بعد 5 أشهر.......
انطلق الصراخ بقوة كبيرة من داخل الغرفة ما دفع بجونثان ليرفع عينيه إلى الباب بقلق كبير أحس به يعصف بجسده بالكامل، بجواره وقف باتريك وروي وسارس، الثاني حدق بالباب بتوتر ليقول
-ما الذي يحدث في الداخل بحق الجحيم؟
والتفت نحو جونثان مردفا
-إنه يعذبون زوجتك بلا أدنى شك
أجبر هذا التعبير الأخرق جونثان على النظر إليه بحقد ليقول
-أتريد أن افرغ غضبي فيك روي؟ فكل ما أريده هو شخص لأمتص دمه حتى آخر قطرة
وهنا قال الشاب مدافعا عن نفسه
-وما علاقتي أنا؟ هم من يعذبونها
وقبل أن يهم أحدهما بالتفوه بحرف واحد انطلق صوت صراخ آنجيلا مرة ثانية بقوة أكبر ليقول سارس
-إنها المرة الأولى التي أحس فيها بالامتنان لكوني ذكرا
فقال باتريك موافقا
-أتفق معك في هذه النقطة
أغلق جونثان أذنيه بيديه ليقول
-لا أريد أن أسمع أي شيء، لا أريد
رمقه روي بملل ليقول
-حقا؟
وهنا رماه جونثان بنظرة حاقدة قائلا
-فلتذهب للجحيم
هز الشاب كتفيه بلا اكتراث متجاهلا النار التي كانت تغلي في عروق جونثان، فيما أعاد الأخير رفع نظره نحو الباب الذي هدأ الصراخ فيه بعد برهة، ابتلع رمقه بتوتر قائلا
-ما الذي حدث؟
فقال باتريك
-ستكون بخير يا جونثان اهدأ
-ولكن ماذا حدث؟ هل لأحد أن يخبرني بما يحدث؟
وقبل أن يجيب أحد من الشبان الثلاثة ارتفع صوت ذلك البكاء معلنا ولادة حياة جديدة، رسم هذا الصوت الراحة على وجوههم ليقول سارس
-لقد انتهى الأمر
فيما أحط روي رقبة الشاب بيده قائلة بسخرية واضحة
-فليكن الله بعون هذا الصغير منذ اليوم
ودون حرف واحد عاجله جونثان بضبة قوية من مرفقه على معدته رسمت الألم على وجهه قائلا بحقد
-أغلق فمك للأبد روي
وقبل أن يرد الشاب على هذه الإهانة المباشرة فتح باب الغرفة لتخرج منه ريم حاملة ذلك الصغير الذي توقف عن البكاء وهو في غطائه الأبيض الجذاب، تقدمت الفتاة نحو جونثان بابتسامة قائلة
أنت تقرأ
الانسان المحرم
Fantasyتدور أحداث الرواية حول النبيل جونثان آندرياس الذي يعتبر الابن الضال لأثرى عائلات مصاص الدماء وأنبلهم, سيرسل به جده الأكبر إلى الغابة السحرية ليعلمه حقيقة الانضباط والالتزم, هناك سيقابل ضحيته وعدوه الأكبر البشري ألكسندر رواية خيالية فانتازية تدور في...