جدتي تخيفني كثيرا

جدتي تخيفتي(٧)

تماما كما نظنون فقد أيقظني شيء ما احدهم يسير حول فراشي تطلب الامر ثوان قليله ليعود الي وعيي وتدرك ان جدتي في غرفتي تُمارس عادتها المخيفه

اشعر بها بالقرب مني وهي تلهف بصوت مبحوح مخيف للغايه حتى أمعائي تقلصت من هول الموقف!!... وسمعت صوتها الذي زاد الظلام رعبا ورهبه وهي تقول هامسه

-إياك ان تفكري بالهرب!!.. اعلم اي أفكار حمقاء قد تطرأ في ذهنك فأنا اعرف كيف اكتشف أسرارك لكن لن يكون هذا في مصلحتك صدقيني ان جدتك أفضل من يهتم للمرة في هذا العالم حتى وان ظننتي انني ظالمه وقاسيه..لكن.. هناك أمور كثيره اعرفها ولا تعرفينها انت لصغر سنك

كدت ان لتصنع النوم العميق حتى اهرب من مواجهتها كعادتي لكن الفضول قتلني كيف عرفت بأمر نيتي في الهرب؟؟ هذا مستحيل!!
فأزلت اللحاف عن وجهي وعلامه الاستغراب تغزو ملامحي بوضوح لأرى نور غرفه المعيشه بتسلل الى غرفتي بسبب بابها المفتوح ووجه جدتي الجامد ينظر الي

كدت ارد عليها لكني عجزت اذ سقط قلبي بين قدمي امام منظرها المخيف فرغم ان الظلام كان يغطي معظم ملامحها الا ان هذا زادها رهبه دون شك احيانا ما لا نراه بوضوح يخيفنا اكثر مما نراه واضحا جليا

انها ذكيه للغايه ومن الحمل ان افكر بالكذب عليها بعد الان
قلت اها بعينين دامعتين وقد رفعت الرايه البيضاء استسلاما:

انا.. انت اسفه ياجدتي ..لن أخرج ابدا عن طاعتك س..سامحيني.

لم تقل شيئا جراء هذا الكلام بل هزت رأسها موافقه وكأنها تقول
-هذا الجيل لا تنفع معه سوى الصرامه والقسوه!!!
تركتني بعدها لتخرج من الغرفه اما انا فقد قررت اخيرا ان ارفع رأيه الاستسلام بالفعل انني اخشاها كالموت ذاته ساطرد من ذهني كل فكره قد تغضبها هذا عهد لن أقطعه ابدا!!

عزيزي القارئ هناك أمور كثيره مهمه نجهلها حول بطله القصه سحر لو قدر لنا ان نشاهد مايدور في ذلك البيت فسنجد ان سحر تعيش حياتها بصوره قد تثير الريبه للوهله الاولى لكن راقبو حياتها جيدا ..نعم.. تماما كنا ترون انها تتجه يوميا في ساعات متفرقه الى ذلك الدولاب وترتدي ثوبا قديما لاتلبسه سوى العجائز ثم تضع على رأسها باروكه بيضاء مع بعض المساحيق على وجهها حتى تبدو كامرأه عجوز مخيفه المنظر!!.. لتبدأ بالتصرف وكأنها امرأه عجوز..بالضبط.. هو ما سيبادر الى اذهانكم!!. ف سحر تعاني من مرض نفسي خطير.. تعاني من ازدواج الشخصيه انها تتقمص شخصيه جدتها مرات عديده كل يوم.. وتتخيل بعدها احاديث وحوارات كامله تتم بينهما تماما كما رأينا في القصه