الفصل الواحد والثلاثون

3.2K 110 2
                                    

نظرا لها الأثنان وهما غير مصدقين أنها وافقت بتلك السهولة دون أدنى تعب أو محاولة معها

أحمد : موافقة على إيه ؟

عهد : على خطوبتي منك ، مش ده اللي انتوا كنتوا بتخططوله ؟

منال : اه هو ده إللي كنا بنحكي واللي هو اصلاً لمصلحتك

عهد بإستهزاء : اه طبعا ً

منال : طب أنا هروح أشوف دينا اتأخرت فى عمل الشاى ليه وارجعلك عن أذنك ياولدي

أحمد : اتفضلي ياطنط

غادرت منال الغرفة وراحت عهد تتقدم من أحمد ولم يكن هو قادر على استنباط ما تشعر به حتى تحدثت

عهد : هو انا ربنا مش كاتبلي أني أرتاح منك ، في كل مصيبة تحصلي انت لازم تكون سبب فيها ، أنت عايز مني إيه ، حاسس بالذنب مثلاً من اللي عملته معايا واغتنمت الفرصة عشان أوافق عليك و..

أحمد مقاطعاً : بس كفاية لحد أمتى هتعيشي في الوهم ده لحد أمتى هتصدقي نفسك أنك مظلومة في كل حاجة وإن كل اللي حواليكي ظالمين ، أنا لما جيت هنا كان طلب والدتك ولما وافقت على عرض الخطوبة كان عرض والدتك
ثم وضع قدم فوق الأخرى وقال بتكبر : يعنى أنا مليش دعوة

عهد بغضب : تقصد إيه  بأني  معروضة عليك ، تقصد إن أنا محدش معبرني وأني عاملة مصيبة واهلي بيستعطفوك تقبل بيها وأنت الشهم الجنتل اللي ياحرام مضطر تقبل بيا

رآها بتلك الحالة كان بداخل نفسه يضحك وأيضاً كان مشتاق نعم اشتاق كثيراً لرؤية غضبها وجنونها فمهما احب الإنسان مرات أخرى يظل أول حب له أثر فى نفس كل شخص لا يُمحى أو ينسى بتعدد العلاقات أو الزيجات

عهد : انت مبحلق على إيه

حاول أن يتمالك نفسه أمامها ويسترجع شتات أمره
أحمد : أحم ولا حاجة خلصتى كلامك ؟

عهد : اه انا وافقت عشان خاطر أمى لسه خارجة من المستشفى ومش عاوزاها تتعب تاني فـأنا بطلب من حضرتك أنك ترفض عشان ده مستحيل إنى ارتبط بيك

أحمد : ليه مستحيل

عهد : لأنك شخص لا تُطاق

أحمد : ده اللي هو أنا ؟

عهد : أيون

تصدقي إنى كنت حابب أساعدك بس حقيقي خسارة فيكي والخطوبة هتم وخروج من البيت بدون أذني مفيش وعايزك تصحي من الفجر تصلي الفجر طبعاً وبعدين تتصلي بيا تصحيني وتقوليلي بأبتسامة حلوة صباح الخير ياحبيبي وبعدها هاتك ياغسيل وياطبيخ وكل حاجة

عهد : هههههههههههههههههه وده بصفتك إيه في حياتي

أحمد : بصفتي إن كلامي لو متنفذش هيكون كتب كتاب بدل الخطوبة ووقتها مش هتقدرى ترفضي برضو

فتاة بثوب الشجاعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن