الجزء السادس

659 21 5
                                    


خرج ألكسندر من قاعة الحفل ليقف في وسط الحديقة الجانبية للقصر وهو يتنهد براحة، لقد كان الأمر مريعا فعلا يا إلهي، أقسم أنني سأقتل ذلك الوغد ما أن أنفرد به دقيقة واحدة فقط، كيف يجرؤ على وضعي في مكان كهذا ومن ثم يختفي بهذه الطريقة، كز على أسنانه بحقد ولكن السرور حل محله وهو يعرف أن جونثان مع ولية العهد التي أثار جنونها بكلامه قبل أن يختفي من بينهما

-يبدو أنك مستمتع بالحفل

التفت الشاب للوراء إلى تلك الفتاة التي وقفت أمامه برفقة ذلك الشاب، راقبهما ألكسندر بحذر فيما تقدما منه ليقول الشاب

-ألكسندر تونيار صحيح؟

فنظر الشاب إليه محاولا الحفاظ على هدوئه

-لم نتعرف

فمد الشاب يده بابتسامة هادئة وقال

-آرثر فورماند

راقبه ألكسندر بحذر وهو يحلل ما يجري أمامه بسرعة فهو في مكان مريب عليه أن يكون فيه حذرا من أي حركة فيه مهما كانت صغيرة لأنها ستقتله بلمح البصر، مد يده ليضعها في يد الشاب بعد أن أحس بأن تجاهله لها سيترك أثرا سلبيا عليه وقال

-سعيد برؤيتك

فيما أكمل الشاب تعريف رفيقته

-هذه سيرينا شقيقتي التوأم

انحنت الفتاة بهدوء أمامه ليبادلها هو ذلك قائلا

-تشرفت بمعرفتك آنستي

فقالت بابتسامة عذبة

-يمكنك مناداتي بسيرينا فقط

-كما ترغبين

-إذن فقد سمعت أنك أنت من غير جونثان

-نوعا ما

فقال آرثر وهو يستند على إحدى الأشجار خلفه

-وكيف تمكنت من فعل ذلك بالضبط؟

رمقه ألكسندر باستفهام فتابع هو بنبرة ساخرة

-ذلك الشاب يمتلك عقلا اصلب من الصوان وأصغر من الخفاش

هذا الوصف دفع بابتسامة مستمتعة للارتسام على وجه ألكسندر الذي قال

-إنه وصف دقيق له يبدو أنك تعرفه جيدا

-هذا أكيد

-وكيف ذلك؟

-أنا وجونثان رفاق طفولة

-آه

فيما قالت سيرينا متدخلة في المحادثة

-يمكنك القول أنهما نسخة متضادة

-ماذا؟

قال باستفهام فتابعت هي الشرح

الانسان المحرمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن