الجزء 10

243 3 0
                                    


عن الغلابة

والمساكين

والكادحين

والعمال

والآيتام

والآرامل

إتحدث

وأكتب

روايات

واشعار

لكي

تشرح

للمجتع

احوالهم

وان ينظر

الناس

اليهم

هؤلا

هم اهلي

الغبش

مباشرة

الي حلقة اليوم من رواية

أمل ..وضياااااااااع

الي الحلقة رقم 10

وفي المساء جاء كالعادة صديقه داؤد وسألها عن حال زوجها إسحق وكيف صحته اليوم ..فقالت له والله يا عمي داؤد في نفس الحال الإنت خليتو فيها مافي اي تحسن ..ما إستجاب للعلاج كلو كلو ..قال ليها الله في يا بتي اصلو ما تبكي ولا تحزني ..البتجي من الله كلها حبابها والله .

قالت ليهو والله يا عمي داؤد زول قاعد في غرفة العناية المكثفة ليهو اكتر من اسبوع ..لا آكل لا شرب وداخل في غيبوبه تامه ..تشوفو بطلع تاني وببقي كويس........؟

قال ليها بطلع يا فطومة اذا الله كتب ذلك ..فنزلت دموعها بغزارة ..وهي لا تستطيع ان تمنعها ظلت تبكي وتبكي ..فقال لها داؤد ان شاءالله يقوم لينا بالسلامة ..اخوي إسحق بس انتي ادعي ليهو انو ربنا يكتب سلامتو يا بتي وما تبكي ..ببقي كويس ان شاءالله والحياة بيد الله لا بيد مخلوق ..قالت ليهو ونعم بالله

وأثناء حواره معها جاء اليهم الطبيب ..فهمس في أذن داؤد سرا وهمهم بكلمات ..جعلت وجهه يتغبر فجأة .. وفطومة كانت تلاحظ تلك التغيرات التي حدثت لداؤد

ولكنها صبرت وانتظرت حتي غادر الطبيب ..سألته فطومة مالذي حدث يا عمي؟

فقال لها مافي شي ..ثم صمت ولكنها لم تتركه يفكر كثيرا حتي باغتته بسؤال داخله الاجابة ...اسمعني يا عمي إسحق مات ....؟

وهو لا يستطيع ان يرد عليها لانه يعلم نفسياتها الان وقبل قليل قال له الطبيب ان إسحق فارق الحياة الفانية وأصبح في رحمة الله ..ويجب عليك ان تحدث زوجته بطريقة بسيطة ...وأنت اعلم بحالها

..صمت داؤد حتي غادر الطبيب حينها كررت فطومة نفس السؤال ..لداؤد يا عمي الدكتور قال ليك شنو....؟

انا شايفاه بتكلم معاك كلام بارد ..انا قلبي اكلني عليك الله قول إسحق مات ولا لا...؟

قال ليها في إرتباك واضح لالا إسحق تمام بس الدكتور قال يجيبو ليهو دواء تاني ...وووووووووووو

فقالت له لا لا يا عمي داؤد الدكتور ما قال ليك كدا .. انا قلبي بقول لي كلام عكس ذلك عليك الله قول الحقيقة

فقال في نفسه ..فطومة لاذم تعرف الحقيقة ومصيرها تعرف ..لكن اقول ليها شنو ياناس ...

حينها نظرت اليه فطومة وقالت له انا ماشة اشوف إسحق وأسأل الدكتور وبجي راجعة ..قال ليها تعالي قبال ما تمشي

يابتي انتي امك وين وابوك وين ..قالت ليهو الدوام لله كلهم متوفين وانت عارفهم ..قال ليها الحياة توقفت لموتهم ...قالت ليه لا لا ..حينها علمت ان شي ماء حدث

فقال لها الدوام لله إسحق بقي في رحمة الله وربنا يلزمك الصبر يا بتي ..حينها صاحت فطومة صيحة داوية سقطت علي اثرها علي الارض وقعت عليها بنتها علوية اتبعتها عبلة وعلي جميعهم وقعو علي والدتهم وهم يبكون بصوت عالي ..هذا المنظر جعل كل من في المستشفي يبكي لبكاءهم

كل من شاهد هذا المنظر بكي معهم حتي الاطباء عندما علمو ان هذا هو زوجها وهؤلا هم ابناءه وعلم بقصتهم المأسآوية من دارفور والي الخرطوم

وان قريتهم ضربت وتم حرقها ..وهم نجو بأعجوبة ولا احد يكفل هؤلا الاطفال بعد موت والدهم بكو كل الاطباء وبكن الطبيبات والسسترات والفراشات والعاملون والعاملات ..والزائرين والزائرات والمرضي والمرافقين

حينها وجه المدير الطبي للمستشفي بتجهيز عربة إسعاف لنقل الجثمان الي منزله ..تجمع الجيران في باحة المنزل في مشهد حزين بعد ان اغسلوه وكفنوه تم حمله وتوجهو به الي المقابر ...وتم دفنه وعادو الي الحله

وعادت طيور البوم تحلق فوق رأس فطومة كلما فتحت لها الدنيا باب من ابواب الامل جائت الاقدار واغلقت ذاك الباب

في ثواني صارت هذه الفتاة الجميلة ارملة ..

وهي مازالت في الثلاثين من عمرها سمراء اللون طويلة القامة لها اعين كاحلات ..واسعات

رشيقة في حركتها ودودة في تعاملها حنونه لاطفالها الان صارت تعد من الارامل

ارتدت ثوب الحداد ..الذي ورثته من والدتها التي ورثته من جدتها

التي رحل عنها والدها وجدها ..سابقآ

وجلست علي بساطة علي الارض تندب حظها ..تارآ ..وتارآ تسترجع وتقول انا لله وإنا اليه راجعون

يتبع.....

أمل وضياعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن