الفصل الثامن عشر

3.9K 126 5
                                    

ارتبكت عهد من ذلك الوضع والذى تسبب فيه احمد
عهد :  انتى صح فعلا جيتى فى وقت غلط اه وياريت تروحى تنشرى اننا كنا فى وضع مخل عادى مبقاش يهمنى لانك انتى وكل الناس تحت جزمتى
تركتهم عهد كانت تلعن تلك الصدف التى تجمعها به فكل مره تحدث كارثة
سماح : احم هو انتوا كنتوا بتعملوا ايه ؟
احمد : زى ما قالتلك وضع مُخِل
سماح : انا عارفه انك لايمكن تعمل كده
احمد : وليه لا
سماح : عشان انا واثقه فيك وعارفه ان عهد مش استايلك
احمد : لو خلصتى كلامك تقدرى تخرجى لانى مش فاضى
سماح : اوك بس هرجعلك تانى سلام
احمد بداخل نفسه : الله لايسلمك يابعيده
.......................
كانت كل خطوه تخطوها الى الخارج تشعر انها تقترب الى النور فتلك الذى يسمونها باسم الحرم الجامعى ليست كاسمها  فهى منزل الفساد والحقد والسُكر والشرب والبغض وتعارف وحدوث علاقات محرمه ما هذا ياربى وما هذا الزمن الذى يسود ويسوء اكثر فأكثر رحمتك ياخالقى
واثناء شرودها سمعت صوت هاتفها نظرت إليه فى البدايه بعدم اهتمام الى اسم المتصل حتى شاهدت اسم يوسف يزين شاشة هاتفها فابتسمت واجابت فهى لم تسمع صوته منذ زمن مهلاً كيف منذ زمن هى فقط بضعة ساعات اقنعت نفسها انه مجرد تعود واجابت
عهد : السلام عليكم
يوسف : وعليكم السلام ازيك ياعهد
عهد : تمام الحمدلله انت اخبارك ايه قصدى يعنى عامل ايه
يوسف : ماشى الحال مال صوتك فى حاجه حصلت معاكى
عهد : لا مفيش بس ايه سر المكالمه المفاجئه دى
يوسف : طالع مهمه كمان شويه وحبيت اكلمك استبشر خير من صوتك
عهد بخجل : ربنا معاك خلى بالك من نفسك وابقى طمنى عليك
يوسف : ان شاء الله يلا انا هقفل دلوقتى لا إله إلا الله
عهد : محمد رسول الله
..............................
قابلت مريم السمسار الموكل بإيجاد مشترى للفيلا التى تملكها مريم
مريم : عملت ايه ياعم جميل
جميل : فى كتير ناس حابه تشترى بس مكدبش عليك الأسعار كلها مش قد كده
مريم : للاسف مش هقدر استغنى عن اى جنيه لانى محتاجاه
جميل : خلاص نصبر شويه وانا هبقى اتصل بيكى
مريم : ماشى ياحاج انا همشى بقى عن اذنك
جميل : اتفضلى يابنتى
وضعت نظارتها الشمسيه على عينيها واخذت تبحث عن مفاتيح السياره وهى لا ترى امامها حتى سمعت صوت يترجاها بكل حب وندم ان تسمعه
محمد : مريم
مريم : لا
محمد : والله انا عرفتك عشانك انتى كمريم مش عشان باباكى لو كنت عشان باباكى كنت راقبتك بس وده اللى كان مطلوب منى لكن انا معملتش كده انا بقيت جمبك ومعاكى وحبيتك بجد صدقينى
مريم : قُلت لا
محمد : انا جيت عشان اقولك ان انا ويوسف طالعين مأموريه صعبه وممكن منرجعش زى زمايلنا اللى راحوا ومرجعوش مكنش ينفع اروح وانتى زعلانه منى او مش مسامحانا زى ما قُلتى
بدأ قلب مريم يحنو تجاهه هى قالت انها لن تسامحهم لكن هى بداخل نفسها سامحتهم ومازالت تحبهم هى فقد كرهت اباها الذى وضعها فى هذا الوضع والموقف
مريم بابتسامه صافيه : تروحوا وترجعوا بالسلامه
محمد : بجد يعنى خلاص صفيتى
مريم : اه خلاص
محمد : تقبلى تتجوزينى اول مرجع من المهمه
مريم : انت بتقول ايه
محمد : ده لو يعنى خدى بالك لو تفيد التمنى اللى هو اصلا الممتنع انتى ساقطه نحو ولا ايه
مريم بغضب : بس يازفت متقولش كده ان شاء الله هترجع بالسلامه وتتجوز اللى عايزها
محمد : تؤتؤ اتجوزك انتى I and you
مريم : انا اتأخرت ولازم امشى سلام
محمد : اهربى منين متهربى هتلاقينى من تانى قصادك سلام
.......... ..........
اخذ معز معاذ الى النادى
معز : تمام كده يامعلم اقعد بقى وحط رجل على رجل وشاور على اى بنت انت عايز تقعد معاها
معاذ : لا يامعز انا قرفت من نوعية البنات اللى بالشكل دى اللى تيجى بإشاره وتحاول ترمى نفسها عليك البنات دى مش بتعمر بيوت ولا بيكون فيها حلاوة روح تشدك
معز : حيلك حيلك هو انا بقولك اتجوزها انا بقولك اقعد معاها اتكلم معاها وقت لطيف يعنى
معاذ : لا مش سكتى ولا دماغى انا مش هعمل اى حاجه من دى غير مع اللى هتكون من نصيبى
معز : يالهوى اشد شعرى ولا احلق شعرى انت متأكد انك لفيت العالم متأكد انك قبطان متأكد انك شحم ولحم زينا يابنى انت قديم اوى عيش حياتك وانبسط
معاذ : هعيش حياتى وانبسط فى مكانى المفضل البحر وهسيب عالمك الخاص اللى انا متأكد انك مش مبسوط منه see you  «،اشوفك»
اخذ يفكر معز بكلام أخيه أحقاً هو ليس سعيداً ربما صدق فى كلامه لكن هذه الحياه تجعله يرى نفسه ذو هيبه وإعجاب من قبل اصدقائه معز : كفايه تفكير وصداع انا كده مبسوط ودى حياتى أما اروح اشوف الشله الضايعه دى فين
............................
طلب يوسف من شكرى ان يقدم له قهوته وعند مجئ شكرى تحدث يوسف فى المهمه مع رفاقه
يوسف : احنا مش هنطلع المهمه دى بعد يومين انا هسيبهم دلوقتى لان ورانا شغل اهم ولا انتو ايه رأيكم
الكل : تمام واهو فرصه نشوف قضية المخدرات الجديده
يوسف : تمام اتفضل انت ياعم شكرى
شكرى : حاضر ياباشا
خرج شكرى من الباب وبدأ التسامر بين يوسف ورفاقه
محمد : مش هقدر استوعب ان الراجل الغلبان ده هو السبب فى قتل 50 ظابط وجندى
يوسف : هنشوف دلوقتى
بعد خروج شكرى من مكتب يوسف لم ينتظر واتصل بسرعه بتلك الخلية الارهابية
شكرى : ايوه ياباشا هما صرفوا نظرهم عنكم الوقت ده وقرروا بعد يومين يشرفوا عندكم
شكرى : اه طبعا متأكد ماشى الف شكر ياباشا
يوسف وهو يسمع المكالمه وقد تأكد ظنه
محمد : طب وبعدين دلوقتى
يوسف :عم شكرى تعالى هنا بسرعه
جاء شكرى والذى كان ينتفض من نبرة صوت يوسف خاف ان يكون اُكتِشف أمره
شكرى : نعم ياباشا
يوسف : ليه ياشكرى ليه
شكرى : ليه ايه يا باشا
يوسف : ليه اتسببت فى قتل 50 ظابط وجندى بيحموك انت وعيلتك
شكرى : يا يوسف باشا انااا
يوسف : قسماً بالله لو ما قُلت كل حاجه لاقتلك انت وعيلتك كلهم ومش هرحم حد
ركع شكرى على الارض باكياً
شكرى : ياباشا انا راجل غلبان ودى هى نقطة ضعفى الغلبان بيستغلوه ويهددوه بأغلى ما عنده هددونى يابيه بأهلى انهم يقتلوهم لو منفذتش طلباتهم وانا لو مُت انا واهلى محدش هيهتم يجيبلنا حقنا ارحمنى ياباشا
يوسف : مش هقدر اسامحك لانك كنت السبب فى موت وحزن 50-بيت وعيله بس هتعمل كل اللى اطلبه منك عشان مفيش حد من اهلك يتأذى
شكرى : والله ياباشا هعمل كل حاجه تطلبها
...............................
فتحت عهد باب الشقه وكانت امامها دينا خارجه
عهد : رايحه فين
دينا : هروح اخد مراجعة فيزياء لانى خايفه منها وانتى عارفه انى ما اخدتش فى اى ماده درس بس دى مهمه
عهد : اوك مفيش مشكله رايحه لوحدك ؟
دينا : لا فاطمه اعتقد وصلت تحت يلا سلام عشان متأخرش
عهد : سلام
نزلت دينا درجات السلم حتى وجددت امامها فاطمه
دينا : فطوم اخيراً شفتك مالك زعلانه كده ليه
فاطمه : من اللى حصل بسببى فى عيد ميلاد اختك
دينا : سبب مين يابنتى فكك دى عيله مقرفه اصلا
فاطمه : دينا عيب كده
دينا : ياستى انسى ومتفكريش فى الموضوع ده اللى حصل كان مكتوب وكويس انه حصل فى عربيه فاضيه اهى يلا نركب
ركبت دينا وفاطمه السياره واثناء حديثهما سمعا صوت هاتف يرن
دينا : موبايلك بيرن
فاطمه : لا مش موبايلى انا تلقاه موبايلك انتى
دينا : لا مش موبايلى انا
نظرت فاطمه الى المقعد الخلفى فوجدت هاتف يرن ولا يوجد أحد غيرهم بالسياره
فاطمه : ده موبايل شكله وقع من صاحبه
دينا : طب هاتى ارد
فاطمه : لا انا اللى هرد
الو
- ألو لو سمحتى الموبايل ده بتاعى ارجوكى مترميش الخط وتاخديه
فاطمه : لا متقلقش هو وقع فى ايد امينه
- طيب ممكن نتقابل دلوقتى فى المكان .....
فاطمه : اوك ماشى بعد ساعتين سلام
نظرت الى دينا والتى كانت عيناها تبرق وتحلم
فاطمه : رحتى فين
دينا : بحاول اشوف باقى الموقف باقى الفيلم اكيد البطلين هيتقابلوا والبطل هيحب البطله على أمانتها
فاطمه : هههههه لالا مفيس الكلام ده احنا تقريبا وصلنا يلا
.....................
بعد انتهاء اليوم الدراسى بالنسبه لأحمد ذهب للجلوس مع صديقه ليشاركه حديثه
كريم : انساها خلاص
أحمد : مش قادر ومش هقدر اوقات بقول ان هى لو مكنتش من نصيبى يبقى مستحيل اخليها تكون من نصيب حد غيرى انا عندى اقتلها ارحم من انى اشوفها مع غيرى
كريم : انت اللى عملت فى نفسك كده عموما اللى بيحب بيضحى وانت لازم تضحى عشان تسعدها
احمد : سعادتها فى وجودى وانا هعرف ازاى اخليها ترجع تحبنى من تانى انا واثق انها مش هتقدر تنسانى بسهوله
كريم : تمام اطلبلى حاجه بقى عشان انا هموت من الجوع
احمد : اوك
...........................
استعد يوسف ومحمد وباقى زملائه الى المهمه المنتظره راجين الله ان يرجعهم سالمين
يوسف : توكلنا على الله
كانت عباره عن سيارتين مملوءه برجال الشرطه سياره بها محمد والأخرى يرأسها يوسف وكانوا على تواصل مع بعضهم من خلال الاجهزه اللاسلكيه
واثناء عبورهما الطريق شاهد يوسف شخص بعيد يمسك بسلاح ويوجهه الى سيارة محمد وباقى الظباط
يوسف بصراخ : محمد انزلوا بسرعه من العربيه دول معاهم اربجيه
فى تلك اللحظات ضرب الرجل الأربجيه على سيارة محمد فأنفجرت السياره وانفجر كل من بها
يوسف : لالا مش هسمح ان حد يموت تانى كفايه كده الكل ينزل من العربيات هنكمل على رجلينا انتبهوا وفتحوا عينيكم لازم نمسكهم ونرجع لبيوتنا
وبدأ ضرب النار بين الطرفين وكان يسقط من كل الطرفين قتلى لا حصر لها واثناء ضرب النار تسلل يوسف الى المزرعة بمفرده وكان كلما يمشى يقتل الإرهابيين الذين يجدهم أمامه حتى وصل إلى المكان الذى يجلس فيه اخطرهم والذى كان يحركهم بإشارة منه وبعد صراع طويل بين يوسف وهذا الرجل طرحه يوسف أرضا ً وصوب المسدس تجاهه
يوسف : سلم نفسك خلاص الحرب خلصت وانت اللى خسرت
الرجل بخبث : بيتهيألك
فى هذا الوقت ضرب أحدهم رأس يوسف من الخلف حتى وقع مغيباً عن الوعى
..... . ........... ...
كانت تجلس تشاهد التلفاز كانت تعيد ذكرياتها مع احمد وتقارنها بذكرياتها مع يوسف وتفكر حتى أحست بقبضة فى قلبها وضعت يدها على قلبها تتحسسه
عهد : انا قلبى مقبوض ليه كده وخايفه يارب استر وميكونش فى حاجه حصلت ونزلت دموعها وبكت بشده وهى لا تعلم ما السبب ولكنها تشعر ان شيئاً سئ قد حدث لأحدهم
واثتاء تواجدها فى تلك الحاله دخلت مريم ومعها لؤى واستغربت من حالة عهد
عهد مسرعه إليهم : انتو كويسين انتى كويسه يا مريم انت كويس يالؤى
مريم: احنا كويسين اوى فى ايه مالك
عهد : دينا وماما عايزه اتصل بدينا وماما
اتصلت عهد بدينا وكانت يدها ترتجف بشده وهى ممسكه بالهاتف
عهد بخوف : انتى كويسه يادينا
دينا : ايوه ياعهد كويسه فى ايه مالك
عهد : مفيش سلام
اغلقت مع اختها وقامت بالإتصال بالمستشفى التى تقمع بداخلها امها
الممرضه : لو سمحتى طمنينى على امى هى اسمها منال عبد السميع الله يخليكى
الممرضه : الدكتور لسه خارج من عندها وحالتها زى ما هى اطمنى ان شاء الله هتقوم فى اقرب وقت
عهد : شكرا مع السلامه
جلست على الأريكة وبكائها يزيد
مريم وهى تحاول تهدئتها
مريم : مالك بس احكيلى ايه اللى حصل
عهد : كنت قاعده عادى بشوف التليفزيون وفجأة قلبى وجعنى اوى انا حاسه ان فى حاجه وحشه حصلت لحد قريب منى
مريم : ياستى انتى اهو اطمنتى على الكل
عهد : اه افتكرت يوسف
اتصلت عهد أكثر من مره بيوسف ولكن هاتفه مغلق
عهد ببكاء : اه هو يوسف هو كان قايلى طالع مأمورية صعبه
خافت مريم وتجمدت مكانها
مريم : محمد كمان قالى انهم رايحين مع بعض استنى انا هتصل بمحمد
اتصلت مريم بمحمد ولكن هاتفه مغلق
واثناء استمرارهم فى تلك الحالة حالة الخوف والذعر جاءت نشرة الأخبار
المذيعه : سيداتى سادتى ننقل إليكم نشرة الأخبار والتى يؤسفنا ان ننعى شهدائنا من ابطال القوات المسلحه والشرطه اثناء قيامهم بقتل البؤر الإجرامية ونحن الآن نحاول التواصل مع مراسلينا لننقل إليكم اسماء الشهداء داعين الله تعالى ان يدخلهم فسيح جناته
سمعت مريم هذا وفقدت النطق ولم تستطع ان تدمع هى لاتصدق هذا هل مات كيف كان يتحدث معها منذ ساعتين لا هناك خطأ أكيد هل يعقل ان يكون يوسف مات أيضا ! ومات قبل ان اتحدث معه وأُمازحه مثل سابق
أما عهد فقد أحست ان قلبها توقف عن النبض وانقطع تنفسها
مريم بصراخ : عهدددددددد لا قومى ده مش صح ده كدب كدب قومى والله ده كدب .....




فتاة بثوب الشجاعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن