الفصل الأربعون والأخير

6.2K 154 25
                                    


عندما رأت فاطمة دينا وهى فى تلك الحالة أيقنت أن هناك شيئاً ما قد حدث لها فأنصاعت لأمرها وعادوا إلى المنزل بسرعة وكانت دينا لاتزال خائفة وترتعش كأنها وجدت وحش كاسر ينظر لها ويتلهف فى ذوقها لأول مرة تشعر أنها فاقدة للأمان وأنها مُعرضة للخطر فى كل وقت ومكان فخلف هذا الستار المنيع والكلام الجاف أنثى تخاف وتبحث عن الأمان تعتقد أن خلف شخصيتها القوية أمانها ، تحمى نفسها من نفوس الناس .

فاطمة : هو فيه إيه شوفتي إيه ؟

دينا بخوف : م م م مفيش حاجة

فاطمة : طب ليه رجعنا ؟

دينا : مش هينفع نخرج لوحدنا انا هتصل بمعز ييجي ياخدكم

فاطمة : ياخدكم ! وانتى ؟

حاولت أن تجمع شتات أمرها لتردف
-مش هخرج أنا تعبانة

على الجانب الآخر كان معز يقود السيارة كانت معه فقط منار وتجلس بجانبه فى الكرسى الأمامى أما ملك وسعاد فذهبوا مع معاذ فى سيارته ليسمع رنين هاتفه وينظر إلى الشاشة بإهمال ليرفع حاجبيه مستغرباً

ليقول لنفسه
-هو فيه إيه دى مش عادتها أرد ولا لا هرد يمكن تكون حاجة ضرورية ، ألو

دينا والكلمات تتقطع منها : ممكن لو سمحت تيجي البيت تاخد لؤى وفاطمة للأوتيل لأننا ملقيناش تاكسى يوصلنا

معز : مال صوتك ؟ هو أنتى كويسة ؟

دينا : كويسة كويسة ، هتيجي ؟

معز : تمام مفيش مشكلة هلف وأجيلك سلام

منار بحدة : هى مين دى إللى هتلف وترجعلها لا لو سمحت وصلنى وبعدين ابقى شوف الهانم أنا عاوزة أحضر الموضوع من أوله

معز : هتصل بمعاذ ياخدك معاه

منار  : لا ياحبيبى انا رايحة معاك لما نشوف مين الهانم دى

معز : تمام بس إياكى تفتحى بوقك فاهمة ؟

منار : موعدكش

فأدار محرك السيارة ذاهباً إلى منزل دينا

*****************
فى الفندق المقام فيه حفلة الزفاف كان يوسف يقف مع رفيق دربه وصديق عمره محمد كم كان سعيداً لأجله ولأجل مريم كانا يستحقان السعادة وأن يكونا معاً ألم يقول الله تعالى "الطيبون للطيبات" فقد جمع الله مريم بمحمد ليعوضها الله عن جميع مآساتها كانا يتقبلان التحيه والتهانى من المدعوين ويتهمسان ويضحكان كما كان محمد ينظر إلى ساعته كثيراً

يوسف : إيه يا عريس الغفلة مستعجل على إيه بكره تكره اليوم إللى اتجوزت فيه

محمد : لما تتجوز إللى بتحبها مش هتكرهه بالعكس هتتمنى أنك لو اتجوزت من زمان

يوسف ضاحكاً : هههههه نفس الشعر اللى قاله عنتر فى عبله قبل مايموت بس قولى إيه الشياكة دى

فتاة بثوب الشجاعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن