( الجزء الثالث والعشرون ) :.

7.3K 149 5
                                    


في البحر :
جلس عبد العزيز جنب سعــووود وعليه شبح ابتسامة ..
سعود بابتسامة هادئة : حبيتهــا ؟؟
عبد العزيز بتنهيدهـ : والله مو بيــدي ..
سعود : أهــم شي إنــك مرتـاح معاها ..
عبد العزيز : الحمد لله .. إلا إنــت اش مسـووي مع سديــم ؟؟ ترا ما لهــا ذنــب باللي سـوواهـ ابوها ..
تنهد سعود وقال : أدرري إن مالها ذنــب والله .. بس كــل ما أشووفها أتذكر ابووها إنــه ضحّى بحيــاة أبـووي علشان ما يدخــل السجــن هــووو ..
عبد العزيز : ارجــع وراضيــها .. مو هذي حبك القديــم .. حآآفــظ عليــه يا سعـووود ..
في محــل الاكسسوارات :
كانــت كــل وحدة في مكــان بحســب حاجتها ..
منار : اسمعي ولاء .. أنا رايحة عند هذاك الشي .. (وأشــررت لمكــان في ركـن المحــل ..
ولاء : أووكــي .. يعني ليش جاية تقوليلي ؟؟
منار : علشان عزيز وصانــي عليكي .. (وغمــززت لها ..
ضربتها ولاء على كتفها بخفيف وقالت بضحك : طيري يلا طيري وروحــي شوفي اش تبغي ..
ضحكــت عليها منار وراحت لركــن المحــل ..
ودق جوال ولاء وكان المتصل عبد العزيز ..
ولاء : هلا .......... ايواا بخيــر الحمد لله .......... والله ما فيــا إلا العافيــة .......... ههههههههه .......... أووكــي إن شالله .. (وقفلوو ..
جات غادة عند ولاء بعد ما قفلت من مكالمتها وقالت : أقول ولاء ..
لفت لها ولاء وقالت بحــسن نيــة : هلا ..
غادة بحقد : .............
عند الشباب :
سعود بضحك : خلاص تطمنـــت عليها ؟؟
عبد العزيز بضيق : ايه ..
سعود باستغراب : وليش تقوولها كذا بضيق ؟؟
عبد العزيز : مدرري يا شيــخ مو مرتــاح ..
سعود : أذكرر الله يا رجــال .. إن شاء الله مو صاير إلا الخيــر إن شاء الله ..
عبد العزيز بتنهيدهـ : إن شاء الله يا سعــووود إن شاء الله ..
في محل الاكسسوارات :
دمعــت عيــوون ولاء وقالت : إنتي كذابة ..
غادة بابتسامة ساخـررة : لا مو كذابة .. هــوو قالي بنفسه ..
هزت راسها بالنفــي وخــررررجت من المحــل وهي تبكـــي بقهـــر ..
وغادة أرسلت رسالة فاضية لفهد وهــووو فهــم عليها ..
عند البنات :
ليان : هههههههههههههههههههههههههههه والله ما تسمعك منوور لا تكوون ذابحتتك يا سووسوو ..
سوسن : هههههههههههههههههههه ..
لفت سارة وجهها للشارع وشافت ولاء تجـــري ومنــززلة راسها ..
وفيـــه سيـــاررررة مسسسسسرررعة بســرررعة جنووووونيـــــة تقتـــرب من ولاء ..
قامت من مكانها بســـررررعة وصـرررخـت بأعلى صوتها علشان تسمعها ولاء : ولآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآء انتبهييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ..
<< ملاحظة :: اللي راح أشرحــه ألحيــن لكل شخص هــو راح يكــووون كلــه بــووقت وآآآحد >>
لف عبد العزيز وجهه للمكان اللي كانت تتطالع فيه سارة ..
وفتــح عيــووونه على الآخر وهو يشوف السيارة المجنـــوووووونة تجي باتجآآآآآآآآآآآآهـ حبيــــــــــــبته ..
وذكـــرى مـــوووووت سلـــوى عآآآآآآآدت لـــه من جديييييييد ..
طالعوا البدر ومازن وسلطان وشافــووا ولاء متجمـــدة بمكانها وما تتحرك من الخـــووف ..
يعرفـــووا أختـــهم إذا خافــت من شي ما تتحـــرررك من مكانهآآآآ لو ايش ما يصير معاها ..
لفوا البنات وجههم وكأن الزمــــن قاعد يعيـــد اللي صار لقبل خمـــ5ــــــس سنوات ..
بس الزمآآآن غير ..
والأحداث غير ..
والناس غير ..
والمكان غير ..
خرجــت منار من المحل وشافت السيارة مسرعة آآآآآآآآآآآخر ســرررررعة وباتجاهـ المكان اللي فيه ولاء ..
وكانــت غآآدة فرحآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآنة وتضحك بانتصاااار ..
وتأشررر لولاء بيدها وكأنها تقول : " راح ترووووحي مثل ما رآآآحـــت سلــوووووى " ..
قامــــوووا كـــل الشباب من مكانهـــم علشان يبعـــدوووو ولاء من السيارة ..
ولا يخلــوووا اللي صار قبل خمــ5ـــس سنوات يتكــرر مــررة ثانية ..
عبد العزيز وهو يصرخ مثل المجنون : ولآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآء انتبهييييييييييييييييييييييييييييي ..
مازن بصرااخ : ولآآآآآآآآآآآآآآآء ابعديييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييي ..
بس ولاء كانــــت زي التهاية اللي مي عارفة اش يصير حــوولها ..
أخوانها قاعدين يناددووووها ..
وعبد العزيز يصررخ فيهـــــاااا ..
وكل البنات ينادوو عليهــــآآآ بصوووت عـــآآآآآآلــي ..
ومـــن جهــة تشـــوووف ســـررررعة السيارة وماهي عارفة بالضبط لوين وجهتهـــا ..
ومن خــوووفهــا ماهي عارفة كيف تتصرررف ولا كيف تبعد ..
لكــــــن ليس كـــل ما يتمنــــاهـ المرء يدركـــه ..
السيارة صدمـــــت ولاء ورفعـتــــــهآآآآآآآآآآآآآآآآ لأكثـــر من أربـــــــــــ4ــــــــــــــع أمتار لفـــــــوق .. وهي مـــررررت من تحتها بنفسس سرعتهــــــــــــــآآآآآآآآآآآآآآآآ ..
طآآآآآآآآآآآحــــــت ولاء على الأرض والـــدم كآآآن حـــووولها ..
جلسوا مازن والبدر على يمينها وعبد العزيز على يسارهــا وسعــود ورى عبد العزيز وحاط يدهـ على أكتاف عبد العزيز ..
مازن ببكى : ولاء ردددددي عليااا الله يخليييييييييك ردييييييييي ..
عبد العزيز بصوت مخنوق ويتكــلم زي الأطفال : ولاء لا تــررروحي زي ما راحــت سلــوى .. ولاء تــررررى إنتي وعدتينييييييييييييي .. تـــرى أنـــا باقي لي أسبـــوعين وأخلصص من علاجي .. ولآآآآآآآآآآآآآآآآآء ردددددددديييييييييييييييييييييييييييييييي ..
البدر وهو يحارب دمــووعه : ولاء يبــه قـووومي .. قــووومي وردي علينا ..
فتحت عيــووونها بتعـــب وقالت بصوت متقطــع : لحـــد .. يبكـــي .. عليا .. لأنــي رايحــة .. عند ابووووووي يا يبه .. <<< قصدها بـ .. يبه .. أخــووها البدر ..
نــززلت دمــووووع البدر بدون مايحس وقال : ولاء لا تقــوولي كذا ..
عبد العزيز بصراخ : ولآآآآآآآآآآآآآآآآء انتي راح تعييييييييييييييييششششششششيييييييي .. تفهممممممممييييييييييييييييي ؟؟ راح تعيييييييييييييييييييييششششششششششششييييييييييي ..
رفعـــت يدها علشان تمســح دموعها أخــوانها ..
بس البدر مســك يدها وقال وهو يكتـم شهقاتــه : لا تتعبي نفسسك كثير .. ألحين راح يجــي الإسعاف ..
ولاء وهي غايبة عن الوعي : مالــه داعــي الاسعاف يبــه ..
عبد العزيز بصراخ : لآآآآآ لللللللله دآآآآآآآآآآآعي ونصصصصصصصصصصصص ..
ولاء بنفس حالتها : تزووووج يا عبد العزيز ..
عبد العزيز وهو يهز راسه بالنفي : لآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ..
ولاء بنفس حالتها : تــزوووج غادة ..
عبد العزيز : لآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ .. (وجا يشيلها بس مســكه سعود وقال ودمــووعه تجري على خدهـ : لا تحرررركها عبد العزيز ..
ولاء بهمس : تــزوووج غادة .. (وغفـــت عينـــها وهـــي تــوووودع الحيآآآآآآآآآآآآآآآآآة ..
وصــــوت الاسعآآآآآآآآآف أعلــــــن عن وصـــــــولــه ليحمــــــل ولاء ويذهـــب بهــا ..
ركبــوا مع ولاء في الاسعــاف البدر ونايف ..
ومنعـــووا مازن وعبد العزيز لأنــهم كانــووا يضاربــوا وهم يشيلـــوووا ولاء للاسعاف ..
ركـــب مازن سيارته ودعسس بأسرررررع ما عنـــدددهـ وهو يلحـــق سيارة الاسعـــاف .. ومحــد قدر يووقفـــه ..
وركب عبد العزيز بسيارته ولحق عليه سعـــووود اللي كان يبكـــي بصمــــت لأنـــه عادت لــه ذكــرى وفآآآآة توووأمـــه سلـــووى ..
راح راشد لسلطان اللي كان وآآآقف وما تحــــرررك من مكآآآنـــه ..
كـــل شـــي صآآآآآر بلمــــح البصـــــررر ..
راشد : سلطان ..
لف له سلطان بهدوء وقال : فيــن راحــت ولاء ؟؟
راشد وهو يحارب دمــوعه : ادعي لها يا سلطان .. ادعي لها .. رووح ألحين وهدي أمــك وزووجتك ..
لف سلطان للحريم وشاف الكــــل يبكــــي ..
راح لعنــد أمــــه وزوووجته وضمهم لحضنـــــه ..
راشد وهو يمسح دموعه : وائل خذ السيارة الكبيرة وخلي الحريم يركبوا فيها وروح لبيت خالي أبو عبد عزيز .. (ولف لعمــر وقال : وإنت خذ السيارة الثانية وركب فيها البنات ووديهم لبيت خالك وبعدها الحقوونا للمستشفى .. طيب ؟؟
هزوا عمر ووائل راسهم .. وركبوا السيارات واخذووووهم لبيت أبو عبد العزيز ..
******
في المستشفى :
دخـــــلت ولاء لغرفـــة العمليــــات مع مجموعة من الدكاتـــــرة المختصين والجراحـــين ..
كان البدر جالس على أحد الكراسي الموجود بالممـــر ..
ومنزل راسه ودمـــوووعه على خدهـ ..
ولاء أكـــــثر من إنــها أختــــه ..
هي بنتـــه اللي ما جابها ..
رباها من لما كان عمرهــــا سنتيــن ..
مســـح دمــــوعه بس كل ما مسح دمعـــة نــزلت بدالها عشـــرة ..
أما مازن كان واقف على جنــب غــــررفة العمليات ويبكي ويشاهق مثل الأطفــال ..
ولاء أكثـــــر من إنهــا توووأمـــه ..
يحس فيها قبـــل لا تتكلـــم وتقــووول ..
وسلطان كان واقف ببداية ممر غرف العمليات ودموعـــه تسابق بعضهــا ..
وعبد العزيز جالس على أحد الكراسي في ركــن الممر ومنزل راسه والذكريات تهاجمه من كــل مكان ..
بحادث ولاء تذكـــــر حادث سلـــوووى ..
حبيبة طفولتــــــه ..
وحتــــى حبـــه الثاني بدأ يفقدهـ ..
وسعود كان جالس جنبه ودمــووعه على خدهـ تسابق بعضها ..
ما يبكي علشان ولاء ..
لآآآآ يبكي علشان بحادث ولاء تذكــــر توووووأمــــه اللي راحت قدآآآم عيــووونه ولا قدر يساعدها ويحميــــها ..
وبقيــة الرجال واقفين جنــب بعــض وهــم يدعـــووا لها بالسلامــة ..
جا نايف عند سلطان وقال وهو يمسح دمـووعه : سلطان رووح وخلي مازن يهدا شوووي ..
لف لــه سلطان وقال بهدوء غريب : نايف أنــا في حلــم ؟؟
رجعت دمــووع نايف تنزل وقال : سلطان اش صار لكك ؟؟
سلطان بنفس هدوءهـ : حلم صح ؟؟ نايف قــوول إننــا بحلــم وولاء ما صار لها شــي .. عادي حتــى لو تكذب بس قوووول إننــا نحلــم ..
عــررف نايف إن سلطان دخل في حالة الصدمة الهادئة ..
مسك ذقنه ولفــه عليه وقال : سلطــان ركـــز معايا .. ولاء بخــير إن شاء الله وراح تــررجع لنــا .. بس ألحين روح لمازن وخليــه يهدأ .. مو راضي يسمع مني شي .. والبدر الله العالم بحالتـه .. سلطان فاهــم عليا ؟؟
هز سلطان راسه بهدوء وراح عنــد مازن ومسكه من كتفــه ولفــه عليه ..
رفع مازن راسه لسلطان وقال ببكى : سلطان ولاء ........
ما أعطاهـ فــرررصة إنــه يتكلــم وضمــــه لحضنـــه وصار يبكي مازن ..
وسلطان هآآآآآآآآآآآآآآآدي ..
مالــــه أي ردة فعـــــــــل ..
وكــــأنـــه للحين مو مستـــــوووعـب شييييييييي من اللي صار ..
******
في بيت أبو عبد العزيز :
كانوا البنات يبكـــووا من اللي صار ..
وغير إنــهم يبكوا على ولاء ..
بكـــووو لتكرار الزمـــن لنفس الأحداث ..
وقفت غادة بنص الصالة وقالت بصوت مقهوور : أبغى أعرف ليش إنتوو ألحين قاعدين تبكووووو ؟؟ خلاص هي ماتت و.........
وما حست إلا بكـــــــــــــف قوووووي على خدها من حنـــان ..
حنان بقهر : بسسسسسسسسسسسس حسسك لا أسسسمعه..
تحسست غادة مكان الكــف وقالت بقهر يزيد في كل ثانية من هذي العايلة اللي تكرهها : ووووومممن انتي علشان تضررربيني ؟؟ (ورفعت يدها علشان تــررررد لها الكـــف ..
بس حنان مسكت يدها وقالت بقهر وهي تتنفس بسرعة : وكسسسر في يدك إن شاء الله ..
غادة بعصبية : اكررررررهههههههههههههههكككككككككككككككككككككم ..
حنان : ومححححد ضررربك وقالي حبينا ..
سوسن بعصبية : بسسسس انتووو الاثنيييييين .. غادة اذا انتي ما تحبي ولاء فـ على الأقل احتررررمي وجود أهلها وأهــل زوووجها وإنــهم يبغوووها .. محححد قالك حبيهم ..
غادة بقهر وعصبية : راح اررررررررردها لككككككككككم .. (وخرررجت من البيت بسررعةةة ..
جلست حنان ودفنت وجهها بين يدها ووصارت تبكـــي ..
سارة : خلاص حنان اهديي .. هذي كذاا غادة ما تحطط لكلامها حدود ..
سوسن بقهر : لا ماهي كذاا .. هي وحددة مجنوووووونةة وما فِـ راسها عقققققققل ..
ليان : سوسن خلاص هدددددددددي .. مو ناقصييينك انتي الثانية ..
منار : لا ليش تسسسكت ؟؟ والله لو زوودت بالكلام كان دفنتها بأرضها ..
مرام : بسسسسسسس خلآآآآآآآآآآآآآآآآآصصص .. اهجدوو ألحين وادعــوو لولاء تقـووم بالسلامةة ..
*****
في المستشفى :
خرجوا الدكاترة من غرفة العمليــات بعــد مروووووور ســـــت ساعات ..
وقف الكل في مكآآآآآآآنه وهم على أعصابهم ..
احتــار الدكتور المتابع لحالتها من يكلـــم وهو يشــوووف مجمـوووعة كبيـــرررة من الرجال قدامه ..
الدكتور : فين زوجها أو أبوها ؟؟
تقدم عبد العزيز وقال بصوت مخنوق : أنا زوجها ..
ووقف البدر جنبــه وقال : وأنا أخــوووها الكبير بمقام أبـووها .. طمنا اش فيها ؟؟
طالع الدكتـــور فيهــم وشاف عيـووونهم المحمـــرةة من البكــى ..
تمسك مازن بيد سلطان وهو يحاول إنــه ما يبكي ..
أبو نايف : دكتوووور يـرررحم أمواتك طمنا عليها ..
الدكتور وهو يحاول يجمع حروفه اللي بدأت تضيع : الضربة كانت على راسها وسببت لها أثناء العملية نزيـــف حاد .. (وأخذ نفس عمــيق وقال بهدوء : وهي ألحين دخلــت بغيبــووووبةة ..
فتح البدر فمـــه يبغى يتكلم لكن دمـــووووعه كانت اســرررع من حـروووفه ..
ونزلت تسابق بعضها على خدهـ ..
شهق مازن بالبكـــى أكثررر وهز راسه بالنفس ودفن وجهه في حضــن سلطان ..
وسلطان حالته مثل ماهي ..
مآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآله أأأأأي ردة فعــــــل على اللي يسمعـــه ..
حط سعـود يدهـ على فمه يكتم شهقته العالية ..
نفس الكلام اللي انقال لتوأأأأمه لما صار لها الحادث ..
هز عبد العزيز راسه بجنون وقال بصوت عالي وهو يصرخ على الدكتور : كذاب .. انت كذذذذآآآآب .. هي قالت ما راح تترررركنييييي .. راح تقعد معايا العمررر كللللللللللللللللللللللللله .. أنت كذآآآآآآآآآآآب ..
مسكـه أحمد وقال : عزيز اهداا .. هذا قضاء الله وما يصير نعتررررض ..
حاول عبد العزيز إنــه يبعد عنــه وقال : هو كذآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآب ..
خالد : عزييييييز هديييييييي .. اش فيـــــك ؟؟ ولاء راح تقــووم بإذن الله .. (ولف للدكتور وقال : كم نسبة شفائها من الغيبوبة ؟؟
الدكتور : مع الأسف يا جماعة نسسبة قومتها 20% ..
نايف بصوت مخنوق : ما تقدروا تعالجووووها ؟؟
أبو نايف : مستعد أسفرها على حسابي إذا علاجها مو متووفـر هنا بالسعودية بس تقــووم ..
الدكتور : يا أخــووي امكانياتنا هي نفسها برا .. وحالتها ميئوووس منها والاعتماد الكلي كلــه على الله .. ادعـووو لها لعــل داؤعكم لها يكـووون سبب في شفاها إن شاء الله ..
*****
في بيت أبو عبد العزيز :
رجعوا كــــــل الرجال للبيت لأنهــم رفضـوووا إن أحد يجلس عند ولاء بالعناية ..
ودخلوا للمجلس ومحـــد يدري من الحريم والبنات إنـــهم رجعــووو للبيت ..
كانوا عبد العزيز والبدر وسلطان ومازن ونايف وسعود حالتهم زي بعــض ..
دمـوووووعهم على خدهــم ويبكـووو بصمـــــــت مـؤؤؤؤؤؤؤلم ..
عبد العزيز .. وفقــد حبـــه الثني ..
البدر .. فقـــد بنتــــه اللي ماجابها ..
سلطان .. ما عررفت كيـــف أوووصفــه ..
مازن .. يحس إن رووووحــه مو معاهـ .. جسد بلا روووح ..
نايف .. كانت مثـــل أختـــــه ..
سعـود .. تذكـــررر تـووأمــه اللي بالجسد والروح ..
عند الحريم :
أم البدر وهي تمسح دموعها : حنان يمممه كلمي أحــد من العيال خلوهــم يطمنـوووني .. ما صارت أكثر من سبع ساعات عمليــة ..
مسحت حنان دموعها وقامت واتصلــت على سلطان ..
دق ..
ودق ..
ودق ..
وما لقـــت منـــه رد ..
قفلت منـــه واتصلت على مازن ..
وزي سلطان ..
دق ..
ودق ..
ودق ..
وما لقـــت منـــه رد ..
ما لقــت حــل غيــر إنها تتصل في البدر ..
ورد عليها بعد ما دق ست رنــات ..
البدر بهدوء : هلا ..
حنان بصوت كلــه بكى : البدر اش صار على ولاء ؟؟ محد خرج من عندها ؟؟
البدر : نحنا في البيت من ساعةة ..
دمعت عيون حنان من جديد وقالت : طيب اش قالوا عنها ؟؟
البدر بتنهيدهـ : ادعووا لها بالسلامةة ..
قفلت حنان من البدر وراحت عند خالتها وجلست جنبها وقالت أم البدر : اش قالك سلطان ؟؟
حنان : سلطان ما رد عليا .. بس البدر يقـوول ادعووا لها ..
خـررج البدر من مجلس الرجال وراح وجلس في الحديقة ..
مو قادر يوقــف بكــى ..
حس بأحد واقف وراهـ ..
ما لف وجهه وتوقــع إنــه واحد من أخوانــه أو نايف ..
البدر بتنهيدهـ حزينة : لا تواسيني فيها .. لأنهــــا هـي أكثــر من كونــها أختــي الصغيـررة ..
.......... : أدرري بهذا الشي ..
لف وجهه وشافف سارة وراهـ ..
قربت منــه سارة وهي مصدووومة من دموعه ..
مسحــت له دمـوووعه وقالت : اش قال الدكتور عنهــا ؟؟
البدر : ادعي لها يا سارةة ..
طلع عبد العزيز لجناحه وهو يتأمــــل كل شي فيـــه ..
يتخيلها جالسة بكـــل مكان من الجناح ..
ويسمع صوتها بين جدران الجناح ..
يحس إنه يسمع صوت بكآآآآها اللي دايما يسمعه منهااا ..
دخــل لغرفة النــوم وجلس مكانها في السرير ..
ورآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآحت ذاكرتــــــــه لقبل شهـــــر ..

راح عند دكتور نفسي علشان يتعالج من كوابيسه اللي تجيه كــل ليلة ..
ويقدر يعيش مع ولاء من غير ما يظلمـــها أكثــر من كذا ..
الدكتور : إنــت تآخذ حبوب مضاد للاكتئاب ؟؟
عبد العزيز : لاا ..
الدكتور : من متى إنت تجيك الكوابيس ؟؟
عبد العزيز : من خمــس سنين ..
الدكتور : السبب ؟؟
تنهد عبد العزيز وقال : فقدت زوووجتي وكان باقي على زواجنا أقــل من اسبوع ..
