الجزء الثاني عشر ❤️

5.5K 185 26
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

   

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

    ......................
دخل يمان للحمام يضع جسده داخل حوض الاستحمام يفكر .. 
يفكر بحياته و بكل شيئ حدث اليوم ، داخله متحطم ، طالما اراد ان يقترب من تالا ، هو لا ينسى تلك الليلة التي حولت حياته للجحيم ، كان بالعذاب ليدخل الجحيم بعد رؤية والدته تحتضن ذلك الشخص و تقبله ، كرهها و كره النساء بعدها ، اي شخص مكانه و الواقع يغلب على الامر سيقول انها اقامت علاقة معه بالتأكيد ، هو لم يرى غير ذلك ، عقله يفكر و قلبه يفكر و كلاهما متضادان ، عقله يتخبط من التفكير ، شاب في الثامنة عشر من عمره مع فتاة في التاسعة من عمرها كلاهما في بيت وحدهما و لا يملكان الا القليل من المال ليبدأ يحياته من الصفر ..
خارجا هو شخص قاسي و صلب و متحجر ، اما داخلا فهو ليس إلا شخص متحطم و قلبه متألم من القسو عليه وظلمه
طالما اراد التقرب من تالا و بدأ علاقة جديدة و لكن ذلك الموضوع لا ينساه ، لا يريد لاخته ان تصبح كوالدتها ، هو يحب اخته كثيرا و يخاف عليها ولكنه لا يظهر ذلك امام احد ، كيف لا يحبها و هو من قام بتربيتها منذ ان كانت صغيرة ، يخاف عليها من ذلك الشاب ، من ادم الذي ما ان رأه و هو يسمع عنه بشأن الفتيات الملتصقات به لجماله ، و يعتقد ان اخته واحدة منهم
عقله و قلبه يتصارعان و لا نعلم من يفوز بهذه الحرب الصلبة ، هل سيترك تالا و يقترب منها مجددا، ام انه سينتفم منها على كلامها و يقف لها و لا يأبى لأي مشاعر بقلبه و مكانة تالا بقلبه الذي دخلت به و لا تأبى الخروج منه
.........

واضعا اياها على سريره و ينظر لها يحاول ان يخفف عنها و يوقفها عن البكاء ، المه قلبه لروؤيتها تشهق امامه و ترتجف ، كان كل فكره فتيات و ما ان جاء الى هنا حتى قابل تالا من جديد و بدأ يعود لعقله و يبتعد عن الفتيات و يقلل علاقته معهم ، و تلك الفتاة التي احتلت عقله و قلبه ليبعتد عن الجميع قاصدا الاقتراب منها و الندم على اي علاقة فعلها مع فتاة ، يريدها بقربه و له فقط
اخفض نفسه ليقابل وجه ماسة التي لا تكف عن البكاء ليقول لها " ارجوكي توقفي ، قلبي سيموت قلقاً عليكي ، اهدأي "
وضعت يديها على صدرها لتقول له بصرت متقطع و باكي " انه مؤلم مؤلم "
حضنها مسرعا ليضع رأسها على صدره جاعلا اياها ترتاح بعد روؤيتها تكاد تموت الما و منظرها المثير للشفقة و صوت شهقاتها في انحاء الغرفة
ضمها لصدوه استلقى بحانبها على صدره بعد ان غفت ، و لا يعلم كيف سيجعل تلك الصغيرة تكف عن البكاء بعد ما حدث اليوم ،
.....
خرج من الحمام بعد ان بقي هناك لمدة تتراوح الساعة ليضع منشفة على خصره و منشفه اخرى على شعره يجففه
و ما ان خرج حتى راها على سريرها تنتظره يخرج
كانت مترددة هل تأتي ام لا و لكن تجرأت لتأتي و تحاول التحدث معه و اقناعه بشأن ابتعاده عن اخته
" ماذا تريدين " قالها بنبرة استفزازية
" اريد ان اقول لك انك قاسي و حقيرررر و عاهر ، انت حقاً عاهر لتفعل هذا بي و بماسة و ادم اللعنة عليك "
نظرلها متفاجئ من كلامها ناظرها لها بعجب
اقترب قليلا و كل خطوة يخطوها تكاد تموت خوفاً منه و من منظره ، امامه قوية و لكن داخلها تموت خوفا منه و لا تعلم لماذا اقحمت نفسها في ذلك الكلام التي هي لا تستطيع مواجهته
اقترب منها حتى دفعها على السرير و صعد فوقها و قال لها بصوت هامس " تقولين كلاما لست قدره "
حتى نظر لزر قميصها و بدأ بفتح لينقض على عنفها طابعا القبلات العنيفة و علامات الملكية الخاصة به ، تصرخ تحاول تفليت نفسها منه و لكنه ابى ان يبتعد عنها و هي تركت لعيونها العنان لتصدر شهقة جعلته يبتعد عنها ثم ينظر لها و يقول " انت الوحيدة المتضررة هنا"
بالطبع سيتكون متضررة بينما هي فتاة صغيرة الحجم امامه و لا تقدر على فعل شئ سوى الكلام التي يؤدي الى عذابها ، نهض من فوقها لتهرب مسرعة لغرفتها تشهق بصوت عالي خائفة منه و متألمة من قسوته عليها
كانت تريد ان تحسن علاقتها معها ، و قد بدات تصدق كلامه بشان انها سيبتعد عنها و لكن ماذا الان ،، هل عقله جن لهذه الدرجة ليفقد عقله
عقله ينتصر على قلبه فيبدو انه الاقوى امام قلبه الذي جرح منذ وقت طويل و لا احد بداخله

ارتدى ملابسه ليذهب الى ذلك الملهى يشرب كأسا من النبيذ و يبدو انه ثمل منذ زمن ، جالس و مترنح بجسده و بجانبه فتاة تريده شبه عارية بملابسها الفاضحة جدا
لتجذبه للغرفة بعد ان قبلته و شارككها القبلة بعنف شديد
دخل الغرفة و هو يحاول فقط ان يقف على رجليه
نظر لها ليراها فتاة وقحة تتقرب منه ليشد شعرها و يصرخ عليها بشدة كونها تقربت منه ، فجميعهم يريدون التقرب من يمان و لكنهم لا يعرفوه بتلك الشخصية القاسية ذات قلب متجمد
لم يرحمها من الضرب ليخرج و يوقف تاكسي متوجها الى منزله بعد ان ثمل لدرجة انه لا يستطيع ان يقف ساكناً

نهض مبكرا ليضع يديه على رأسه و يشعر بألم فظيع فيه
نزل الى الاسفل و جو هادئ لا احد بالمنزل ، ماسة ما زالت مع ادم و تالا في غرفتها دخل للمطبخ و حضر كأس من القهوه ليشربه
استقظت تالا و نزلت الى الاسفل لتراه جالس على الاريكة تقدم اليها ليسألها " هل تلك اللعينة مع العاهر "
" انت اللعين و العاهر لا احد اخر " ردت عليه بصوت منخفض
" اخرسي لا اريد سماع صوتك "
" سوف اذهب لهم ، ابقى لوحدك فهذا افضل لمجنون متلك "
نهض من مكانه ليمسك برسغ يدها يشد عليه و بقول بنبرة تهديدية ".....

..........................
بتمنى يعجبكم الجزء و تعملو فوت و كومنت حلو زيكم 💜💙💕

مجنونة بك ♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن