أثناء تناولهم وجبة الغداء سمعوا طرقات على الباب وصوت خشن خلفه يدل على أن الطارق غاضباً يصيحانتوا ياللى هنا افتحوا
أسرعت عهد بفتح الباب
وهتفت بفزع
- هير ياعم عبدو فى إيه ؟جاوب عبدو بضيق بادياً عليه
-هو إيه اللى فيه إيه هفضل لأمتى أنا مستني سيادتك لما تتكرمى وتجبيلي الأجرة المتأخرة عليكم أنا مش فاتح البيت ملجأ ولا إحسان ولا عطف وعلى رأى المثل اللى معهوش ميلزمهوش
فتنظر إليه عهد وتردف بمرارة
- أنت معاك حق معلش أستتني علينا كمان شهر .ليصيح الأخر بإعتراض .
أبداً ، قدامك بكره لو موصلنيش جواب هخرجكم منها سلام عليكمهتفت دينا بغيظ .
ربنا ينتقم منك يابعيد وأنت شبه حزلقوم كدهمنال بحزن مرير .
قـُلتلكم أروح أشتغلربت عهد علة كتف أمها وقبلتها قائلة.
ماما مفيش شغل أنا بس اللى هشتغل أنا رايحه مشوار رُبعاية كده وأرجع سلام .
نزلت عهد درجات سلم المنزل وأخرجت الكارت التي أعطته مريم لها في الصباح من جيب سروالها ، وقامت بالإتصال بها
جاء صوت مريم عبر الهاتف مجيبة
- ألوعهد بإرتباك
- أيوه يامريم انا عهد اللي خبطتيني الصبح بعربيتك فاكراني ؟أجابت مريم على الفور فرِحة
- اه طبعاً فاكراكي .فيخف توتر عهد قليلاً واردفت بحيرة وهى تعض أناملها
-عايزه أقابلك دلوقتي ضروري ، ممكن ؟
مريم مُحبة
- أوى أوى هبعتلك الموقع وتشرفيني .وبالفعل ذهبت عهد إلى المكان الذي أْرسِلَ موقعه إليها
وما إن وصلت حتى اتسعت حدقة عينها من هول ذلك المكان
إذاً مريم من عائلة ثرية وتسكن فى فيلاعهد فى نفسها :
انتى هتحسدى البت ولا إيه ؟
لا ياعم ربنا يكرم الجميع بسم الله ماشاء اللهطلبت الإذن من البواب فقام بتوصيلها حيث تجلس مريم
كانت تجلس مريم في الحديقة مسترخية وموضوع أمامها كأساً من العصير الطازج
فما إن رأت عهد مُقبلة عليها حتى صاحت فرحاً
- اخيراً انا مبسوطه أوى إن قلبك حن ورق عليا .
نظرت عهد بتوتر إلى الأرض وقالت
-بصى من غير مرغى كتير انا محتاجة فلوس عشان كده كلمتك وجيتلك ووافقت على شغلك ومستعدة من دلوقتى ابدأ
مريم بابتسامة
- تمام ، تعالي وراياتقدمت مريم متجهة إلى الفيلا وانصاعت عهد لأمرها
ودخلا سوياَ
أنت تقرأ
فتاة بثوب الشجاعة
Romanceشجاعة وقوة تصنعتها ، صراخ في وجه من يقترب ورصاصة قاتلة لمن يتحدى تلك الشرسة فقدان أمل يذهب وريثما يعود إليها بالقوة ، قوة الحب . لم تكن الأول ولكنك أصبحت بإصرارك الأول والأخير وأمامك أستكانت قوتي وكُسرت مخالبي ... وصارت شجاعة التصنع شجاعة حب ..