( الجزء الرابع والعشرون ) :.

6.9K 152 3
                                    



في المستشفى :
دخل عند الدكتور المشرف لحالتها وجلس عندهـ ..
عبد العزيز : أبغى أعــررف حالتها بالضبط ؟؟
الدكتور : اش تصير لها إنــت ؟؟
عبد العزيز : زوجهــا ..
تنهد الدكتور وقال : زووجتك يا أخووي حالتها ميئووسة منهـــا إلا اذا قــدر الله لها إنهــا تتغلب على غيبوبتها .. وللحين ما بيــن معانا شي معاها لأن ما صار لها غير أقــل من يوم معانا .. ونسبة شفائها 20% ..
******
في بيت البدر :
جلس جنبه نايف وشاف العرق يتصبب على وجهه بالرغــم برودة الغرفة ..
بلع نايف ريقه وعدل جلسته وصار مقابــل وجه سلطان ..
مسك ذقته ورفع راسه وشاف عيوونه شاحبــة ووسيعة أكثر من اوول ..
لف للبدر وقال : هــووو من متى على هذا الحــال ؟؟
البدر : تقول زوجتــه من لما رجعنــا للبيت .. يعني أمــس بعد الحادث ..
رجع نايف من جديد وهو يطالع بسلطان ويتذكر كيف كان شكلـــه في المستشفى وبعد ما رجعوا للبيت ..
كيــف ما انتبـــــه لــه وما عــررف اللي فيــه بســررعة ..
نايف وهو يضرب خد سلطان بخفيف : سلطان تسممعني ؟؟ سلطان اذا تسسمعني رد عليا ..
البدر بخوف : نايف يررحم أمواتك قووولي اش فيــه ؟؟ تراني مو ناقص خوف أكثر من كذا ..
رجع مرة ثانية يطالع بسلطان وقال بصوت عالي شووي : سلطــــــان .. سلطــــــان يبه تسممعني ؟؟ طيب اذا تسممعني اضغط على يددييي .. مو ضروري تتكلم بس اضغط على يدي بقووة .. (ومسك يدهـ بس ما شاف أأأي ردددة فعـــل منــه ..
البدر وهو خايف على أخــووهـ ومستغــررررب من حركات نايف ..
البدر : نآآآآيف بالله اش فيـــه سلطان ؟؟
نايف وهو يأشر للبدر بإنه يستناهـ شووي ..
وجلس نايف ماسك يد سلطان حوالي ربــع ساعة لعله يجيب بحركـــة تـــدل على إنــه صاحي ..
هز راسه بأسى وقام على حيله وقال : سلطان دخــل في صدمة اللاوعي ..
البدر : اش يعني ذا الكلام ؟؟
نايف : أخــوك بوعيه ومو بوعيــه ..
البدر وهو مو فاهم شي منـه : نايف ترى والله مو فاهــم منكك شي .. تكلم زي الخلق ..
نايف : طيب خليني أفهمك برا الغرفة .. بس خلي زووجته تكوون معاهـ معظـــم الوقــت ..
البدر : اووكي .. (وخرج وهــو نايف ونزلوا للمكتب ودخلوا حنان وأم البدر عند سلطان ..
في مكتب البدر :
البدر : يلا قــوول اش فيــه سلطان ؟؟
نايف : شوف اللي مع سلطان ألحين هو اضطرابات نفسيــة داخليــة ..
البدر : كمان ما فهمــت ..
نايف : بدور طيب اسمعني للنهاية ..
البدر : اففف تكلللم ياخي .. تتكلم بالتقسيــط إنــت ..
نايف : هو بدأ أعراضه من لما شاف حادث ولاء .. وللحين هــوو مو مستـوووعب اللي صار لولاء وإنــه فقدها ..
تنهد البدر وقال بضيق : ليش من منا مستــووعب اللي صار ؟؟ حتــى مازن بغرفتــه ما خـررج منها من أمس .. كلــه بس يبكي ..
نايف : اف اف وليش ألحين اللي قلت لي ؟؟ قم قم خليني اقوم أشوفه .. ياخي لا يصير فيه شي ذا الثاني لا سمح الله وخصـووصًا إنـــه مــررة متعـلـق فيها ..
قام البدر وقام معاهـ نايف وطلعـوا لغرفــة مازن ..
في غرفة سلطان :
أم البدر ببكى : سلطان يممه رد عليا ..
سلطان .. لا ردد ..
حنان ببكى : سلطان الله يخليــك قـول أأي شي ..
لفت أم البدر لحنان وقالت : ماقالك البدر شي عنــه ؟؟
حنان وهي تمسح دموعها : لاا .. (وقربــت من سلطان وجلست جنبه وقالت : طيب إنت مو مشتاق لبنتــك ؟؟ ترى هــي اشتاقــت لك .. (وحطت بنتها فوق رجول سلطان وصارت تراقب حركتــه ..
لكـــــــــن سلطان .. لا رد ..
لا حركة ..
لاآآآآآآآآشيء ..
في نفس المكان ..
في غرفة مازن :
دخلوا البدر ونايف عليه وهو كان واقف في بلكونتــه ومتكتــف ..
حط نايف يدهـ على كتف مازن وقال بهدوء : لما دخــل سيدنا يوسف عليه السلام السجن ودخل معاهـ صاحبيه .. خرجوا صاحبيه علشان واحد منــه يصلب والثاني يكون خمار .. وتأجــل خروج يوسف عليه السلام لحكمة يريدها الله .. وخــرج وكان عزيز مصــر ..
لف مازن وجهه لنايف ونايف كمــل كلامــه : يمكـــن اللي صار لولاء لله حكمــــة في فعلهـــا .. مو كل شي يصير لنــا ممكن يكـون شر .. لااا غلطان اذا كنـــت فكــر بهذا التفكيــر .. لأن الله سبحانــه يحب الخير لعبادهـ وما يصيبهم الأذى إلا علشان يختبرهــم أو يغفر لهــم ذنووبهــم ..
مازن ودموعــه على خدهـ : وولاء ؟؟
نايف : ولاء لهــا رب يحميها ويحفظها إن شاء الله .. أنا ما اقولك انساها أو لا تبكـي عليها .. لااا بس لا تسووي في نفسك كذا .. لا تحبس نفسك بين هذي الجدران .. قوم وصلي وادعي ربــك بإنــه يرحمها برحمتــه وتصدق عنهــــاآآآ ..
******
في بيت سعود :
جلست ليان جنب سعود وقالت بهدوء : خلاص يا سعـوود .. لا تفكــر كثير باللي صار ..
سعود بتنهيدهـ : كيف ما أفكــر باللي صار والزمن قاعد يعيد نفس اللي صار لسلوى الله يرحمها .. عزيز يمكـــن يرجـــع لحالتــه القدميــة ..
منار : سعــود فاول خيرر ياشيخ .. فال الله ولا فالك ..
سعود : منوور تررى مو وقتك انتي الثانية ..
ليان : طيب اش صار على السيارة اللي صدمـــت ولاء ؟؟
سعود : مدري والله .. محد لحق عليه ..
منار : يعني ساهر ما لقطه ؟؟ محد صوّر شي او لحق اسم السيارة ورقمهااا ؟؟
سعود : مدررري والله ..
منار : غريبة .. مع إنــه كان يسرررع بسررعة جنوووونيييييةةةةةة ..
ليان : ايه والله ..
*******
في بيت أبو عبد العزيز :
أحمد : فين عبد العزيز ؟؟
سارة : خــررج من العصر وللحين ما رجــع .. أحمد الله يخليك لا تخلي عبد العزيز لحاله .. والله إنـي خايفة عليــه ..
أحمد : إن شاء الله .. بس فين ريوف ؟؟
سارة : هي ما تجلس معانا كثير .. مدري اش فيها ..
أحمد : اهاا أووكي .. انتي كيف البدر معاكي ؟؟
سارة بابتسامة خفيفة : الحمد لله ..
أحمد : الحمد لله .. الله يكتب لكك اللي فيه الخيــر .. (وقام وطلع لجناحه ..
نزلت سوسن وقالت : عزوز ما رجــع سارة ؟؟
سارة : لااا ..
جلست سوسن وقالت : أمــي تسأل عنــه من أوول .. خايفة عليه ..
سارة : والله كلنــا خايفين عليه ..
******
في بيت أبو نايف :
أبو نايف : واش يعني ذا الكلام ؟؟
نايف : يعني بوعيه ومو بوعيه ..
أبو نايف : مع إنــي والله ما فهممت منك شي حتــى لو شرحــت لي بس الله يقوومــه بالسلامةة هو وأختــه ..
نايف : آميــن ..
أبو نايف : الا تعال هنــا أخـووك فهد وينه ؟؟ ما شفتــه اليوم كلــه ..
نايف وهو تـوووهـ يتذكررر إن أخـووهـ فهـــد مو موجود من أمـــس ..
نايف : ايه صصح وينه ؟؟ من صار الحادث هو مختفــي ..
أبو نايف : يعني ما كلمــكك اليـووم ؟؟
نايف : لاا .. (وطلــع جواله واتصل على أخـوووهـ فهــد ..
ودق ..
ودق ..
ودق ..
ومالقــى منــه رد ..
أبو نايف : ما رد عليــك ؟؟
نايف : لا والله .. ما يــرد ..
*******
في المستشفى :
من بعد ماخــررج من عند الدكتور المتابع لحالتها وهو واقف عند باب العنايــة حقها ..
مـرر يدهـ على زجاج باب الغرفـــة ومودعه على خدهـ كالنهــر الجاري ..
عبد العزيز : ولاء قـووومي .. ولاء الله يخليك تغلبي على ضعفك وقـوووومي .. إنتي اللي لقيــت فيها نصي الثاني .. ولاء الله يخليك لا تبعــدي عني زيها .. لا تصيري أنانيـــةةة .. ولاء وربــك علشانك رحت وتعالجت وباقي لي اسبوعيــن وأخلص من العلاج .. وكل هذا سويـــته علشانك .. (ودمعت عيونه وقال بصوت مخنوق : والله علشانك ..

رواية / ليــــــه رحتِ يوم قلبـــــي حبـــــك ؟؟ / بقلم زهلاة الليلاسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن