وفي الطرف الآخر من الغابة وتحديدا حيث استقرت قبيلة شوياند وهي إحدى قبائل مصاصي الدماء المنشقين عن المملكة، انتشر الرجال والأطفال والنساء في ساحة القرية حول النار التي أضاءت ظلام الليل وهم يرقصون ويغنون ويشربون الدماء التي تبعثرت هنا وهناك، شخص واحد كان جالسا بهدوء وهو روي نائب القائد، جلس بشعره الأحمر ذاك فيما توهجت عينيه بلون أسود قوي والهدوء يعتلي ملامح وجهه مستندا لإحدى الأشجار وهو يشرب من كوب الدم ذاك فيما عينيه تراقبان الجميع أمامه، رشف من كوبه للمرة الثانية فيما عقله مشغول بشيء آخر تماما بعيدا عن هذا الجو لدقيقة حين اقتربت منه تلك الفتاة لتقول
-روي
رفع الشاب نظره نحوها فجلست هي بجانبه وقالت
-بم تفكر؟
-لا شيء سيرا
-حاول أن تكذب على شخص غيري
ابتسم الشاب بهدوء ورشف من كوبه ليقول
-أفكر في ألكسندر
وهنا تنهدت بتعب لتقول
-وما به ذلك المزعج؟
-لقد وصلتني معلومات اليوم تفيد بأن هناك شخص معه
-ماذا؟ ومن هو؟ بشري آخر؟
-كلا في البداية ظننا أنه مصاص دماء ولكن ظهر أنه يستطيع السير تحت الشمس وظهرت لديه مقدرات سحرية لذا الأمر ليس واضحا بعد
-وهل هو قوي؟
-أجل لقد راقبه رجالي اليوم أثناء معركة مع أكلة لحوم البشر لقد قالوا لي أنه كان يقاتل بطريقة مصاصي الدماء ولكنه اختفى على أسلوب السحرة
-هذا غريب لم اسمع من قبل أن هناك مصاص دماء يستعمل السحر أو أن هناك ساحر يقاتل كمصاص دماء
-أعرف، وهذا ما يجعلني متشوقا لمقابلته
-ومتى ستذهب؟
فنظر إليها باستفهام فقالت ببساطة
-لن تتحرك لأي مكان بدوني ضع هذا في اعتبارك.
تقلب ألكسندر في سريره ببطء لدقيقة حين فتح عينيه وهو يحس بنفسه على ذلك الفراش الناعم، استغرق دقيقة ليستعيد رشده واعتدل في جلسته لينظر بدهشة للسريرين فيما نظر لصدره ولكنه لم يجد أي أثر للجراح فقال بدهشة
-ما الذي يحدث هنا؟
ونهض ليغادر الغرفة حيث خرج من الكوخ ليجد جونثان جالسا برفقة لوسي وهو يقلب الناي بين يديه، تقدم نحوهما حيث قفزت لوسي ما أن شاهدت صاحبها لتستقر بين يديه ولعقت وجهه بسرور فقال
-وأنا أيضا سعيد برؤيتك يا صغيرتي
تقدم ليجلس على المقعد فيما نظر جونثان إليه وقال
أنت تقرأ
الانسان المحرم
Fantasyتدور أحداث الرواية حول النبيل جونثان آندرياس الذي يعتبر الابن الضال لأثرى عائلات مصاص الدماء وأنبلهم, سيرسل به جده الأكبر إلى الغابة السحرية ليعلمه حقيقة الانضباط والالتزم, هناك سيقابل ضحيته وعدوه الأكبر البشري ألكسندر رواية خيالية فانتازية تدور في...