الجزء 08

230 4 0
                                    


ما إستطاعت ان تجد رد شافيآ لهواجسها تلك ..فقلبها يقول ويفكر في أشياء كثيرة أخيرا قالت لإبنتها علوية وطالبتها ان تحضر امامها ..قائلة لها تعالي واجلسي بحواري ..فجاءت علوية وجلست بالقرب منها ..ثم اعطتها الخطاب وهو عبارة عن ورقة صغيرة وامرتها ان تقرأءها عليها ..عندما بدئت في قراءتها وجدت مكتوب فيها الآتي :-

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام علي خير المرسلين

سيدنا محمد وعلي اله وصحبه اجمعين ..أما بعد ...

إختي فطومة بعد التحية والتجلي وقبل كل شي

انا إعتبرتك أختي واعتبرت نفسي واحد منكم واخوكم في الله ..

وعلمت بحالكم واحوالكم وظروفكم المادية الحرجة وانتم خرجتم من دياركم دون ممتلكاتكم وامتعتكم ..وانتم ضيوف في العاصمة وفقدتم كل املاككم في الحله ..أرجوك ان تقبلي مني هذه المساعدة والمساهمة مني لكي ..من اجل ان تشتري لكي بعض الاغراض لانكم في حوجة لذلك ..رجاء لا تشكرينني فهذا هو واجبي تجاهكم

والمبلغ بسيط جدا وهو عشرة الف جنية فقط

اعلم تماما انها لا تسوا شي ..ولكن تساعدو بها الي ان يحين وقت عودتي من السفر هذا

واذا احتجتم لشي آخر هذا هو رقم هاتفي ...مع خالص ودي وتقديري لكم

اخوك ..ارباب محمد ارباب العبيد

عندما انتهت إبنتها علوية من قرأءة هذا الخطاب نظرت الي امها وجدت الدموع قد غمرت عيناها وفاضت حتي اغرقت خدها الاسيل ..

وهي تبكي

فقالت لها علوية إبنتها .. مالذي يبكيك يا امي ......؟

فقالت لها ببكي لاني بعد ما فقدت المروة في الناس وجدت امامي انسان تجمعت فيه كل الصفات الانسانية السمحة ببكي لاني متعجبة ومندهشة انو لسة في ناس بتقدم عمل خير للناس ..والله افتكرت الناس كلها ضمايرها ماتت واصبحو مثل هؤلا الذين ضربو حلتنا وقتلو اطفالنا وكبارنا وشردو شبابنا وطردونا وووووووووووو

فقالت لها إبنتها علوية عليك الله يمة ما تذكرينا الزمن داك والله كل ما اتذكر هذا الوضع بخش في غيبوبه واوصالي كلها ترتجف ..ديلك ما ناس والله ولا عندهم ضمائر وما بخافو الله والله

ولكن ربنا موجود...يا امي

فقالت لها والدتها ونعم بالله يا بتي ..أمسكت منها الورقة وطبقتها جيدا واحتفظت بها ووضعتها في مكان قصي

في المساء جاء زوجها إسحق من العمل وهو تعبان مرهق واصابة الاعياء ..قابلته فطومة زوجته كعادتها بشاشة وبشر رحبت به خير ترحاب ..كانت تحترمه إحترام شديد وتقدم له الماء البارد فور وصوله ..لا تسمح لابنتها ان تقدم له شيئا طول ما هي موجودة ..فهي تري انها اولي بخدمة زوجها

بعد ذلك احضرت له الطعام ..فأكل حتي شبع ..بعد ذلك احضرت له كوبآ من الشاي

تناوله برضاء تام ..وتجازب معها الحديث ..حينها قالت له ..زوجته فطومة بعد ان جلست بالقرب منه ..ابو علوية انا عندي ليك خبر سمح بالحيل

فقال لها بشريني بيهو يبشروك بالخير يا فطومة ام عيالي

اها الخبر شنو.....؟

قالت ليهو ارباب سواق اللوري داك تتذكرو ولا كو ......؟

الزول الجابنا من الفاشر بدون قروش ..نهض من فراشة وجلس علي رجليه قائل لها ...سبحان الله يا فطومة ....ننسي ككيف دا راجل بتنسي ......؟

ومعقول يا فطومة في زول فينا بنسي ارباب هذا الشاب الذي قدم لنا الخير واوصلنا لحدي هنا

ومازالت تتملكه الدهشة ..فقال لها ..ومالو ارباب الحصل ليهو شنو...؟

قالت ليهو ..لالا ما حصل ليهو اي شي ..هو تمام وفي صحة جيدة

قال ليها اها مالو طيب ..وانتي جبتي سيرتو الان ..اها ان شاءالله خير

قالت ليهو خير والله انت اصبر وحتعرف كل شي ..

يتبع....

أمل وضياعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن