(( الرياء الفصل الاول) )

184 7 5
                                    


طلب اخت عزيزه انشر موضوع الرياء وللاسف لم اجده من مكتب السيد ولكن وجدته من مصادر الشيعيه بشكل عام ويتفق فيه العلماء
----------------------------------------



بسم الله الرحمن الرحيم
 
«الرياء»

تعريفهُ وحقيقتهُ:

وهو طلب الجاه والمنزلة في نفوس الناس بإظهار الالتزام بأعمال الخير من عبادات أو غيرها، أو بما يدلُّ عليها من الآثار، لمحبة ذلك أو للوصول به الى هدف دنيوي.

ويمكن أن يقال: بأنه العمل الصالح الظاهر، قولاً كان أو فعلاً، عبادةً أو غير عبادة، الذي يقوم به الانسان لغرض الحصول على منزلة أو مكانة إجتماعية عند الناس، سواء تمحضت النية لذلك الغرض، أو أشرك فيها بين الله وذلك الغرض.

فالرياء اذن من حيث الظاهر يأخذ شكل العمل الصالح، لأَنه من أعمال الخير العبادية، أو غيرها، التي لا يشك في صلاحها، ومن حيث الباطن والجوهر يأخذ جوهر وباطن العمل الطالح، وذلك لأنه عمل وإن كانه له شكل صالح إلا أنه إريد به غير الله تعالى، إمّا كُلاَ بحيث تكون تمام نية العمل لغير الله تعالى، أو جزاءاً بمعنى أن نية العمل قد أُشرِك بها مع الله تعالى. وكلا هذان الوجهان من القباحة بمكان، لأن الأول هو كالنفاق باعتبار أنّه اظهار للاسلام الذي يمثلهُ شكل العمل الصالح وإبطان للكفر الذي يمثله خلو النية من قصد القربة تماماً، ولأن الثاني هو الكذب والخداع والخيانة والغدر وكفى بها قبحاً وشناعة.

من هنا يتبين إنّ حقيقة الرياء هي خليط هجين من حقائق النفاق والكذب والخداع والخيانة والغدر بنسبٍ متفاوتة التفاوت عمل الرياء من حيث النوع والشدّة والضعف.

 أقسام الرياء:

يقسم الرياء بتقسيمات متعددة، نظراً لإختلاف أفراده ومصاديقه من حيث اشتراك حقائقها وتنوعها وتباين أشكالها، وأهم هذه التقسيمات هي: ـ

أولاً: ما كان على أساس حال النيى من حيث الإشراك بها مع الله أو عدمه، وأفرادها

هي: ـ  أ ـ الرياء النفاقي: وهو العمل الصالح ظاهراً، والذي تكون منه نية العبد لغير الله تعالى بالكامل، كالذي يصلي بمحضر الناس ولا يصلي في خلوته.

        ب ـ الرياء الاشراكي: وهو العمل الصالح ظاهراً، والذي يكون العبد قد أشرك في نيتهِ مع الله غرضاً آخر لا يصح إشراكه، كمن يجيد أداء صلاته ويطيلها بمحضر الناس، ولا يفعل ذلك في خلوته.

ثانياً: ما كان على أساس نوع الفعل المراءَى به، وأهمِ أفراد هذا التقسيم

هي: ـ  1 ـ الرياء بالاعمال، العبادية منها، كالصلاة والحج، وغير العبادية منها، كالتصديق والتبرع وغيرها.

         2 ـ الرياء بالأقوال: ومثاله اصطناع الوعظ والنصح وحفظ ما يناسبه من الآثار والأخبار، ومنه أيضاً تحريك الشفاه بالذكر عند حضور الناس.

         3 ـ الرياء بالآثار والسمات وهو إظهار آثار الاعمال الصالحه وما تتركه على البدن، كأثر السجود في الوجه، أو النحول وإصفرار اللون بالنسبة للسهر والتهجد بالليل والصيام، وكذلك حالات السكينة والقوار عند التكلم والمشي.

         4 ـ الرياء بالغمز واللّمز والاشارة والتعجب وغيرها مما يكون عادةً في المجالس، كالتعجب اصطناعاً عندما يُنقل عن أحدٍ اقتراف موبقةٍ، منزهاً نفسه عن تلك الموبقة بتعجبه ذلك.

أسئلة واجوبة مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني دام ضلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن