حاجز القدر 1

415 6 2
                                    


كان الجو في ذالك اليوم حارا جدا وكادت اشعة الشمس ان تخرق بلطافتها اجسادنا المنهمكة وقفنا نتبادل اطراف الحديث ونضحك ونرفه عن انفسنا حتى نتناسى الجحيم الذي فرض علينا في تلك المنطقة .تمنيت لو انني لم أخلق لأكون منتصبا في هذا المكان اتصبب عرقا واندب حظي التعيس تارة ثم اتحسر على مستقبل كان ليكون اجمل تارة اخرى.
والآن ساد السكون بيننا للحظات طوال .كنت احس فيها ان كل واحد منا كان يلتمس الاشفاق من زملائه ليسمحو له بالرحيل ويعوضو عنه غيابه.....لا أنكر انني كنت ممن ترائى بنظرات الكئابة والحزن .مزاج معكر وجو قاس يتعمد تعذيبنا بلا شك.
اخفيت وجع جسدي بين نظراتي المتحمسة والتي كانت تدب بالعزيمة والارادة وكأن الله قد خلق الحياة في عيوني لا كياني .وتجاهلت وساويس نفسي التي كانت تحدثني بالمغادرة وكأنها تحرضني قائلة(اليوم انت المسؤول في هذه الدورية ياألكس .لو كان احد غيرك لرحم نفسه).ثم اعود لأحمس الشباب غير مبالي لما كنت أكيده بين شهيقي وزفيري في كل لحظة.....عاد السكون والهدوء القاتل ليخيم علينا من جديد وكأنه ضبابة عاتمة على سماء المنطقة وعادت نفسي من جديد لتحدثني بالانصراف....تباااا.... اين مبادئي لما لا اتوقف في التفكير بأنانية

اميرتي تحت الحصار للكاتبة ندى معمري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن