بسخرية" ليس كل الذكور رجال"اشتعلت النار بداخله " ماذا افهم من حديثك هذا؟!"
" بأن الرجولة لاتتمثل بالصوت العالي، والبُنية الجسدية القوية، وظلم الناس، والتجرؤ على حقوقهم، والاستبداد بالضعفاء بل
للرجولة معنى عميق وأوسع مما يظن الكثيرون ، الرجال في هذا الزمان قليلون مع كل أسف"
جسده المخمر يترنح جلس على المقعد وهو ينظر إليها
"الرجل الحقيقي هو من يرحم أسرته هو من يحسن معاشرة زوجته وهو من يحسن تربية أبنائه لا من يصرخ ويحكم ويضرب فهذا ليس برجل بل هو جلاد لا يرحم وقلبه ميت"
أخذتْ نفساً عميقاً مره أخرى قائلة
بسخرية"هل فعلا تعتقد بأنك رجل!!؟"
صرخ صرخه سكنت مسمعها
" أيتها اللعينه كيف تجرؤين على سؤالي بهذا؟ لن أخذ بكلامك لأنك ناقصه عقل ودين"
للحظات إعتالها الغضب من لهجة ( أدم) المتهمة لها بالنقص في دينها وعقلها
ولأنها لا ترغب أن يتحكم غضبها في طريقة حوارها معه ... فضلتْ أن تصمت قليلا .. كي تهدأ اعصابها وتجمع أفكارها
وبعد لحظات من التفكير وبهدوء ردت عليه وهي مبتسمــــة "نعـــم اعتــرف ...أنــا ناقصــة عقــل وديـــن وكيف لـــي أن اكذب ... حديث قاله الرسول عليه الصلاة والسلام
وقصد هنا نقصان العقــــــل أن النساء لا تضبط مشاعرها كالرجل
أما نقصان الديــــــن ... حيث إن الرجل يصلي في الشهر 150 صلاة مفروضة بينما المرأة تصلي أقل منه... لعارض شرعي بذلك نقصت الصلاة..
ولا ينقص من قيمة المرأة ... كون عقلها أقل فهو ليس نقصاً في التكوين ... ولا نقصاً في اليقين وجوهر الدين ... ولكنه سمي نقصاً لأن فيه مع وجود أسبابه ما يعد غير تام"
صرخ مجدداً" لسانك سأقطعه أربا أربا أن لم تصمتي"
"لن أصمت في قول الحق"
وقف وأخذ ينهال بالضرب عليها أمسك خصلات شعرها وضرب برأسها على الحائط عدة مرات فقدت توازنها ثم وقعت أرضاً غابت عن الوعي ولم تعلم ماحدث لها بعد ذلك
بينما هو انحنى لينهال عليها ضربا
" لاتمثلي علي هيا انهضي"
أكمل الضرب وتوقف للحظه ليدخل الهواء إلى رئتيه وقعت أعينه على تلك الوسادة التى تنام عليها وابتسم ابتسامه شريره
"دمرتي حياتي "