الجزء الرابع عشر

292 12 0
                                    


سار ألكسندر في الغابة وهو يدير النظر حوله حيث الهدوء الكامل الذي يسطير على كل ناحية، فلا صوت عصافير ولا حركة أوراق ولا أي شيء، اعتلى الحذر ملامح وجهه وهو يدير نظره في المكان بدهشة، ما الذي يحدث هنا بالضبط؟ أين ذهبت الحيوانات؟ إنني لم أرى مخلوقا واحدا منذ أن أتيت إلى هنا؟، كيف اختفوا جميعا بهذه الطريقة الغريبة، حتى مصاصي الدماء والجن لا أثر لهم، إنني لم أرى أحدا منذ وصلت إلى هنا، صحيح أن قوم روي وسارس قد غادروا معهم إلا أنهم لم يكونوا الوحيدين هنا، لقد كان يتواجد المزيد من العشائر منهم، ثم ماذا عن أكلة لحوم البشر؟ أين هم أيضا؟، توقف عن السير لينظر حوله بضيق قائلا

-اللعنة ما الذي يحدث هنا بالضبط؟

وفيما هو واقف يحاول العثور على جواب لهذا الوضع المريب الذي يحس بوجوده حلقت سيزيا حوله مما شد انتباهه فرفع نظره نحو الاعلى ليحدق بها باستغراب قائلا

-ما هذا الطائر الغريب؟

انخفضت سيزيا لتحلق على مستوى عيني الشاب الذي راقبها بإعجاب قائلا

-إنه فعلا غريب

وجهت سيزيا نظرها نحو الشاب الذي وقف أمامها لتتسلل تلك الطاقة البنية منها نحو عينيه حيث تسللت إلى داخل رأسه مما دفع بالشاب ليحس بالدوار يعصف في رأسه وبقوته تخونه ليسقط أرضا فاقدا للوعي، انحنت سيزيا نحو الشاب الذي تابعت طاقتها نسخ أفكاره لتقف على رأسه حيث غادرت طاقتها جسده لتعود إليها مجددا محملة بكل أفكاره، فبهذه الطريقة ستتمكن من الوصول بلا شك إلى طريقة تمكنهما من التخلص منه بطريقة تضمن بقاء سلينا خارج هذه المواجهة من اجل سلامتها، فخلال الإحياء ستكون بحاجة لكل ذرة من قوتها.

جلست سلينا على الأرض أسفل أغصان الشجرة وهي تنظر لسيزيا التي كانت بشكل كتاب بين يديها وهي تتحدث قائلة

-أتعرفين ان حياة هذا الشاب مثيرة جدا؟

وهنا قالت سيزيا

-أمامنا خيارين الآن، إما أن نعيده إلى أصدقائه أو نقلته

فقالت سلينا بحزم

-على هذا الشاب ألا يغادرسيريانا حيا يا سيزيا، فهو مصاص الدماء وهؤلاء لا يموتون إلا عندما يقتلون قتلا، مما يعني أنه طالما بقي على قيد الحياة سيبقى خطرا عليّ لهذا علي أن اقتله حتى أضمن ألا تكون عملية الإحياء القادمة هي آخر عملية سأقوم بها في حياتي

-وكيف ستفعلين هذا بالضبط؟

فاستقر نظرها على صورة ريلينا أونور على شاشة سيزيا لتقول بمكر

-هذه هي من أحتاجها

-رئيسة يونايتد؟

-أجل فهي تريد قتله وأنا أريد قلته ولكن الفرق هي أنها لا تعرف مكانه ولكن أنا أعرف

الانسان المحرمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن