جدتي تخيفني كثيرا

جدتي تخيفني(٦)

ردت بحنق:
-لست انت من تقررين ذلك.. انا صاحبه الكلمه في هذا البيت
سأتصل بإحدى شركات التوصيل كي تجلب كل ما نحتاجه الى البيت هذا اسهل وأفضل بكثير من ذهابك الى السوق المركزي بنفسك سأسمعك لك فقط بالذهاب الى جهاز السحب الآلي لتسحبي من رصيدك مايكفينا طوال الشهر.

كيف تعرف جدتي كل هذه الامور؟!! ...امرأة في سنها لا يمكن ان تعرف أمورا كهذه؟!! .. هذا غريب للغايه
تنحنحت وقلت بتردد وبصوت مبحوح
-ولكن ياجدتي..انا من اصرف على البيت من خلال راتب والدي رحمه الله .. الا استحق الحصول على شيء من الحريه نظير ذلك؟!! ..الا استحق ان أعيش حياتي كباقي الفتيات؟!!.

قالت بعصبية :
-منذ متى تجادليتي؟!! انت تصرفين على البيت لكنك تقيمين في بيتي انا مجانا!! وراتبك لا يكفي للسكن في مكان اخر.. اما بخصوص ذلك الشاب فسأحذره للمره الاخيرة باللجوء الى الشرطه لو حاول الاتصال بك مره اخرى ..سأرحمه هذه المره فقط لأنني اعرف انك انت من اتصلت به ورجوته ان يتسمر في علاقته معك في المره القادمة سأنهي مستقبله هل هذا مفهوم؟!!

رددت بلوعه وانا ابكي :
-لا..لا..أرجوك .. لاذنب له بأي شيء.. انه شاب مسالم ومهذب للغايه لم يسيء إليّ من قبل!!!

ردت بحزم مخيف غاضب:
-الموضوع انتهى اذهبي الى غرفتك!!!

توجهت الى غرفتي باكيه
وقد بدت فكره الموت حينها لا بأس بها على الإطلاق!
انني أعيش اكتئابا حقيقيا حياتي هذه ليست طبيعيه ان جدتي ستدمرني الى متى اخشاها بهذه ألطريقه الغريبه؟!!
ليتني املك الجرأه لمواجهتها..ليتني!!

جلست في غرفتي دقائق قليله قبل ان اسمع صوتها المخيف مره اخرى وهي تطلب مني ان اتيها بهاتفي النقال!!
اللعينة..كم اكرهها..انها لا تنسى شيئا قلت هذا لنفسي وانا اخرج هاتفي من احد ادراج مكتبي لا ذهب به آلو غرفه المعيشه واضعه على المنضدة امام جدتي دون ان اتفوه بحرف واعود بعدها آلو غرفتي شاعره بإنكسار وان حياتي لا معنى لها

لا أنكر ان تلك الفكره القديمه قد خطرت في ذهني مره اخرى.. اي فكره؟... فكره الهرب طبعا...اني قادره على تحمل مسؤوليتي فأنا استلم اعانتي من الحكومه وربما أستطيع العثور على شقه بسعر مناسب لأعيش فيها نعم..سأهرب سأقضي الايام القادمة برسم خطه كامله للهرب

انا هنا أمام عالم الانترنت سأجد أجابه على كل اسألتي اعلم ان النعمه لن تكون سهله فمن يدري ربما تقوم جدتي بإبلاغ الشرطه عني اذا هربت لتتم اعادتي اليها بقوه وانا مستعده لتحمل نتائج تلك المخاطره خاصه انني اموت ببطء كل يوم انني أعيش بلا مستقبل يلا طموح بل وبلا حاضر مل هذا بسبب جدتي وتسلطها وطغيانها

كنت أردد هذا الكلام لنفسي وأفكر بموضوع الهرب قبل ان اشعر بالنعاس وادس نفسي تحت اللحاف عازمه على البدء برسم خطه الهرب في الغد لاغرق في سبات عميق مطمئنه للقرار الذي اتخذته
——————
Hi
تتوقعون بتقدر تهرب ولا ؟؟؟