الجزء التاني ❤️

7.9K 281 23
                                    

دخلت غرفتها و وضعت يديها على رأسها تحاول ان تتمالك نفسها ، فلم تتوقع ان يفعل اباها هذا و خاصة انها موجودة في المنزل ، اغلقت عيناها
و اخذت تكلم نفسها ' هل من المعقول انه نسي والدتها و لم يمر سوى ثلاث سنوات على موتها '
بدأت تسمع صوتها و صوته و يزداد الصوت حدة ، اغلقت اذنيها تحاول ان تنام و لكن ابت ان تنام ، بدأت تبكي و تلوم نفسها ، تلوم نفسها على موت والدتها و تركها لوالدها ، في ذلك اليوم المشؤوم ، التي لم تنفك الاحلام من ان تأتيها ، احلام ! لا بل كوابيس
Flash back:
" امي امي ارجوكي دعينا نذهب " كانت تلح على والدتها لتذهب الى مدينة الالعاب ، لطالما تمنت ان تذهبها مع ادم ( صديقها ) و لكن رغم ذلك لم تستطع
بدأت تالا تصر على والدتها ان تسرع و تصل بسرعة و لا تكف عن الصراخ و الضحك
التفت امها " انتي حقا طفلة اصمتي قليلا "
" امي سنقابل ادم في المدينة انا سعيده لقد مر ثلاث اشهر على لقائنا "
" حسنا اصمتي قليلا لاقود جيدا "
" حسنا امي"
ما ان التفتت والدتها حتى فقدت القدرة على سيطرة السيارة ، بسبب انزلاقها من الماء ، لتصدم بشاحنة كبيرة
فتحت عيناها لتحدق بذلك السقف لفترة و اباها يهز بجسدها ، التفت اليه لتراه يبكي و عيناه حمراء
تكلمت بصوت مهزوز و قالت" اين امي "
" انا اسف "
" هذا بسببي هذا بسببي "
بدأت تلوم نفسها و تصرخ ، تبكي على فقدان والدتها فهي اغلى ما تملك
...........

مر شهر واحد على صداقة ماسة و تالا و بدأوا يقتربون من بعضهم اكثر ، انهت تالا الرسمة مع كلمات جميلة بنهاية اللوحة

في ذلك المنزل الواسع ، منزل السيد يمان اسعد
جالس على طاولة الطعام يتناول طعامه بهدوء و امامه العديد من الاصناف المتنوعة ، صامت لا يتحدث و امامه ماسة ..
لتبدأ بالتحدث وسط هدوء عارم
" لقد تعرفت على فتاة "
رفع نظره لها يهمم ثم يتكلم " و هل اتخذتي الشروط "
" انها جيدة جدا "
" حسنا ،لا اعلم لماذا تحبين العلاقات الكثيرة "
" لا احب البقاء وحيدة "
" و تحبين ان تصادقي الكثير من الفتيات "
" و هل اصاحب رجال مثلا ؟"
" كلاهما اسوء من بعضهما "
تنهدت بغضب لتقول له " و من اصاحببب اذاا "
" لا احد انا هنا "
" هل تمزح معي يا اخي ، انا حتى صدف لا اراك دائما في شركتك لقد كرهت هذا حقا و رغم ذلك تملي علي المئات من الاوامر الا تريدني ان ابقى بحالي قليلا "
رفع رأسه مجددا لينظر لها بعجب على كلامها ، دائما لا تتكلم و لكنها بدأت تنخنق ام انها خنقت فعلا من اوامره عليها
" هل تريدين ان تصبحي متل الفتيات "
" ولكن .
قاطعها ليتكلم " بدون لكن انا اعرف الفتيات كثر منك "
صمتت بحنق لتتنهد مرة اخرى و تترك طعامها ، لتسمع صوته الغاضب "اكملي طعامك "
" لقد انتهيت "
" حسنا "

مر وقت على اخر حديث بين الاخوين ، فقد كانت تجلس معه على مائدة الطعام و لا يتفوهون بأي كلمة ، هو لا يقلق ان لم تحادثه كثيراً المهم لديه انها بخير ، رغم كرهه لجميع النساء الا ان اخته هي الوحيدة الي بجانبه فقد قضت معه وقتاً طويلة ، رغم عرض والده لان تعيش معهم الا انها بقيت بحانبه لتعلقها به ، و في الاونة الاخيرة بدأو يحتدون بالكلام و يقعون في نقاشات كبيرة بشأن تحمكه بها فهم لم تعد تلك الفتاة الصغيرة التي كان من السهل التحكم بها ..

كانت ماسة تحاول قدر الامكان ان تقنع تالا لان تبيت عندها ليلة واحدة ، بدأت تالا تفكر قليلا ، لم لا فأباها لم تعد تراه منذ ذلك اليوم ، يأتي عند نومها و يخرج قبل استيقاظها ، اشتقات لرؤيته ..
" حسنا حسنا ماسة سوف اتي "
" شكرا لك سوف نستمتع جدا "

توجها الى منزلها و جلسو قليلا على التلفاز ليدخلوا الى المطبخ و يبدأوا باعداد بعض الطعام و هم يضحكون و يمرحون ..
فتح الباب يمان ليسمع صوت اخته و فتاة اخرى
" ارى ان احد ما هنا "
سمعت ماسك صوته لتلتفت و تلتفت تالا ايضا و تنظر له بخفة ثم تنظر لماسة
" اجل لقد حدثتك عنها الا تذكر "
" اذكر و لكن لا داعي للنوم "
خجلت من نفسها كثيرا و لفت نظرها للارض و ماسة شعرت بالاحراج من اخيها
" هل كل حال لا اريد سماع صوت "
تشجعت تالا لتجاوبه " هل تملك سماعات اذن ، ضعهم و ضع اغنية ما و لن تسمع صوتنا "
رفع حاجب الى فوق لينظر لها من اسفل لاعلى " ماذا قلتي "
قالت ماسة باحراج " اسفة انه لم يقصد "
" بل اقصد ، قلت لك من قبل لا اريد فتيات مثل هذه في منزلي "
" لم اكن اعلم انكي تملكين اخ وقح ، سأذهب الان "
صدم من جرئتها في الكلام لينظر لها و بدأ كلامه يحتد
" لا ارجوك ابقي ارجوك ، هههه هل تتوقعين هذا الكلام مثلا "
صرخت ماسة بصوت عالي " يماااان كفىىىى لقد سئمت منككك "
بدأت تبكي بصوت عالي و تالا لا تعلم ماذا تفعل هل تقف معها ام تخرج "
ماسة "ارجوك ابقي هنا لا تذهبي "
خرج من المطبخ ليذهب لغرفته و هو غاضب من ردها عليه ،من تلك الفتاة التي تجاوبه و تقول عنه وقح ، صمت قليلا لانه لا يريد لاخته ان تكرهه

استلقت ماسة و بجانبها تالا بعد اقناعها ، بدأوا يتحدثون و يمرحون قليلا ثم ناموا ..
......

تحدث ذلك الشاب لصديقه
" سوف انتقل من هنا لقد مللت من هذه المدينة "
" جيد لتغير من فتيات هذه المدينة المملات "
تحدث ذلك الشاب صاحب الوجه الحسن " نعم هذا سببي الرئيسي هههه "
" قل لي كيف الفتيات هناك و سألحق بك فورا "

انتهى ..
بتمنى اي حدا بعجبو الجزء يعلق لو تعليق بسيط *.*

مجنونة بك ♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن