دخلت معه المنزل رغماً عنها لم تكن تود ان ترى المكان الذى كان من المفترض ان يكون لها فهى تتذكر انها من اختارت الألوان وتصميمات كل غرفة بالمنزل
أحمد : ايه اللى واخد عقلك وتفكيرك
عهد : ابدا ً انا هدخل احضرلك الاكل
أحمد : لا خليكى معايا شوية محتاج انك تاخدينى فى حضنك
عهد : مهو مش هينفع
احمد : ليه
عهد : لأنك اه لانك تعبان واى حركة مش محسوبة ممكن تتعبك
أحمد : التعب وأنا جنبك راحه اوعدينى انك مش هتسيبى ايدى تانى مهما ان حصل
عهد : هروح اجهز الاكل
أحمد بغضب: أكل أكل أكل مفيش على لسانك غير كلمة الأكل مش عايز اكل خلاص ارتاحى حضرتك
عهد : بس انا
أحمد : خلاص انا هدخل انام تصبحى على خير
دخل لينام وهو غضبان منها كم هى باردة فى مشاعرها ام هى جافية ام انها لا تحبنى ألست انا زوجها .
أما هى فشعرت بالشفقة عليه وذهبت للمطبخ اخيراً واخذت تعد أنواع عديدة وشهية من الحساء وبعد نصف ساعة كان هو قد غفل وغط فى سباتٍ عميق
عهد برفق: أحمد أحمد قوم اصحى
أحمد : سبينى انام
عهد : مقدرش قوم بقى
احمد : ساعة واقوم بس اطفى النور واخرجى
عهد : لا انت هتقوم دلوقتى مهو مينفعش اسيبك تنام وانت جعان وكمان زعلان
أحمد : ده على اساس انه يهمك زعلى
عهد : طبعاً يهمنى
أحمد : بشرط
عهد : ايه
احمد : تأكلينى وتاكلى معايا
عهد : بس ده اكل عيانين
احمد : يبقى تروحى تغيريه انا مش عاوزه
عهد : تصدق بالله انت طفل كبير
أحمد : ماشى تصبحى ع خير بقى ومش مشكلة لو جانى هبوط فى الدورة الدموية او مناعتى تقل او حتى يجينى جلطة المهم المدام تكون راضية
عهد : بس بس والله هاكل اقسم بالله هاكل ومن نفس الاكل بس تقوم وتخلصنى لانى تعبت من الوقفة
احمد بغمزة : سلامتك من التعب
عهد : خليك محترم ياطفل انت ووسع كده خلينا ننجز
أحمد : لا انا شايف ان المكان ده مناسب ليكى عشان تكونى أكثر قرباً
عهد بحرج : اتلم والا هسيبك وامشى والله وعنك ما كلت
أحمد : قلبك هيطاوعك تسيبينى
عهد : اه اقولك حاجة احلى تصبح على خير انا غلطانة
أحمد : خلاص خلاص ياساتر ايه ده هو انتى متأكدة ان انا وانتى يعنى انتى وانا يعنى كنا عايشين مع بعض
عهد : افتح بؤك يلا وكُل
أحمد : احم حاضر
............................
دخلت مريم غرفة دينا ولم تتعجب من المنظر فدينا دائما ً ما تترك غرفتها خزينة للاوراق المبعثرة فى كل مكان
مريم : انا كنت داخله عشان اصحيكى تصلى الفجر وتشوفى لو هتراجعى شوية قبل الامتحان بس حرام عليكى انتى ازاى منمتيش من امبارح كده انتى مش مركزه ومش هتستوعبى ولا كلمة ده غير الإرهاق
دينا : ازاى كان هيجينى نوم وانا بعد كام ساعة همتحن
مريم : شكلك مرهق اوى وعينك محمرة ده غير الهالات السودا اللى بانت عليكى
دينا : كله يهون يامريم كله يهون عشان اثبت ذاتى
مريم : طيب مش عاوزة منى حاجة
دينا : أدعيلى يامريم الله يخليكى وياريت كوباية قهوة معلش لو هتعبك
مريم : ولا يهمك يادودو ربنا معاكى ان شاء الله
ذهبت الى المطبخ لعمل القهوة وسمعت هاتفها يصدر رنيناَ
مريم : ألو مين
محمد : مريم متقوليش اسمى واتكلمى عادى
باستغراب : ايه الرقم الجديد ده انت بتتصل بيا فى وقت زى ده مش من عادتك يعنى ولا ده ازعاج ولا اكونش وحش..
محمد : اه لو كنتى كملتيها كان قلبى وقف هو انتى فعلا وحشتينى بس انا متصل عشان عهد
مريم : ليه
محمد : اصلها وحشانى
مريم بغضب : والله
محمد : مهو انتى مستفزة يعنى انا هعوزها ليه غير لو حاجه مهمه هى صاحية
مريم : لا
محمد : طيب لما تصحى من بدرى تنزلى انتى وهى وتقابلونى فى المكان....... متتأخروش
مريم : هو فى ايه ..الو الو الحيوان قفل السكه فى وشى ماشى يامحمد
..............................
أما عند معز فكان يعلم ان اليوم امتحانات الثانوية العامة ولأول مرة يصلى الفجر ليدعو لها كما انه قرأ آيات كثيرة من القرآن الكريم من أجلها فهو لا يستطيع ان يطمئنها بالهاتف لكن ما اجمل هذه الطمأنينة عندما تأتى من القرآن كما كان حال أخيه هو لم يقم من سريره لكنه كان يدعو لها بقلبه فهى قد استحوذت على تفكيره تلك الطفلة البريئة فاطمه ولم ينسا اخيهم يوسف من هذا الدعاء
كان يوسف لا ينام ولا يغمض له جفن يفكر كثيرا فى طريقة للهروب ولكن كل المحاولات باءت بالفشل نظراً لتقييده بأغلالٍ من الحديد
فقد كان يدعو ربه ان يصبر اهله على فراقه وان يجعل خلاصه من هذا المأزق قريباً
............
نامت بدون ان تشعر من الإرهاق على الأريكة الموجودة فى غرفة الاستقبال حتى أحست بمن يفيقها
أحمد : عهد ايه اللى منومك هنا قومى نامى جوا على السرير
عهد بنعاس : لا انا صحيت خلاص هقوم احضر الفطار وبعدها استأذنك اروح اطمن على اخواتى لان اختى امتحانات الثانوية بتاعتها النهاردة ممكن
أحمد بابتسامة : ممكن
عهد : هقوم احضر الفطار بسرعة
أحمد : ماشى
كان سيهم بالذهاب ولكن لفت نظره دفتر كان موضوع بجانب عهد وهى نائمة فأمسك به وقرأ العنوان (مذكراتى)
أحمد بفرحة : اخيراً هعرف كل حاجه عنك وفتح اول صفحة وبدأ بالقراءة
فتح دفتر مذكراتها وكان يظن انها ذكريات وردية تجمعهم معاً فأنصدم بالمكتوب
" انا فتاة كنت فى العاشرة من عمرى جميلة وبلهاء واحب الحياة كانت حياتى تنير لوجود ابى وامى بجانبى كنت اعشق جمال الطبيعة كنت احب جميع الناس بدون حساب حتى ألتقيت به نعم كنت صغيرة بل طفلة لكن قدرى ان أُجمع به مبكراً لا اعرف ما حكمة خالقى فى هذا احببته واحبنى كان لى الأمان وكان لى الحب والحنان لم اكن اعلم اننى سأعانى يوماً من فقدانه سيتركنى نعم تركنى وذهب بدون وداع او فراق بدون سبب يُذكر او سبب يُفعل وافترق الحبيبان على غير معاد وفي نفس كل منهما حديث يهم ان يفيض به كان الجميع يحسدوننا على حبنا على جنوننا وابتسامتنا لكن هذا ماحدث تركنى
حتى مات سندى فى هذه الحياة مات ابى واصبحت مسئولة عن امى المريضة واخوتى صرت اكثر حزناًُ وسجينة غرفتى واسيرة لدموعى كانت تمر الايام والليالى وصحتى تسوء اكثر فاكثر وقلبى يضعف ويصرخ بى كفى سيحاسبك الله عنى ما ذنبى انا
انا مثلك ضعيف ومنكسر
ثم قررت بعدها أنني لن أبني حياتي علي شخص مهما حدث .سأصبح قويه واساعد الناس واحقق ذاتي .بتُّ أقوي من السابق وصارت حياتي أفضل .ولم انظر ورائي ولو لمره .حتي جاء يوم أن تقابلنا ليريني الله حسن ظني به .رأيته والتقت اعيننا وابتسمت كما ابتسم لبواب عمارتنا ورفعت انفي بكبرياء وتركته وانا أعلم جيدا أنه يتحسر بصمت
ثم قلت في قرارة نفسي ما بها حياتي هكذا احقق ما اتمني لاصل الي مستقبل أفضل والزواج يأتي بإرادة الخالق لانه نصيب ولا يفعل الله لنا الا ما هو خير
وبالفعل .اتخذت خطوات جاده نحو تحقيق حلمى المهنى . و بدأت ابحث عن فرص عمل .و اكلل جهودى باخذ دورات للرفع من شأنى و النهوض بمستوى نفسى
ليكتب الله علينا مرة اخرى ان نعيش ما مضى ونكرر ماحدث بعد ان جرحه بدأ يطيب بالنسبة لى ليتك تعلم كم احببتك وكم كسرتنى واحزنتنى ليتك تعلم ان ما جمعنى بك الآن تحت سقف واحد كذبة كانت سببها شفقة "
عهد : الاكل جاهز
أحمد : عهد هو انتى ليه مش كاتبانى ضمن مذكراتك
عهد : انت فهمت ايه من اللى قريته
أحمد : فهمت ان حد عذبك اوى بعد ماحبتيه وسابك بس انا فين من ده كله
عهد : الاكل هيبرد
أحمد : ردى عليا بلاش البرود بتاعك ده بطلى تتعبينى اكتر من كده
عهد بصراخ : الشخص ده هو انت
أحمد : مستحيل
عهد : لا انت . انت اللى خليتنى احبك وعشمتنى بأيام وردية وانت اللى سبتنى بعد ماخليننى اتنفس هواك بعد ما اتعودت على وجودك وانت اللى خليتنى اختار ديكور البيت ده عشان نتجوز فيه ويكون بيت السعاده بتاعنا وانت اللى وجعت قلبى وانت اللى رجعت وفاكرنى هاخدك بالحضن وانت اللى سبتنى لقمة ساهلة للناس كل اللى رايح واللى جاى يقطم منها
احمد : انتى كدابة انا لا يمكن اكون بالقذارة دى وبعدين كلامك مش معقول ازاى سيبتك وازاى دلوقتى متجوزك
عهد : انا فعلاً كدابة بس كدبت عشانك وعشان صحتك كملت فى كدبة الدكتور اللى قالك انى مراتك انا مش مراتك والدبلة اللى فى ايدك دى انت كنت لابسها من زمان من قبل ماتسيبنى
أحمد بصدمة وألم : يعنى انا كنت عايش فى كدبة انتى كنتى بتخدعينى
عهد : لا مخدعتكش انا كنت بساعدك لانى مكرهتكش وكفاية اللى انت عملته عشانى بس اى كلمة او موقف عيشتك فيه كان بجد احنا عشنا الحاجات دى بجد بس انت اللى خلفت الوعد وسبتنى سبتنى وحيدة ومهمومة وخايفة
احمد : امشى ياعهد
عهد : هو انا واطية زيك عشان اسيبك
أحمد بتعب : لو سمحتى امشى
عهد بحزن : انا اسفه على اللى قُلته بس انا مقدرتش اكمل فى الكدبة دى بس انت فعلا مش بالقذارة دى انت حكيتلى انك سبتنى عشان كنت مريض وبتتعالج برا ومكنتش عايز تعلقنى بأمل كداب بس انا من اللى عشته بسببك انفجرت فيك
أحمد بغضب: كفاية آخرجى انتى مش بتسمعى
عهد بخوف: حـحـحـاضر حاضر
تركته وحيداً ليعتليه الغضب حتى انه فقد السيطرة على نفسه وكسر المرآة ووقف قبالتها بصورة مشوشة ومكسورة
أحمد ببكاء : ليه بيحصلى كل ده ليه انا اللى وحش فى كل حاجة ليه محدش بيلتمس العذر ويسمع ليه كل الناس كدابة ليه انا وحيد دلوقتى
واستمر فى هذا الوضع ساعات وهو على الارض يبكى ويلعن حظه حتى سمع صوت جاء من الخارج (عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم )
احمد : استغفر الله العظيم من كل ذنب العظيم الحمدلله على كل حال انا خسرت كل حاجة حتى ذاكرتى اتمسحت فخلاص يارب انا هعيش عشان طاعتك لحد ما اقابلك كل حاجة ضاعت منى دلوقتى فهحاول اعمل لأخرتى دلنى على الطريق يارب حتى الطرق انا مبقتش عارفها ولا هعرف اخرج من البيت لوحدى يارب خليك معايا
كانت تسير والدموع تنهمر بغزارة منها لِم يحدث كل هذا معها هى تحبه كثيرا ً حتى الآن مازالت تحبه فلماذا عاملته هكذا ماذا يفعل الآن وبماذا يشعر كانت فى حيرة شديدة بين الرجوع إليه وبين الذهاب فقررت الذهاب
........
دخلت لجنتها الخاصة بالامتحانات وجلست فى مكانها كانت تقرأ الاذكار وتشعر بالخوف وبعد زمن ليس بقليل وُضعت أمامها ورقة الامتحان فتحت أول ورقة ولم تتذكر شيئاً ولا تعرف ما السبيل إلى حلها فتحت الثانية والثالثة وكان الحال كما هو عليه لا تتذكر شيئاً فبكت كثيراً حتى اشتكى كل من باللجنة من الطلاب
المراقب : يابنتى اهدى مينفعش كده استهدى بالله وان شاء الله خير
دينا : مش قادرة افتكر حاجة
المراقب : خلاص سلمى الورقة وأخرجى معلش انتى كده بتشتتى تركيز زمايلك
كانت تتحدث مع نفسها
كيف لها ان تذهب بعد ان ذاكرت بجد ولم تنم مثل الباقى كيف لها ان تترك حلمها وتذهب عاهدت نفسها على الوصول إلى قمة المجد ولكن ماذا حدث
دينا بثبات : خلاص انا همتحن
كانت فى البداية يدها ترتعش من الخوف حتى أنها نسيت كيف تكتب حتى استعاذت بالله من الشيطان الرجيم وطمأنت نفسها بأن كل ما هو آتٍ من عند الله هو خير
........... ..
وصلت الى المنزل وفتحت الباب ودخلت استقبلتها مريم
مريم : مالك ياعهد انتى معيطة
عهد : لا بس منمتش من امبارح فعايزة انام
مريم : معلش مش هينفع تنامى فى مشوار مهم لازم نروحه
عهد : مشوار ايه
مريم : محمد طالب يشوفك بأسرع وقت
عهد : خير
مريم : مش باينله خير خالص
عهد :-ياساتر يارب طب هى فين دينا عايزه اتكلم معاها قبل متروح تمتحن
مريم : دينا زمانها بتمتحن دلوقتى
عهد بحزن :-معقول مطمنهاش قبل متروح معقول ملقتش حد يطبطب عليها ويدعيلها
مريم : كده ياعهد الله يسامحك اومال انا رحت فين
عهد : انا مش عارفة من غيرك كنا هنعمل ايه
مريم : انا اللى مش عارفة من غيركم كنت هروح فين
عهد : بطلى هبل انتى اختى
مريم : طيب يلا نجرى على محمد احسن زمانه دلوقتى بيشد فى شعره مننا
عهد : هههه يلا
ذهبوا الى المكان المحدد حتى شاهدوا محمد يلوح لهما من بعيد فذهبوا إليه
عهد : ازيك ياحضرة الظابط
محمد : تمام الحمدلله انتى عاملة ايه
عهد : ماشى الحال خير مريم قالتلى انك عايزنى فى موضوع مهم
محمد : بصراحة كده يوسف مخطوف من ساعة اخر عمليه لما كنتوا فاكرين انه مات
عهد : نعم انت بتقول ايه انت كداب يوسف بعتلى رسالة وطمنى فيها عليه
محمد : مهو ومن غير زعل انا اللى بعتلك الرسالة لما لقيتك تعبانة
عهد : انتوا ازاى عملتوا فيا كده بتخدعونى طب وليه جايين دلوقتى تعرفونى
محمد : عهد ميشيل هو اللى خطف يوسف
عهد بصدمة: هو انتوا لسه مكنتوش قبضتوا
عليه
محمد : لا يوسف كان راكب دماغه انه يمسكهم كلهم متلبسين
عهد : نهار اسود طب وبعدين هو عايش ولا ميت ولا عملوا فيه ايه
محمد : اهدى بس هو عايش ان شاء الله وانا كلمتك عشان ميشيل اكيد هيكلمك عشان تروحيله ومعاكى المستندات اللى تثبت تورطهم فى تجارة الاعضاء
عهد : بس انا معيش اى ورق
محمد : انا هديهملك
مريم : محمد انت كده بتعرضها للخطر
عهد : مش مهم المهم هو يرجع. بس استنوا كده يعنى الاتنين اللى حاولوا يخطفونى وضربوا احمد تبع ميشيل
محمد : ومقولتيش ليه حاجة زى كدة لينا
عهد باستهزاء : معلش اصل محدش قالى ان ميشيل عايش وكمان خاطف يوسف
محمد : بصى ياعهد عشان احنا مينفعش نتقابل تانى لانكم اكيد متراقبين حتى موبايلاتكم متراقبة فالمهم هبعتلك على البيت علبة فيها بيتزا هيكون جواها جهازين GPS وجهاز تجسس هتخبيهم فى اى مكان فى لبسك بس يكون صعب انهم يعرفوا او حتى يحسوا انك بتلعبى بديلك
عهد : ماشى هعمل اى حاجه بس انت متأكد انك هتلحقونا قبل ما نتقتل انا وهو
محمد : طبعا
عهد : ماشى على خيرة الله بس لازم تخلوا بالكم من اخواتى وامى اللى فى المستشفى
مريم : متقلقيش ياعهد عليهم انا معاهم
محمد : خدى بالك من نفسك
عهد : على الله ...
أنت تقرأ
فتاة بثوب الشجاعة
Romanceشجاعة وقوة تصنعتها ، صراخ في وجه من يقترب ورصاصة قاتلة لمن يتحدى تلك الشرسة فقدان أمل يذهب وريثما يعود إليها بالقوة ، قوة الحب . لم تكن الأول ولكنك أصبحت بإصرارك الأول والأخير وأمامك أستكانت قوتي وكُسرت مخالبي ... وصارت شجاعة التصنع شجاعة حب ..