وصلت فطومة الي منزلها في ضاحية نيفاشا غرب سوق ليبيا .. برفقة داؤد والشاب الهمام ارباب ..عندما رأت ابناءها دخلت في موجة بكاء عارمة مجرد ما شاهدت بناتها وابنها علي إحتضنتهم جميعآ في لهفة وشوق وبكيآ معها بكاء شديدآ.. ظلت تحمل واحد وتقبله ثم تنزله وتحمل الاخر وكذلك ..
فرحو ابناءها فرحآ شديدا بأطلاق صراحها فهي الحضن الدافي والمغارة الآمنة الوحيدة التي تبقت لهم في هذه الحياة
عندها جلست مع آرباب وحكت له القصة بأكملها منذ ان فارقهم ..الي يومهم هذا ..وكيف إستطاعت أن تتغلب علي المشاكل والمعاكسات التي واجهتها بعد وفاة زوجها إسحق ..ثم شكرته قائلة له كل ما ترآه في هذا المنزل من آساس وملابس وكتب وكراسات واشياء اخري ..كل هذا من خيرك إنت يا اخوي
وربنا يقدرنا علي رد هذا الجميل لك
وانا ما عارفة اشكرك كيف اخي ارباب ..
وما عندي زول في الدنيا دي حاليا وقف معاي اكتر منك
والشكر كل الشكر للعم داؤد .. برضو ما قصر. معاي والله هو وزوجته كلتومة كانت مثل الام بالنسبة لي ..خففت من المي عند وفاة زوجي إسحق
ثم نزلت دمعة من عينها ..
فقال لها آرباب ما تبكي يا فطومة وانا ما عملت الا الواجب ..ولو كان في شخص غيري وعايش هذه المآسي معكم حيعمل مثل ما انا عملت
صدقيني الدنيا لسة بخير
فقالت له لا لا والله إنت ما عندك مثيل وعملت العليك وزيادة كمان ..حينها عاد آرباب الي اول لحظة شاهد فيها فطومة ..وتذكر عندما آحبها قلبه حبآ شديدا ..ولكن في ذاك الوقت كانت متزوجة ورغم ذلك آحبها ...ولكن عصم نفسه وتجاهل حبه وشوقة ..والتزم بالدين الذي يمنع تلك العلاقات المحرمة ..آما الان لا شي يقف في طريقه ويمكنه ان يحبها الان من اجل ان يتزوجها ..ويحقق حلمه هذا
الان وقع في حبها مرة أخري وآحبها حبآ شديدا ويذداد حبآ في كل ثانية تمر به
آعجب بها وبشجاعتها وبسالتها وقوة عذيمتها وصبرها وقبل كل هذا وذاك جمالها رقتها خضرتها قوامها ..براءتها لطافتها زينتها ..لكنتها في الحديث كل شي فيها آحبه آرباب
فصارحها بذلك وقال لها انه آحبها حبآ لا مثيل له
وعرض عليها فكرة الزواج منها ..
صمتت قليل ثم نظرت اليه ..وهي في دهشة قالت له والله يا آرباب أنا عارفة كل شي .. وشايفاك وحاسه بيك والله انت حبيتني منذ وجود زوجي إسحق
وكنت مفتكر انو إسحق هو والدي ..وانا ما لومتك والله ..في ذلك ومعك الحق ..لاني فعلا تزوجته غصبآ عني لانه ابن عمي ..وانا قبلت بزواجه امتثالا لاوامر والدي
وخوفآ من الضرب.... وعندما تزوجته آصبحت آحبه والله ولا ابدله بأي شي ..وانت كنت شاهد علي ذلك
لانه اصبح زوجي وابو عيالي لاذم احترمه والدين بقول كدا
اما الان .....صمتت فطومة مرة اخري
ونظرت الي ابناءها وهم في ركن قصي من اركان البيت يراجعون في دروسهم ..في نشوة وفرحة
فقالت له والله يا آرباب انا عندي بنات وولد ..وانت عارف
وانت زول شاب ولسة صغير وما اتزوجت قبل كدا ..ماممكن تتزوج ليك واحدة أرمله وعندها ثلاثة أبناء لاذم تتزوج واحدة بكر وصغيرة ..
انا خليني بربي عيالي ديل ..وتاني ماعايزة زواج والله
واهلك حيقولو عليك شنو
وإنت حتقول ليهم عايز تتزوج آرملة عندها ثلاثة اطفال ......؟
لا لا اهلك بالتأكيد ما حيقبلو
عشان كدا انسي يا آرباب
فكرة زواجي ....وأكون شااااااكرة ومقدرة ليك وما حأنسي ليك جميل ما دمت حية
يتبع....