الجزء 04

278 5 0
                                    


أما إسحق زوجها كان يفكر في كم يبلغ سعر الطعام الذي يتناوله ابناءه ..وانه لا يستطيع ان يدفع ثمنه

بداء يحسب في عدد طلبات الفول ظل يجمع ويطرح حتي سمع السائق ارباب ينادي عليه يا عم إسحق تعال الفطور ..حينها اسرع عم إسحق في خطواته حتي وصل اليهم فوجد امام ابناءه وزوجته فطومة كميات مهولة من اللحوم الطازجة بكل انواعها ..

فقال ماشاءالله تبارك الله الله يبارك

اغسل يديه وجلس ثم بداء الجميع في تناول الطعام بشراهة ورغبة شديدة فأكلو حتي شبعو جميعآ فهم منذ اربعة اشهر لم يشبعو من طعام قط

حينها نهض الجميع وغادرو المائدة قائلين الحمدلله ..تاركين الصينية كأنها لم يأكل منها احد..

عادت الحياة الي اجسادهم الهزيلة ثم امر السائق صاحبة الشاي ان تجهز لهم الشاي والقهوة ..له ولإسحق وفطومة

.. فقالت فطومة انها لا تريد ان تشرب جبنة لانها تركتها منذ خروجها من الحله

ولا يوجد امل امامها لكي تستمر في تناولها ولا تريد ان تشربها وتتعود عليها وبعد ذلك يصعب عليها تركها

هذه هي حجتها ..هزة ارباب رأسه وقال لها لا لا يا فطومة طالما كنتي بتشربي جبنة لاذم تشربيها

وما حتضرك ان شاءالله وكان يظن عم إسحق هذا هو والدها

لانه كان يكبرها بعشرات السنين ..فقال لها اشربي والله القهوة ما بتعمل ليك شي ..انتي ما شايفة والدك عم إسحق تناولها بهدؤ ...

فقالت له بعد ما القت نظرة في وجهه ..هذا هو ليس ابي ..فقال لها اذا هو عمك

فقالت له ..لا لا ..اخي صمت ارباب وصارت تتملكه الدهشة حينها تناولت رشفة من فنجانها فقالت له هذا الرجل الذي يجلس امامك هو زوجي وابو عيالي ..اندهش ارباب من قولها.....؟

فقال لها انا اسف والله يا اختي ما كنت متوقع انو زوجك ..تمني حينها لو ابتلعته الارض ..فقال في نفسه معقول شابة جميلة زي دا يتزوجها شايب ورجل كبير في السن ...؟

حرام والله ينتهي هذا الجمال عند وفاة هذا الرجل

ولكنه عاد وقال اكيد دي القسمة

حينها قالت له فطومة مكررة حديثة هذا القسمة يا اخوي ارباب ...ولا شي سواها ..قال ليها نعم يافطومة القسمة تخلي الزول يسيب ديارو وينجع

فقالت له ..زينا كدا يعني

شعر ارباب بالحرج من حديثة معها ..كلما اراد ان يتخارج من هذا الحديث المحرج ..ترميه شفتاه في احراج اخر

فقال لها لا لا ابدا انا اقصد نفسي لقد جئت من بلاد بعيدة الي دارفور ..تركت امي واخواتي هناك

قالت له انت من وين يا ارباب ...؟

فقال لها انا من الدمازين

فقالت له ..هل انت متزوج ...؟

قال لها لا ..؟

فقالت له ..لماذا لم تتزوج حتي الان ...؟

وانت تعمل في وظيفة جيدة ودخلها مناسب ..

فقال لها بعد ان نظر اليها بعطف وحنان ..لسة يا فطومة اختي ما وجدت بت الحلال البتتناسب معاي ...

فقالت له ..معقولة ياخي البنات ما اكترهن ولا الدمازين مافيها ...بنات اتبعت كلماتها هذه بضحكة خفيفة ....

حينها ضحك ارباب ووضع فنجان القهوة علي التربيزة ..قائل لها والله الدمازين مليانه بنات ...

ولكن ربنا ما اراد ان نتزوج ....

وما وجدت البتملي عيني ...

هزت فطومة رأسها مأكدة لحديثة ..فقالت له ربنا موجود والبيت لسة ما اتبني في السماء ..وان شاءالله ربنا يديك بت الحلال

الهدية ورضية

اردفت كلماتها هذه بكلمة مباغتة له ..قائلة ولا اصبر سنتين تلاتة وتعال نديك بتي علوية ..

نظر الي علوية ابنتها وهي غارقة في نوم عميق فهي مازلت طفلة يافعة حملتها الاقدار مسؤلية كبيرة ..اكبر من سنها ثم نظر اليها هي نظرة إعجاب ..فقال لها مافي مشكلة اتفقنا تب .........

يتبع....

أمل وضياعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن