الجزء العشرون

372 12 11
                                    

طرق ألكسندر باب غرفته بأقصى ما تمكن من قوة وهو يصرخ بحدة فيما الغضب يسيطر عليه، فهو لأول مرة يجد نفسه عرضة للعقاب ومن من؟ من كاسل، زادت هذه الفكرة إلى جوار كونه محبوسا في غرفته كطفل صغير غضبه ليصرخ بحقد

-كاسل افتح الباب، افتحه يا كاسل، افتحه، لا يحق لك حبسي هنا، كاسل أتسمعني افتح الباب حالا، افتحه

استمر في صراخه وهيجانه هذا لبرهة قبل أن يستنفذ طاقته ليجلس على السرير ملتقطا أنفاسه بتعب، في سيريانا كان يمتلك حريته، وفي مملكة مصاصي الدماء امتلك حريته، حتى بين الرايجر امتلك حريته، والآن يأتي ليسجن هنا!، كز على أسنانه بغضب ولكنهم لم يكن قادرا على الصراخ ولا الركل ولا اللكم لأنه قد استنفذ كل ما تبقى له من طاقة في نوبته الأخيرة.

دخل جونثان إلى مكتب رئيس الاتحاد الذي جلس على المكتب يوقع بعض المستندات ليقول

-كاسل

رفع الرجل نظره نحوه ليقول باستغراب

-ألم تغادر بعد؟

وقف الشاب أمامه ليرمقه بلوم قائلا

-أتكرهني لهذه الدرجة كاسل؟

وهنا قال الرجل بجدية

-اتريد فعلا أن تعرف الجواب؟

-لا شكرا

وأخذ مجلسه أمامه وسط ابتسامة هادئة ليقول

-إلى متى سيبقى ألك محبوسا في غرفته؟

-وماذا يهمك أنت؟

-إنه هناك منذ عدنا البارحة وكل من في المقر اشتكى من صوت صراخه

-فليشتكوا للسنة القادمة

-إذن؟

-سيبقى محبوسا حتى نهاية الأسبوع

وعاد ليكمل التوقيع وسط دهشة ملأت وجه الشاب الذي قال

-أأنت جاد؟

رفع كاسل نظره نحوه ليقول

-أيبدو لك أنني أمزح؟

-أتريد أن تبقيه محبوسا ليومين إضافيين؟

-وما المشلكة في هذا؟

فأجاب بحذر

-سيأكلك حيا عندما يخرج

-لا تخف علي فلحمي مر

ووضع توقيعه على المستند ليغلقه فيما أردف جونثان

-ولكن لماذا؟

ترك الرجل القلم من يده ليسند ظهره للمقعد قائلا

-إن رفيقك بحاجة لدرس يعلمه التزام القوانين والأوامر وسماع الكلام عندما يخبره به شخص كبير، لذا فالشيء الوحيد الذي سيكون أمامي الاهتمام به الآن هو هذا الأمر، وإلى أين يتعلم مدى أهمية الطاعة سيبقى محبوسا في غرفته، فتهوره هذا وجنونه وطيشه ليست صفات جيدة، إنه ليس صغيرا بل هو على وشك أن يبلغ الحادية والعشرين، أي أن عليه أن يبدأ بالنضوج لا العودة للوراء والبقاء معتمدا على تصرفاته الطفولية الخرقاء تلك

الانسان المحرمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن