الجزء 13

223 4 0
                                    


إذداد قلقآ عندما اشارت الساعة الي الثانية عشر ليلا

ولا يدري ماذا يقول لابناءها الان ..الذين صارو يبكون بشدة فهم لا يعرفون شخصآ في هذه الحياة سوا امهم

عاشو معها كل ثانية حزن وخوف وجوع قاسمتهم آلآمهم وافراحهم ..ظل داؤد يحاول في هاتفها ويتصل كل ثانية فيه ولكنه دون جدوي فهو مغلق تماما

إذداد توتر ابناءها ودخل الشك في قلوبهم وقالو امنا ماتت او تم قتلها ..وهكذا الكل يقول ويتحدث حسب خوفه ..الذي تملكه ..وظل هذا السؤال يتردد داخل نفوسهم ..الي اين ذهبت فطومة لم ينام الجميع في هذه الليلة الكئيبة الحزينة ..سهرو يبكون ويترقبون وصولها ببسمتها الوضاءة حتي جاء الصباح وطلعت الشمس من مشرقها ولكنها لم تأتي اليهم فطومة ..وفي الصباح الباكر خرج داؤد يبحث عنها في كل مكان يسأل كل من يقابله حتي وصل الي سوق ليبيا والي مكان عملها

فسأل جارتها ام جمعة قائلا لها ..انتي وين جارتك فطومة من امس ما جات البيت ان شاءالله خير ..فقالت له بصوت حزين ونزلت دمعتها والله فطومة للاسف الشديد امس وجدو عندها حشيش وودها السجن ..

قال ليها ماذا تقولي ..؟

فقالت له للاسف الشديد دي الحقيقة ولو ما مصدقني اسأل الناس ديل كلهم شاهدين ..إندهش داؤد وقال لا حولة ولا قوة الا بالله ..متي حدث ذلك....؟

فقالت له منتصف نهار الامس ..ثم سألها عن المكان الذي اقتيدت اليه فطومه ..فقالت له الله اعلم ..انا ما عارفه والله ..بس ساقوها وفاتو ..جلس داؤد علي الارض ودارت به الارض وضاقت به بما رحبت

ورجلاه لا تحملاه ..اشبك يديه ووضعهن علي رأسه ..فظل في هذه الحاله ..حتي جاء اليه شاب من ماسحي الاحذية الذين يجاورون فطومة ..وام جمعة قال له يا عمي انت قريب فطومة ..قال له نعم يا ولدي ..فقال ماسح الاحذية فطومة مظلومة والله وان شاءالله تطلع بالبراءة وانا بساعدك في ذلك واوعدك والله

نظر اليه داؤد نظرة عطف وحنان قائل له جزاك الله الف خير ولكن هي وين الان ..انت ما عندك خبر ..

فقال له اذهب الي قسم الشرطة واسألهم فهم بدلوك علي مكانها

ثم قال له انا سوف اساعد في اطلاق صراحها ..فقال له داؤد كيف ذلك والكل يقول انها وجد في صندوقها الحشيش

فقال له ..انا بعرف كيف اساعدها ..بس يوم المحكة انا بكون حضور ..

وان شاءالله لو مشيت لفطومة خليها تسجلني من ضمن الشهود وانا شاهد علي براءتها ..وانا بعرف كيف اساعد في اطلاق سراحها

بس انت اصبر وانتظر ..فقال له طيب الان انا سأذهب الي القسم واري ماذا حدث بنفسي ..

فقال له ماسح الاحذية الذي يدعي فاروق انا سأذهب معك الي هناك ..ذهب داؤد برفقة ماسح الاحذية فاروق هذا الشاب الصادق الي قسم الشرطة

وجدو فطومة تبكي وتصرخ عندما رأتهم اذدادت في بكاءها وظلت تقول والله انا مظلومة يا عمي داؤد..

ورب الكعبة مظلومة الحشيش دا انا عمري ما شفتو ولا بعرفو ..والله انا مسكينة شغالة بي عرق جبيني ..

الله يجازي الكان السبب

فقال لها اعلم ذلك والله ما تبكي يابتي القانون موجود اكيد في زول حاقد عليك وقام بوضع الحشيش داخل صندوقك ..لينتقم منك

فقالت له اقسم بالله انا ما عندي عدو في السوق ولا عداوة مع اي انسان

فقال لها ماسح الاحذية فاروق لالا عندك اعداء كتار بس انتي بطيبتك هذه ما تعرفت عليهم ..واولهم صاحبتك وصديقتك ام جمعة هي من وضعت الكيس في صندوقك ..

فقالت له في دهشة ماذا تقول ...؟

ام جمعة صاحبتي الانا بعتبرها زي اختي هي من وضعتني في هذا المكان الصعب ...قال لها للاسف الشديد نعم والله ... فقالت له وكيف نستطيع ان نسبت ذلك ....؟

قال ليها انا عارف كل شي وعندي الوسيلة ...البتورط ام جمعة

وتكشف جريمتها النكره هذه...

وانا معاي سبعة من اصحاب الورنيش كلهم بشهدو علي ذلك بس انتي في التحقيق قولي كل الذي اقوله لكي وانكري وقولي نحن شهود علي براءتك وسجلي اسماءنا كلنا سوف نحضر للجلسة ونشهد بما رأته اعيننا

إنتهت الزيارة بعد ما علمو بموعد المحكمة

والنطق في الحكم ..اعطت فطومة هاتفها لداؤد ومعه بعض النقود لكي يوصلها الي أبناءها

وقالت له اعطي التلفون لعلوية بتي ..وخليها تقعد معاكم في البيت لحدي ما يحكم الله في امري

يتبع....

أمل وضياعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن