أمل وضياع

الجزء 16

مهما ..

قست الدنيا

وتأمر عليك

خلق الله

فلأ تركن

لليأس

بل ارفع

يديك

لله

الواحد

القهار

وسوف يرفع

عنك

الظلم

ولكن هنالك آناس

خصاهم الله

بغضاء حوائج

الناس

اللهم اجلعني منهم

فطومة والقاضي

مباشرة الي

الحلقة 16

وجه القاضي تهمة حيازة الحشيش لفطومة ..فقالت له انا بريئة سيدي القاضي

والله العظيم بريئة والحشيش هذا يتبع لأم جمعة هي من وضعته في مكاني ..لكي تنتقم مني ..

فقال لها القاضي ..ولكن كيف لكي ان تثبتي هذا الادعاء عليها

فقالت له ..انا عندي شهود يشهدون بذلك...؟

فقال لها اين هم الشهود.....لنسمع منهم ...؟

حينها وقف شابآ أسمر اللون طويل القامة في العشرون من عمره ..وقف منتصبآ شامخآ لا يخشي الا الله وهو ماسح الأحذية فاروق

..فقال له سيدي القاضي انا كنت جالس بالقرب من مكان ام جمعة وفطومة..؟

عندما تخرج فطومة الي مكان ماء كانت تأمرني بأن اراغب لها مكانها خوفآ من السرقة ..

فخرجت فطومة في تلك اللحظة لتوصيل طلب قهوة الي احد الزبائن ..وانا كعادتي آرآغب لها المكان من علي البعد

شاهدت ام جمعة تحمل علي يديها كيس أسود ..وهي تهرول نحو مكان فطومة ..

وتضعه ثم تعود ..الي مكانها .. قاطعه القاضي قائلا ..لماذا لم تحدث فطومة بذلك فور عودتها ..؟

فقال له

فطومة وام جمعة هما صديقتان وبائعات شاي يعني بينهما زمالة مهنة ..فظننت إنها تريد ان تعطيها شي ماء..

فعادة تأخذ الاخري كفتيرة الثانية دون علمها ولا غضاضة في ذلك

فقال له هل يوجد شاهد اخر او دليل اقوي من ذلك ..قال له نعم ..

أخرج هاتفه الذكي وتحرك نحو القاضي والكل مندهش ماذا يريد ان يفعل هذا الشاهد الواثق من نفسه ..

حتي وصل الي تربيزة القاضي ..وقف بجواره ..وبداء يقلب في ملفات الهاتف حتي عثر علي صور لام جمعة وهي تحمل الكيس امام صندوق فطومة

عرضها علي القاضي فقال له القاضي ..هذا لا يكفي .فالصور لا تعتمد كدليل قاطع هل لديك دليل اخر

حينها امسك بهاتفه وفتح مقاطع الفيديو ..وشغل له احد المقاطع صور وصوت ..

عندما نظر القاضي الي المقطع آيقن تماما ان التي تحمل الحشيش هي ام جمعة

حينها اعاد القاضي الهاتف الي ماسح الأحذية ..وقال له عود الي مكانك ..حينها أمر برفع الجلسة وتأجيل النطق في الحكم الي يوم الثلاثة القادم ..بعد اسبوع من الان ..

واصدر حكمه بالغاء القبض علي ام جمعة وان يتم التحقيق معها وان يراغب مكانها جيدا ..رفعت الجلسة حينها توجه آرباب الي فطومة كرر لها نفس الوعود إنها سوف تخرج لا محاله وكل شي اصبح في صالحها

ولابد من ان تصبر وتحتسب ..بكت فطومة وهي تقول ..انا يا ارباب من ما الله خلقني حاجات زي دي ما بعرفة والله بسمع بيها سمع عند الناس

اخر الزمن تبقي فيني انا ..خليتك لله يا ام جمعة

حينها امر الشرطي فطومة بالخروج والذهاب الي الحبس الي ان يحين موعد الجلسة القادمة ..

خرجت فطومة ودموعها تنهمر كشلالات ثائرة ..وعاد داؤد بصحبة ارباب الي المنزل ..

وفي نفس الوقت ذهب تيم من شرطة المباحث ومكافحة المخدرات الي مكان عمل ام جمعة ..وتم القبض عليها ..وهي تقول انا عملت شنو ياناس ..

فقالو لها حتعرفي كل حاجة هناك ..بعد ذلك تم تفتيش مكانها جيدا ..فعثر الشرطي علي بعض قناديل الحشيش داخل صندوقها ..

حملها معه وعادو بها الي القسم تم التحقيق معها وتم فتح بلاغ في مواجهتها بتهمة حيازة مخدرات ..هي تصيح وتصرخ وتقول انها ليست مجرمة ولا بائعة مخدرات ..فهذه تخص فطومة

فقال لها الشرطي قولي قولك هذا امام القاضي نحن هنا نحقق معك فقط ونرفع كل ما تقوليه للسيد القاضي

عندما عاد داؤد برفقة ارباب الي المنزل وجدو ابناءها في انتظار عودة والدتهم

عندما لم يشاهدوها معهم شعرو بالإحباط الشديد..سألو داؤد وين امي يا جدي ..وليه ما جات معاكم ..

امطروهم بوابل من الاسئلة المنطقية والمحرجة في نفس الوقت ..فردو عليهم انها بخير وبتسلم عليكم ..بس القاضي ما كان موجود وتم تآجيل الجلسة الي يوم الثلاثاء القادم ان شاءالله كلها يومين تلاتة وتكون بيناتكم لا تشفقو عليها ..واصلو دراستكم بأذن الله تخرج فطومة

وهناك احضر الجنود الحشيش الذي ضبط بحوزة فطومة وتم فحص البصمات التي عليه وجدوها نفس بصمات ام جمعة

دونو ذلك .. في التحري ..والان في انتظار موعد الجلسة يوم الثلاثة القادم ..

اما ارباب ظل موجود مع ابناء فطومة لم يقصر معهم في شي كعادته ..وفر لهم كل معينات الحياة ..وآنساهم بعض المآسي وملئ لهم فراغ كبير خلفه غياب والدتهم الحنونه فطومة ..

وفي نفسه اشياء كثيرة لا يستطيع ان يبوح بها ..

فظل يقول في نفسه يارب تطلق صراح فطومة

وتعود لابناءها فهم لا احد في الحياة يستطيع ان يعوضهم فقد والدتهم ..

يتبع.....