الجزء العشرون و الاخير ❤️

7.5K 275 43
                                    

اقرأوه للنهاية ..
~~~~~~~~~~~~
عادت الى منزلها لتقابل يمان ، ضمته بسرعة و ابتعدت لترمي تالا نفسها في حضنها ضاربة اياها بخفة "قلت لكي لن يكون طفله ، اعلم صديقي جيدا"
ضحكت ماسة بخفة على كلام تالا لتبعد عنها سامعة صوت هاتفها التي لا يكف عن الرنين ، ردت عليه
" مرحبا "
سمع صوتها ليصمت ،فقط لا يتحدث يريد الاكتفاء من صوتها التي حُرمت منه لاكثر من شهر
" تكلم ماذا تريد " قالت الكثير الكثير ليقول لها " احبك "
اسكتها بهذه الكلمة لتسرح و وجنتيها اكتسبت الحمرة خجلاً من تلك الكلمة ، عاد بكلامته المعسولة و هو يصف لها ما حل به حال غيابها
خرجت من منزلها بعد ان تأنقت و ارتدت اجمل ما لديها لتتوجه لمنزله ، طرقت الباب ليفتح لها ، كلاهما صفنا و سرحا ببعضهم البعض
لترتمي بحضنه و كلاهما يبكيان ، حسنا انها دموع الفرح و الاشتياق ، فما عاشاه الاثنان من ايام جعلهم يبكون الما لما حصل ،، تحدق بالفيلم الذي امامها لتلفت و تراه يحدق بها خجلت كثيرا لتقول له " ما بك "
" اشتقت لكي "
" انا ايضا يا عمري "
" اه كيف اصبحتي نحيلة "
ضربته على صدره لتقول له " كل هذا بسببك "
" اسف يا اجمل شيئ بحياتي ، يا روحي يا قلبي "
حضنته واضعة رأسها على صدره با تريد ان يرى خجلها و ووجها الاحمر ، وضع يده على شعرها ليقول " هل قصصتيه اكثر "
عضت على شفتها السفلة لتقول " لقد دمرته "
واجهت وجهه لتقول له " احبك "
اقترب من وجهها طابعاً قلباته على وجهها ، كأنهم يفعلون ما في التلفاز ، فقد كانوا الاحباء يقبلون بعضهم بعد اشتياق أليم
حضرت اثنان من القهوة لتذهب لغرفته و تضعهم على الطاولة بجانبه
" حسنا ، ألم تقتنع بعد "
" لا اعلم حبيبتي "
" حسنا ، لن يحصل شيئ ، فقط اسمع ما سيقولانه ، فقط اسمع تبريرهم لعل ما تعتقده خاطئ "
" فقط لاجلك "
مسكت يده لتقول " لا لأجلي بل لأجلك ، هم والداك و انت بحاجتهم ان لم يكن الان غدا او بعد غد ، ألا تشتاق لحضن من والدتك ، رغم ما حدث انت تشتاق لها ، تقنع نفسك انك تكرهها بعد ما حصل و تعتقد انها خائنة و لكن انت من رسمت تلك الخيالات في عقلك و صدقتها ، بالتأكيد هناك تبرير لك ما حصل فرغم ما فعله ابي الا اني اشتاق له و احبه "
" شكراً لوجودك في حياتي "
" وشكرا لكل الطرق التي جعلتني التقي بك لتزهر حياتي " صمتت لتكمل " صحيح لم اقل لك سيصبح لي اخت "
" حقااا "
" نعم ، انا سعيدة ، رغم انها من سارة الا انها ستصبح اختي "
جميل جدا و متى سيصبح لي طفل انا ايضا "
عبس حاجبيه لتضربه على صدره " لنتزوج اولاً "
" بالتأكيد حبيبتي ، فأنا انتظر ذلك اليوم الذي سيجعل حياتي مليئة بالسعادة"

فتحت عينيها لتراه عابساً بشكل جميل ، عاقد حاجبيه و مرمي بجسمه على السرير بالاضافة الى اليد التي تحيط بها ، ابعدت يديه لتتوجه للحمام تغسل وجهها و تسرح شعرها
منظره كان جميل ، اقتربت منه و بدأت تنظر لملامحه و افكار تدور حول رأسها تجعلها تضحك بعد موجات من الالم
اخذت احمر الشفاه و القليل من الماسكرا لتبدأ تضعه له و لا تكف عن الضحك
بدأت عيناه تتفتحان ليراها مبتسمة امامه
" صباح الخير يا قلبي "
لا تكف عن الضحك و تحاول كتمها " صباح النور ادم " لتكمل " لنفطر "
" حسنا هيا "
نهض من سريره لينتبه على نفسه في المرأة بهذا الشكل، ينظر لها لتفر هاربة وهو يلحق بها
"ماذا فعلتييي بي"
تضحك و لاتتوقف عن الضحك على منظره لحق بها و امسكها ليرميها على الاريكة مقبلاً وجهها
" منذ زمن لم اسمع تلك الضحكة "
ابتسمت له لتقول " الن تضع لي احمر شفاه "
" بالتأكيد " طبق شفته على شفتيها ليأخذها بقبلة هادئة جميلة
...........
وصلا الى منزل يمان ،و كلاهما يحدقان بكل شيئ امامهم ، كيف اصبح المنزل بهذا الشكل بعد ان كان شبه منزل ، و اعادوا ترميمه و اضافوا اليه ساحة مليئة بالزهور ، لم يكن قصر بل كان منزل جميل واسع
دق والده الباب لتفتحه تالا بابتسامة واسعة
" اهلاً و سهلاً "
نظروا مستغربين من تكون تلك الفتاة ، ادخلتهم لتجلسهم بالصالة
تكلمت والدته " اين يمان و ماسة "
" يمان في غرفته و ماسة ستأتي بعد قليل "
قدمت لهم كأسين من العصير لتقول بصوت عالي " يمااان اين انت "
" انا هنا حبيبتي "
نظرا الاثنان بصدمة لتالا لتبتسم لهم بخفة ، فمنذ اخر وقت سمعو صوته و اخباره من ماسة انه يكره النساء و يريد الابتعاد عنهم ، و فوق هذا يلي عليها بالاوامر بشأن الفتيات
نزل يمان من الدرج و عيون تراقبه مشتاقة له ، والدته التي كانت تبكي دائماً لرؤيته او سماع صوته ، والده الذي نادم اشد ندم على ما فعله بشأنه و عرف هذا بعد فوات الاوان
امه تقترب منه تريد ان تقلبه و تضمه بعد ان اصبح شاب كبير في الثامنة و العشرين من عمره ، فهي تركته منذ ان كان في الثامنة عشر ، عشر سنوات ليست قليلة ابداً
" ليس بعد " قال بصوت جافي قاسي
نظرت له تالا بطرف عينيها لتقول له " يماان "
جلس امامهم لينظر لهم ، حسنا هو مشتاق لهم فكيف ذلك و هم والداه ، و لكن ما جعله هكذا هو قسوتهم عليه
" بالتأكيد لم اهاتفكم من اجل لا شئ ، اريد سماع تبريراتكم على ترككم لي لوحدي "
صمتا الاثنان لينظرا لبعض ، طريقة كلامه نظراته و جفاوته في الكلام كل هذا تغير كثيراً
" لأترككم براحتكم " قالت تالا
ليوقفها يمان " اجلسي فأنتي بعد زمن ستصبحين زوجتي "
لم ترده فهي عالمة انه غاضب جداً و منقهر
" تكلما " قال بصوت بارد
" عندما كنت في السابعة عشر احببت شاب و عشقته ليتمد ذلك الحب لخمس سنوات ، لم يكن يملك المال و العمل الذي كان والدي همه الوحيد ، حاولت اقناعه و لكن هيهات فهو لم يقتنع ابداً ليزوجني اباك "
صمتت ليكمل اباه " و انا مثل حالها تماماً ، احببتها و حاولت نسيانها لتأتي انت كنت منزعجاً و لم يعجبني ان تأتي فقد كنت اريد الطلاق من والدتك ،وبعدها توقفنا عن الانجاب فقد اردنا ان تأتي انت نظراً للكثير من المشاكل التي حصلت في ذلك الوقت ، حبي الذي لم يختفي و حبها الذي ايضا لم يختفي ،  اصبحت في التاسعة من عمرك لتأتي والدتك خائفة و تقول لي انها حامل بماسة ، اردت ان تجهض و لكنها بكت كثيراً لأستسلم على ذلك و احاول نسيانها ، الكثير من الامور حصلت و مشاجرتي مع اخوتي بالاضافة الى العمل و مشاكله اصبحت اصبب كل غضبي بك لاضربك و القي اللوم عليك في شيئ انت لا دخل لك به ، اخطأت و اعترف في ذلك ، زرعت فيك شخصاً قاسيا بارداً و عندما علمت اني مخطأ كان قد فات الاوان ،لا اعلم ما سبب تغيرك بعد كل هذه السنين و لكني كلي ندم على ما حصل و اسف اسف على فعل هذا "
لم يستطع التوقف عن البكاء في اخر كلامته دالة على ندمه الشديد ، كذلك والدته التي اجهدت في البكاء متألمه على خسرانها لابنها
تكلم ببروده المعتاد و نبرته القاسية ،تارة يحن و يريد ان يرتمي في حضنهم و تارة اخرى يموت الما لتركانه له في سن صغير " ماذا عن قبلاتك و حضنك لذلك الشخص يا من تسمين امي "
شدت تالا على يده قاصدة اسكاته بتلك الكلمات التي سرعان ما سمعتها امه لتتوسع اعينيها و تقول " هل لهذاا السبب تكره النساء "
" بالتأكيد فرؤيتي لك و انت متزوجة و امي تقبلين ذلك الرجل اللعين جعلتني اكرهم و العنهم "
" اعرف غلطي ، كل ما فعلته كان غلط و عيب بحقي بعد ان تزوجت ، يومها كان غائب لمدة خمس سنوات و لم اراه ، لم استطع كبح نفسي لأقبله و احضنه ، اباك كان لا بحبني و يهملني ليتركي في الليل لساعات لا اعلم اين هو ، و لكن اقسم لك لم اتعدى ذلك القبلات "
تلمس الصدق بكلامها ليقول لهم " و لماذا لم تتركوا بعض "
" بني يجب ان نرضى بالأمر الواقع ، فأصبحنا كلانا متعودان على بعضنا لينسى كل منا ماضيه و من كان يريده ، فكان ماضي مر عليه الكثير من الوقت و بالتأكيد لن نبقى نبكي متعذبين "

مجنونة بك ♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن