٢٤
قاما من أرتكازه من على جدار الشرفة منتبها على جملتها فقال مستفسرا بخفوت :
- معنى كده إنك جربتيه !حينها توترت وأرتبكت بشكل لم يمر عليها طوال سنوات حياتها ...
أغمضت عينيها تحاول الهروب بها من عينيه المتأملة لها فى صمت
لتحدث نفسها أهو حقا يسألها وهو أمامها مباشرا أن كانت شعرت بالحب من قبل !نعم يامعذبي فلقد أحببتك أنت !
بل عشقتك منذ نعومة أظافرى .. فقد كنت الطفلة ذات الإحدى عشر عام التى كانت تفعل مالا يخطر على بال بشر !... تلك الطفلة التى كانت تراقب دخولك وخروجك من نافذة غرفتها فى الصباح والمساء ... تلك الطفلة التى كانت تراقب ضوء غرفتك فى الليل لتنام وقت نومك حتى لو كان فجرا بعد أن عصف بها التفكير ألاف المرات عن ماذا تفعل ؟!..وماذا تفكر؟! .. ومن تحدث ؟!نعم أنت ذاك المجهول اللذيذ الذى أنار عتمة ليلي وسكون إحلامي ! ..
نعم أنت سرى الخفى قبل أن ترانى شقيقتى وأنا أخفى عند دخولها المفاجئ صورتك المسروقه إثناء إحدى زياراتى لشقة عمى ...
نعم أنت حافزى طول تلك الآعوام الماضية حتى أتفوق أكثر وأكثر لترانى أليقك بك..
نعم أنت صاحب النار التى كانت تقاد فى صدرى عند حديث زملائى وأعجابهم بك وياليت كانت تكتفى عليهم !
فأطلقت تنهيدة لتتذكر حين ذهبت لعملها صبيحت اليوم التالى ﻹخر عملية هجوم له .. فرأت تجمع ليس بقليل من ممرضات قسمها على أحدى اﻹجهزة المحمولة الحديثه يتطلعون لما فيها بهيام .. مرت ولم تبالى ...ولكن تشنج جسدها فجأة عندما سمعت أسمه ويليه موصفات وجهه وجسده بتغزل تام ..
حينها كادت أن تنقض بأنيابها عليهم جميعا فى أن واحد ثم تصفى عيونهم لكى تشفى تلك النار التى أعتلت صدرها ..عات لواقعها تبتسمت بتهكم من زاوية فمها ومازالت مغمضة العين لتحدث نفسها بسخرية :
- نعم أنت ثم أنت من أحببت أيها اﻷحمق !
فتحت عيونها ببطئ لتراه مازال يتطلع لمعالم وجهها بتفحص تام فعاد أليها توترها لتردد سريعا وهى تمر من أمامه:
- الوقت أتأخر والجو برد .. يلا تصبح على خ...قطعت كلامها على حركة يده المفاجئة ممسكه براسغها بتملك ..
إبتلعت ريقها بهدوء تزيح بيداها الاخرى بعض خصلات شعرها خلف أذنها لتلتفت له بترجى لتراه ينظر لها بقوة مردد بأستفسار :
- مردتيش على بابا ليه على طول فى موضوعنا ! يااام محتاجة تفكرى لدرجة دى!فركت كفى يداها بأرتباك لتهبط بعينيها ببطئ شديد للإسفل مردده بخفوت شديد يكاد يسمع :
- خايفة !أندهش مما سمعه ليتحدث سريعا:
- خايفة ! لدرجه دى أنتى شيفانى كدهلترفع وجهها فى وجه مردده وعينيها مرقرقه بالدموع :
- صدقنى مش منك كشخص ، أنا خايفه منى ومنك ومن مشاعرنا لما نرتبط اكتر..
ثم أسترسلت حديثها ودموعها تنساب على وجنتيها ببطئ :
- صدقنى مش عوزه نتجرح فى وقت يكون كل واحد فينا محتاج لتانى وبشدة أن يكون جمبه ..
![](https://img.wattpad.com/cover/126143127-288-k933212.jpg)
أنت تقرأ
معذب قلبي فى إسرائيل " حبيبتي فلتغفري لي "
Любовные романыأحبته بل عشقته وترعرعت عليه منذ الصغر ... أما هو لا يشعر بها بل ولا يتذكرها من اﻷساس ويحب غيرها لتجبره الظروف الطارئه بضرورة أرتباطهم ... فهل سيحبها ! بل هل ستتركه اﻷخرى لها بتلك السهوله! هذا ما سيتضح فى تلك الحلقات المتتالية لنرى ممن منهم سيفوز به...