الجزء الخامس ❤️

5.8K 237 12
                                    

ترددت ماسة قليلا و قالت لها " اريد الذهاب لامي و ابي اشتقت لهم كثيرا "
تغيرت نظرة تالا لتصبح نظرة حزينة و خائفة ، خائفة من ان تنخلى بيمان و تصبح بمفردها معه
" لن يفعل يمان شيئ فهو يعتبرك كأخته لقد وصيته عليكي جيدا "
ليتك تعلمي يا ماسة ماذا يفعل بي اثناء غيابك و ماذا يعتبرني اخته هو بعتربني عاهرة لا اكثر كان هذا ما يجول في رأس تالا
ذهبت ماسة بعد ان ودعت تالا و يمان الذي سعد ببقاء تالا معه و بمفرده لكي ينخلي بها و يفعل ما يحلو له ، يريد فقط اغضابها بأي طريقة كانت
" اهلا بكي يا تالا "
" انا في حالي و انت في حالك "
ضحك قليلا لتحدق قليلا بابتسامته و تسرح بها و تسمعه يقول " هل بدأت تعشقيني "
" فشرت و من تكون انت لاضعك في قلبي " صمتت قليلا لتكمل " قلبي لا يتشرف بوجود شخص بداخله مثلك " ابتسمت ابتسامة نصر ، اعتقدت بذلك انها انتصرت عليه قليلا
سرعان ما تقدم لها و علامات الغضب ظاهرة على وجهه
" اخرسي يا وقحة ، ام اقول كلمة اخرى عاهرة مثلا "
" اخرسسسس لست عاهرة بل انت العاهر " صرخت بوجهه ، تدايقت كثيرا من كلمته
سارعت بالخروج من المطبخ و لكن سرعان ما امسك بشعرها و شدها منه لتستقر امامه
قلبها يصعد و ينزل ، انفاسه قريبة من انفاسها ، عيناه امام عيناها و كلاهما ينظران للاخر ..
اقترب من شفتيها ليهمس لها " اعتقد انها الطريقة الوحيدة التي ستخيفك شيئا فشيئا "ابتسم ابتسامة خبيثة
ليقترب من شفتيها و اخذ يلتقطهم بشفتيه و يقبلهم بقسوة ، هي تضرب بيديها على صدره تحاول ابعاده و لكنه متمسك بها بشده ليبعد عنها بعد ان نزفت شفتها و ابتسامته تعلو وجهه
نزلت دموعها قهرها من الموقف التي وضعت به ولكنها تماسكت بعد ان رأت ضحكته  " اعتقدت انك شاذ لكرهك للنساء "
تغيرت نظرته ليقدم و يضع يده على عنقها و يبدأ بضغطها عليها و يقول بصوت حاد " لم تتربي بعد ايتها الحقيرةةة "
تكلمت بصوت متقطع " ابتعد عني "
ابعد يده ليعاود تقبيلها بقوة اكبر و يده مازالت على عنقه و لكنه خفف الضغط
تكلمت بعد ان ابتعد عنها " اللعنة عليك "
" اللعبة لم تنتهي بعد ، سأجعلكي تندمين اكثر "
دخلت بسرعة الى الغرفة و نبضات قلبها تزداد حدة ، بدأت تبكي على قسوته معها لتنتهي باستلقائها على سريرها و نومها و اثار الدموع على وجهها
مر اليوم التالي سريعاً ، يحاول اغاظتها و قهرها بأي طريقة كانت
دخلت في المساء لتستحم ، وضعت بعض الصابون بالماء لتدخل على الحوض و ترخي بجسدها بالماء الساخن و تتذكر قبلة الصباح ، لقد سرق قبلتها الاولى ، كانت تلعنة من داخلها لتقول بصوت منخفض " جميل بأفعال شيطانية "

بعد وقت قصير اغلق الضوء لتسمع صوته يقول " استمتعي بالداخل "
ظنت انه يمزح معها و لكن بدأ الوقت يطول ، خرجت من الحوض لتلف المنشفة على جسدها و تطرق على الباب
" يمان افتح الباب "
" لا لا لا لن افتح " مع صوت ضحكة عابرة
" يمااان هياااا ايها الحقير "
لم يرد عليها لتبدأ بطرق الباب ، و تناديه و لا استجابة
" يمااان لا تتركني هناا يماان "
هي تخاف الظلام  و هو يعلم بكونها تخافه ، كان يريد اخافتها و رؤيتها غاضبة بأي طريقة لكي بفشي فله
" اللعنة علييييك اين انت افتح هياا "
جلست على الارض و هي تدق بالباب فقد بدأت تتذكر امور من السابق تدق و تبكي و هو يستمع لها فقط
" ليست بتلك الطريقة تعاقبني هيا افتح ارجوك انا اترجاككك هيااا افتح الباببب "
بدأت تصرخ بهستيرية و تبكي على امل ان يفتح الباب " انت لا تملك قلب ، انت احقر انسان رأيته بحياتي "
بدأ صوتها ينخفض شيئا فشيئا الا ان لم يسمع صوتها فقط صوت شهقاتها لا اكثر
احس للحظة بالشفقة ليهم مسرعا للباب و يفتحه ، يلقاها متكورة بجانب الباب و عيناها مغمضتان ، شعرها الناعم على وجهها
" هيي انتي استيقظي "
جسدها الصغير امامه و تكاد تلك المنشفة ان تغطى جسمها ، حملها و توجه بها على السرير ويحاول ايقاظها ، ليهم بعدها بالخروج

ذهب لغرفته و بقي يفكر في كلامها ، انت لا تملك قلب ، هل حقا لا يملك قلب ، ام ان قلبه قسي ، قلبه مل و قسي من ظروف حياته التي مر بها ، من غضب ابيه و ضربه له في السابق ، من تركه لوحده في سن صغير و تحمله مسؤولية اخته

استقظت في الصباح التالي لتنهض من السرير و ما زالت في منشفتها ، لبست ملابسها و بدأت تتذكر كيف كان بالامس ، كيف تركها بالظلام و لم يشفق عليها
نزلت الى الاسفل لتراه جالس ، و ما ان تقدمت حتى رأها
" اهلا بعديم القلب " نظرت له بحقد
" من الافضل ان تخرسي "
ازدارت حدة معه و قالت " و ان لم اخرس ماذا ستفعل يا عديم القلب ، انت لست قاسي القلب بس لا تملكه ، كنت تعلم اني اخاف الظلام و تركتني وحدي هناك اللعنة عليك و على امثالك"

لم يرد عليها و توجه الى شركته و طوال النهار يفكر في كلامها ، يعتقد انه قسو عليها و لكنه تعلم ان لا يسكت على من يعانده ، هو يمان و لا احد يعانده و يكسر كلمته ابدا

ذهبت الى الجامعة و في الليل حدثت ماسة قليلا و كلها شوقا لرؤيتها ، اغلقت الخط مع ماسة لتتكلم قليلا مع ادم و من ثم يغلق الهاتف
نزلت الى الاسفل لتأكل القليل و رأته في وجهه نظرت لها بطرف عينها ، نظره مليئة بالاستحقار تحمل الكثير من الحقد
" الليلة لديك مفاجئة ما رأيك "
تحدث لها بعد ان لحقها ، تملك قلبها الخوف و بدأت تفكر ماذا يمكن ان يفعل بها

..........

رأيكم ؟؟؟؟؟
شو هي المفاجئة برايكم ،؟
فووت + كومنت حلو ❤️❤️

مجنونة بك ♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن