......................
دخل يمان للحمام يضع جسده داخل حوض الاستحمام يفكر ..
يفكر بحياته و بكل شيئ حدث اليوم ، داخله متحطم ، طالما اراد ان يقترب من تالا ، هو لا ينسى تلك الليلة التي حولت حياته للجحيم ، كان بالعذاب ليدخل الجحيم بعد رؤية والدته تحتضن ذلك الشخص و تقبله ، كرهها و كره النساء بعدها ، اي شخص مكانه و الواقع يغلب على الامر سيقول انها اقامت علاقة معه بالتأكيد ، هو لم يرى غير ذلك ، عقله يفكر و قلبه يفكر و كلاهما متضادان ، عقله يتخبط من التفكير ، شاب في الثامنة عشر من عمره مع فتاة في التاسعة من عمرها كلاهما في بيت وحدهما و لا يملكان الا القليل من المال ليبدأ يحياته من الصفر ..
خارجا هو شخص قاسي و صلب و متحجر ، اما داخلا فهو ليس إلا شخص متحطم و قلبه متألم من القسو عليه وظلمه
طالما اراد التقرب من تالا و بدأ علاقة جديدة و لكن ذلك الموضوع لا ينساه ، لا يريد لاخته ان تصبح كوالدتها ، هو يحب اخته كثيرا و يخاف عليها ولكنه لا يظهر ذلك امام احد ، كيف لا يحبها و هو من قام بتربيتها منذ ان كانت صغيرة ، يخاف عليها من ذلك الشاب ، من ادم الذي ما ان رأه و هو يسمع عنه بشأن الفتيات الملتصقات به لجماله ، و يعتقد ان اخته واحدة منهم
عقله و قلبه يتصارعان و لا نعلم من يفوز بهذه الحرب الصلبة ، هل سيترك تالا و يقترب منها مجددا، ام انه سينتفم منها على كلامها و يقف لها و لا يأبى لأي مشاعر بقلبه و مكانة تالا بقلبه الذي دخلت به و لا تأبى الخروج منه
.........واضعا اياها على سريره و ينظر لها يحاول ان يخفف عنها و يوقفها عن البكاء ، المه قلبه لروؤيتها تشهق امامه و ترتجف ، كان كل فكره فتيات و ما ان جاء الى هنا حتى قابل تالا من جديد و بدأ يعود لعقله و يبتعد عن الفتيات و يقلل علاقته معهم ، و تلك الفتاة التي احتلت عقله و قلبه ليبعتد عن الجميع قاصدا الاقتراب منها و الندم على اي علاقة فعلها مع فتاة ، يريدها بقربه و له فقط
اخفض نفسه ليقابل وجه ماسة التي لا تكف عن البكاء ليقول لها " ارجوكي توقفي ، قلبي سيموت قلقاً عليكي ، اهدأي "
وضعت يديها على صدرها لتقول له بصرت متقطع و باكي " انه مؤلم مؤلم "
حضنها مسرعا ليضع رأسها على صدره جاعلا اياها ترتاح بعد روؤيتها تكاد تموت الما و منظرها المثير للشفقة و صوت شهقاتها في انحاء الغرفة
ضمها لصدوه استلقى بحانبها على صدره بعد ان غفت ، و لا يعلم كيف سيجعل تلك الصغيرة تكف عن البكاء بعد ما حدث اليوم ،
.....
خرج من الحمام بعد ان بقي هناك لمدة تتراوح الساعة ليضع منشفة على خصره و منشفه اخرى على شعره يجففه
و ما ان خرج حتى راها على سريرها تنتظره يخرج
كانت مترددة هل تأتي ام لا و لكن تجرأت لتأتي و تحاول التحدث معه و اقناعه بشأن ابتعاده عن اخته
" ماذا تريدين " قالها بنبرة استفزازية
" اريد ان اقول لك انك قاسي و حقيرررر و عاهر ، انت حقاً عاهر لتفعل هذا بي و بماسة و ادم اللعنة عليك "
نظرلها متفاجئ من كلامها ناظرها لها بعجب
اقترب قليلا و كل خطوة يخطوها تكاد تموت خوفاً منه و من منظره ، امامه قوية و لكن داخلها تموت خوفا منه و لا تعلم لماذا اقحمت نفسها في ذلك الكلام التي هي لا تستطيع مواجهته
اقترب منها حتى دفعها على السرير و صعد فوقها و قال لها بصوت هامس " تقولين كلاما لست قدره "
حتى نظر لزر قميصها و بدأ بفتح لينقض على عنفها طابعا القبلات العنيفة و علامات الملكية الخاصة به ، تصرخ تحاول تفليت نفسها منه و لكنه ابى ان يبتعد عنها و هي تركت لعيونها العنان لتصدر شهقة جعلته يبتعد عنها ثم ينظر لها و يقول " انت الوحيدة المتضررة هنا"
بالطبع سيتكون متضررة بينما هي فتاة صغيرة الحجم امامه و لا تقدر على فعل شئ سوى الكلام التي يؤدي الى عذابها ، نهض من فوقها لتهرب مسرعة لغرفتها تشهق بصوت عالي خائفة منه و متألمة من قسوته عليها
كانت تريد ان تحسن علاقتها معها ، و قد بدات تصدق كلامه بشان انها سيبتعد عنها و لكن ماذا الان ،، هل عقله جن لهذه الدرجة ليفقد عقله
عقله ينتصر على قلبه فيبدو انه الاقوى امام قلبه الذي جرح منذ وقت طويل و لا احد بداخلهارتدى ملابسه ليذهب الى ذلك الملهى يشرب كأسا من النبيذ و يبدو انه ثمل منذ زمن ، جالس و مترنح بجسده و بجانبه فتاة تريده شبه عارية بملابسها الفاضحة جدا
لتجذبه للغرفة بعد ان قبلته و شارككها القبلة بعنف شديد
دخل الغرفة و هو يحاول فقط ان يقف على رجليه
نظر لها ليراها فتاة وقحة تتقرب منه ليشد شعرها و يصرخ عليها بشدة كونها تقربت منه ، فجميعهم يريدون التقرب من يمان و لكنهم لا يعرفوه بتلك الشخصية القاسية ذات قلب متجمد
لم يرحمها من الضرب ليخرج و يوقف تاكسي متوجها الى منزله بعد ان ثمل لدرجة انه لا يستطيع ان يقف ساكناًنهض مبكرا ليضع يديه على رأسه و يشعر بألم فظيع فيه
نزل الى الاسفل و جو هادئ لا احد بالمنزل ، ماسة ما زالت مع ادم و تالا في غرفتها دخل للمطبخ و حضر كأس من القهوه ليشربه
استقظت تالا و نزلت الى الاسفل لتراه جالس على الاريكة تقدم اليها ليسألها " هل تلك اللعينة مع العاهر "
" انت اللعين و العاهر لا احد اخر " ردت عليه بصوت منخفض
" اخرسي لا اريد سماع صوتك "
" سوف اذهب لهم ، ابقى لوحدك فهذا افضل لمجنون متلك "
نهض من مكانه ليمسك برسغ يدها يشد عليه و بقول بنبرة تهديدية "...............................
بتمنى يعجبكم الجزء و تعملو فوت و كومنت حلو زيكم 💜💙💕
أنت تقرأ
مجنونة بك ♥️
Romanceاحببتك ، احببت وجهك الوسيم ملامح وجهك ، عيناك ، شفيتك رجولتك و كل شيئ بك تمنيت لو انك بجانبي دائما ابتعد عني الجميع ،، لتقترب مني انت فقط انت من احب انت بداخلي ، بعقلي ، بقلبي متربع به روحي مرتبطة بروحك انت من احب و انت من اعشق ♥️