الجزء 06

259 3 0
                                    


دلوه علي مكان الدكان استئذن ارباب بالذهاب اليه ..كانو يتوقعون انه يريد ان يشتري سجائر او شي من هذا القبيل

فذهب ارباب الي الدكان واشتري لهم كل الاغراض التموينية من رغيف وطحنية ومربي ..وسكر وشاي وبن ولبن

وعاد يحمل علي يديه اكياس كبيرة ...وضعها امام كلتومة قائل لها يلا خالتي كلتومة جهزي لينا غداء كااااارب والله نحن جيعانين جوع شديد

ارادت ان تشكره وقبل ان تفتح فمها .. قال لها لا لا يا يمة ما تقولي شي دا الواجب والله ..وعم إسحق واسرته اصبحو اهلي والله وانتو برضو اصبحتم اهل بالنسبة لي

تناولو العشاء وبعد صلاة المغرب قال لهم ارباب انا اريد ان اغادر الي المنزل ..وسوف اذهب الي الخرطوم وعندي شنحة عايز اشحنها

وان شاءالله نتلاقة لو ربنا امد في الاجال ...

وانا عرفت البيت وان شاءالله نسجل ليكم زيارة في قادم الايام

ودعهم وترك لهم رقم جواله ..قائل لهم اذا احتجتم لاي شي عليكم الله تتصلو علي ...علي هذا الرقم

شكروه شكرا جزيلا علي مساعدته لهم ولولاه لما استطاعو ان يصلو الي الخرطوم

قائلين له الله يذيدك خير ونعمة وبركة يا ولدي ماقصرت تب معانا ..والله نحن عاجزين عن شكرك

لوح لهم بأياديه والقي نظرة خاطفة الي فطومة واطفالها وهم يحملقون فيه بأعينهم البريئة ملوحين له بأياديهم الصغيره ..

ثم ذهب وغادر المكان تارك حلفة الف سؤال في اذهانهم ..

الكل يشكر فيه سرا وجهرا

ثم عرجو بحديثهم واعادو تلك الذكريات الحلوة ثم جاءت سيرة ضرب قريتهم والمآسي التي شاهدوها ..وتذكرو آناس كانو يعيشون معهم والان لا يعلمون عنهم شيئآ ظلو يتجازبون أطراف الحديث مع بعضهم البعض حتي الساعات الاولي من الصباح ..حينها خلدو جميعآ الي النوم

وفي الصباح تناولو الشاي وبعدها قال داؤد لصديقه إسحق انا ماشي علي السوق تقدر تمشي معاي ..ولا تعبان من السفر ..قال ليه بمشي معاك تب عشان نشوف البلد دي زاتها ..ونعرف شوية فيها

ذهبو الي السوق الشعبي امدرمان الترحيلات ..هذا هو مكان عمل داؤد ..فكان يعمل في مجال العتاله في الترحيلات ..هذه هي مهنته تدر عليه عائد مادي لا بأس به يكفيه هو. . وعائلته ..حينها قال له صديقه إسحق با داؤد اخوي انا عايز اشتغل معاك في شغلكم دا ..لو بلقي لي فرصة عمل شاغرة عندكم

فقال له يا إسحق اخوي انت ما بتقدر لشغلتنا دي ..وشغل العتاله دا حار ومحتاج لشخص قوي وله عضلات مفتوله .. يعني زول صبي

..اما انت اصبحت رجل كبير في السن ما بتقدر علي العتاله ..لكن ان شاءالله نشوف ليك شغل في مصنع او شركة تشتغل خفير فيها

فهذه المهنة تناسبك تماما

....اليس كذلك...؟

وهي افضل لك من شغل العتاله

فقال له إسحق لالا انا بقدر بشتغل عتالي وما تشوفني كدا انا ما كبير شديد وقوي الا الجوع والتعب جعلني مثل الشايب ...ضحك صديقه داؤد ..فقال له خلاص انا بشوف ليك شغلة معاي هنا

وانا رئيس رابطة العتالين هنا سوف ادون اسمك معنا وتصبح جزء منا ..ولكن نسجلك ضمن اعضاء المجموعة ج وهي كل اعضاءها من كبار السن ..والعجائز امثالك

حيث نمنحهم اسهل الاعمال مثل رفع كراتين البسكويت والشبس وبعض الاغراض الخفيفة ..التي يسهل حملها ..ويقل وزنها ..

وافق العم اسحق علي هذا العمل ..

واستخرجو له بطاقة فرح فرحا شديدا ..لانه وجد له وظيفة في خلال يوم واحد

اكمل يومه هذا في السوق برفقة صديقة داؤد ..وتعرف علي اصدقاءه العتاله ..وزملاء المهنة ..

وعادو الي المنزل بفرحة وسرور

يتبع....

أمل وضياعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن