جلس جونثان على سريره بصمت وهو يقلب ذلك الكتاب بين يديه فيما كان ألكسندر نائما على السرير الثاني، تابع جونثان تقليب الصفحات قبل أن يظهر له وجه آندرياس الأول في الصفحة التالية مما رسم الرعب على وجهه وهو يمسك الكتاب بيديه بجمود فقال الرجل بوقار
-أرؤيتي سيئة إلى هذه الدرجة؟
فقال الشاب بحقد بعد أن تمالك أعصابه
-إن كانت تعني أن أراك في كتاب تعويذاتي فأجل، ما الذي تفعله عندك بحق السماء؟
-ما الذي أفعله في رأيك لقد أتيت لتفقدك، ولأنك لم تلمس كتابك منذ أن ولدت تقريبا فقد بدا لي الأمر يستحق السؤال عنه
رمقه الشاب بملل فيما تابع هو
-إذن ما الأخبار لديك؟
-ليست بهذه الجودة
-لماذا؟
-إن هجمات الأجناس الأخرى متتالية علينا وأنا خائف على ألكسندر بشكل كبير جدا خصوصا بعد هجوم اليوم وموت لوسي لقد كان يعدها رفيقه الوحيد هنا
-وهل سيكون على ما يرام؟
-لا أعتقد هذا
-وبم سيفيده كتاب تعويذاتك بالضبط؟
-إنني أحاول العثور على تعويذة للحماية من أجله في حال لم أكن موجودا حوله
-هذا تفكير جيد وهل عثرت على واحدة؟
-تقريبا ولكنني لست واثقا من قدرتي على تنفيذها فأنا سيء جدا باستعمال السحر
وهنا قال الرجل بأسى
-أخبرني يشيء لا أعرفه
فأجابه جونثان بحقد
-سحقا لك
-دعك مني الآن
-يسرني هذا
-ألا تريد أن تسأل عن أشخاصا آخرين؟
فصمت جونثان وهو ينظر إليه فقد فهم تماما مغزى سؤاله ولكنه لا يريد لذا قال بعد برهة
-كيف حال أمي وريانا
-في الواقع إنهما بحال جيدة
-هل تعلمان بوجودي هنا؟
-كل ما يعلمونه جميعا هو أنك مرسل في مهمة من لأجداد
-هذا جيد
-بالمناسبة شقيقتك على وشك أن تخطب
وهنا حدق به الشاب بذهول ليقول
-لا تقل أنها ستتزوج ذلك البليد سياندي
-أجل هو
فاعتلت السعادة وجهه ليقول
-رائع لقد توقعت ذلك دائما ولكنني لم أكن أتصوره بهذه السرعة
-يسرني هذا والآن سأدعك لتعاود التفكير فيما أرسلتك هنا لأجله إلى اللقاء
أنت تقرأ
الانسان المحرم
Fantasyتدور أحداث الرواية حول النبيل جونثان آندرياس الذي يعتبر الابن الضال لأثرى عائلات مصاص الدماء وأنبلهم, سيرسل به جده الأكبر إلى الغابة السحرية ليعلمه حقيقة الانضباط والالتزم, هناك سيقابل ضحيته وعدوه الأكبر البشري ألكسندر رواية خيالية فانتازية تدور في...