وسألــه كذا سؤال وكلــــه عن حادث سلــووووى وبعدها قالــه عبد العزيز على حادث سلـــوى ..
وكان يروح لـــه في الأسبوع ثلاث مــررات ..
وفي آآآخـــرة مــرررة راح لــه وقال إنــه حالتـــه النفسية مستقـــرررررة ..
وكله بعد فضل الله وجود ولاء في حيـآآتــه ..

وتذكــــــــــــــــر بعد اللي قاله الدكتور عن حالته اش صار لما رجــع للبيت ..

حط عبد العزيز جبينه على جبينها وقال بهمس : انتي ايش ؟؟
بلعت ولاء ريقها بتوتر وقالت : اش قصدكك ؟؟
عبد العزيز بنفس الهمس : إنتي بشــر ولا ملاك ؟؟
ولاء بارتباك : عبد العزيز ..
عبد العزيز : عيووونــه ..

نزلــــت دموع عبد العزيز من جديد وقال : رحـت وتعالجت علشانك .. علشانكك انتي وبسسس ..
وأخذ برواز الصورة اللي كانت فوق الكومودينو اللي كان عند راسها ..
تأمـــل الصورة وكانت ليــوووم زوآآآجهـــم ..
كانت بفستانها الأبيض الناعـــم ..
كانت ولازالت البراءة تشـــع من عيـووونها ..
وتذكــــــــــــر وعدها لـــه قبل لا يروحوا البحـــر ..
" وعــد إن شالله .. بظــل جنبــك لآآآآآخر لحـــظة في حيآآتي .. " ..
تسابقت دمـوووووعه على مجرى خدودهـ وهو يمرر يدهـ على صورتها ..
عبد العزيز وهو يكتم شهقاتـه : ونفذتي وعــدكك يا ولاء .. كنتي معايا لآآآآخر لحظظظة في حياتك ..
*****
في بيت البدر :
نزلت حنان من غرفتها وشافت البدر جالس في الصالة وبيدهـ جريدة اليوم ويشرب شاهي ..
حنان : بدر ..
البدر من غير ما يطالعها : هلا ..
حنان بضيق : بدر قوم وشوف سلطان وكلمه ..
طالع فيها البدر وقال بخوف : ليش اش فيــه ؟؟
حنان : من أمــس لا يتكلم ولا يقــوول شي .. والله أهـووون عليا اشووفه يبكي ولا اشووفه بهالحالة .. من شاف حادث ولاء الله يقومها بالسلامة وحالته قلبت فوق تحـــت ..
خآآآآف عليه البدر جــد وطلع لــه في الغرفة ..
كان سلطان جالس فوق السرير ومسند نفسه على المخدة وما يلتفت لشي ..
جلس جنبه البدر وقال بهدوء : سلطان ..
سلطان .. لآآآآآآآآآآآآآآآ رررررد ..
هزهـ البدر على خفيف وقال بخوف : سلطان تسسمعني ؟؟
سلطان .. جثـــةة هآآآآآآآآآآآآآمدةة ..
لف على حنان وقال : هو من متى على هذا الحال ؟؟
حنان وهي تفرك يدها ببعض : من لما رجعنــا من بيت ابو عبد العزيز .. ما يكلم أحــد ..
خرج من غرفتهم ونزل للصالة واتصل على نايف ..
البدر : هلا نايف ..
نايف : هلا هلا .. أخباركم ؟؟
البدر : الحمد لله .. بالله نايف اذا تقدر تجي عندي للبيت تعال ..
نايف : صاير شي ؟؟
البدر : سلطان مدرري اش فيه .. لا يكلم أحــد ولا يرد على أحــد .. إنت طبيب نفسي وأكيــد تعررف اش فيه بالضبط ..
نايف : طيب طيب خلاص لا تتوتر أكثرر من كذا .. ألحين أنا جاي عندك ..
*****
في بيت أبو عبد العزيز :
في جناح عبد العزيز :
قام من نووووومه مفجووووووووووووووووووع .. وصرررخ بأعلى صوته : ولآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآء انتبهييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييي .. (وجلس ودفن وجهه بين يدهـ وهو يتنفس بسررعة ..
لف وجهه لمكان ولاء وما شافها جنبـــه ..
تمنــــى إن كل اللي صار يكـــووون كابوس من الكوابيس اللي يشوفها كل يــوووم ..
وتكـــووون ولاء جنبه وتهديه مثل كل مرة ..
قام من مكانه وهو يبعد كل شي يجي في وجهه بعصبية ودخل للحمام وأخذ له دش بآآآآرد يبررد على قلبه ..
خرج من الحمام ولبس ثــوووبه وخرج للصالة ..
شافته أمه ووقفته ..
عبد العزيز : هلا يممه ..
أم عبد العزيز : فين رايح من الصباح ؟؟
عبد العزيز : رايح عند ولاء .. (وخـــررج من البيت قبل لا يسسمع ردها ..
هو يعــررف إنــه ممنــوووع زياتها ..
بس هــوو مستحييل يتركــها حتى لو كانت ما تحس فيــه ..
يكفـي إنها كانت معاهـ وتحمملـــــته رغم صدهـ عنها في البداية ..
*******
في بيت البدر :
وصل نايف لبيت البدر ودخل للصالة ..
نايف : هــوو اش فيه بالضببط ؟؟
البدر : يا شييخ مدرري والله .. جاتني زووجته الصباح وتقولي ما يرد عليها ولا يلتفت .. قلت أقوولك يمكــن تشخصصه وتعررف اش فيه دامك داارس علم نفس ..
نايف : أووكي راح أفحصه .. بس خذ لي طريق لغرفته ..
البدر : مافي أحــد عندهـ .. امشي يالله ..
نايف : يالله .. (وطلعــووا لغرفة سلطان ..
جلس جنبه نايف وشاف العرق يتصبب على وجهه رغــم برودة الغرفة ..
بلع نايف ريقه وعدل جلسته وصار مقابــل وجه سلطان ..
مسك ذقته ورفع راسه وشاف عيوونه شاحبــة ووسيعة أكثر من اوول ..
لف للبدر وقال : هــووو من متى على هذا الحــال ؟؟
البدر : تقول زوجتــه من لما رجعنــا للبيت .. يعني أمــس بعد الحادث ..
رجع نايف من جديد وهو يطالع بسلطان ويتذكر كيف كان شكلـــه في المستشفى وبعد ما رجعوا للبيت ..
كيــف ما انتبـــــه لــه وما عــررف اللي فيــه بســررعة ..
نايف وهو يضرب خد سلطان بخفيف : سلطان تسممعني ؟؟ سلطان اذا تسمعني رد عليا ..
البدر بخوف : نايف يررحم أمواتك قووولي اش فيــه ؟؟ تراني مو ناقص خوف أكثر من كذا ..
رجع مرة ثانية يطالع بسلطان وقال بصوت عالي شووي : سلطــــــان .. سلطــــــان يبه تسممعني ؟؟ طيب اذا تسممعني اضغط على يددييي .. مو ضروري تتكلم بس اضغط على يدي بقووة .. (ومسك يدهـ بس ما شاف أأأي ردددة فعـــل منــه ..
البدر وهو خايف على أخــووهـ ومستغــررب من حركات نايف ..
البدر : نآآآيف بالله اش فيـــه سلطان ؟؟
نايف وهو يأشر للبدر بإنه يستناهـ شووي ..
وجلس نايف ماسك يد سلطان حوالي ربــع ساعة لعله يجيب بحركـــة تـــدل على إنــه صاحي ..
هز راسه بأسى وقام على حيله وقال : .......

رواية / ليــــــه رحتِ يوم قلبـــــي حبـــــك ؟؟ / بقلم زهلاة الليلاسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن