؟..........لكنه لا يسأم تابع الاتصال حتى نزعت بطارية الهاتف ورميته....لم تمضِ نضف ساعة حتى طرقت أمي باب غرفتي وهي تناديني "جيني عزيزتي أحدهم يريد رؤيتك تعالي ""....شكتت بأنه تشانيول لكنني لا أرغب أن يعلم والدي ما حدث لذلك نزلت بسرعة ..قابلته بنظرة حقد وكره فنظر إلي نظرة لم اجد لها معنىً.... ليمسك معصمي ويجرني خلفه خارج المنزل "انتظر نسيت معطفي" ليفلتني ..ركضت إلى غرفتي لأرتديه بسرعة ولحقت به .......ليعود ويمسكني من معصمي ليجرني خلفه ...بدأ يدخل بين الأزقة ...أي بشري يخرج في جوٍّ عاصفٍ كهذا؟؟...صمت يعم أرجاء الشوارع ,إنارة خافتة ... ظلام دامس في بعض زواياه ..وضباب على الأفق....الشوارع خالية ..ولا أعتقد أن الأشباح قد تظهر حتى في جوٍ كهذا!!!!... تذمرت في البداية وصخرت عليه خوفاً من المكان الذي يقتادني إليه ..لكنه كلما تذمرت ضغط بقوة أكبر على معصمي حتى كدت أشعر بعظامي تتهمش تحت يده...لذلك آثرت على بقائي صامتة خوفاً على يدي من أن تكُسر..!!!

**************************************************************************************************يتبع

لم نعد مثلما كناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن