نفيسة سرحت والسرة واقفة جمبها بتعين ليها شديييد وتبكي .... نفيسة قامت زي الزول الشايلو حمار النوم ... وماشة وهي سرحانة ...زي الزول المنومنو مغنطيسيا كدا ....والسرة عرفت نفيسة ماشة الغرفة الفيها عباس ...وهي لسة بنفس الوضع ...الرجال كانو قاعدين برة .... جد نفيسة وعلي كانو جوة مع الجسمان مغطى ...نفيسة لزت الباب زي الماشايفة زول ... وكلهم طلعو وقفلو عليها الباب .....نفيسة جاتا قوة ثبات غريبة ....نفيسة غمضت عيونا الصغرة من الدموع الوصلت صدرها ...نفيسة مسكت يد عباس باستا وختت فيها جبهتا وبكت بكتتتتتتت بكل حرقة الدنيا ...ونفذت الحل ... ايوة الحل الغريب داك . ...حرام حلال... نفيسة ماكان عندها ااي خيار عشان عباس يدفن ....يالله
معقوووووووووول منظر زي دا يمر بوحدة بتخاف الله وقائمة علي كل فريضة دينية ...وحافظة نفسها وبيتا وراجلا ......راجلا المحترم الوقور البخاف الله في ااي شئ ....دا عقاب..... ولاثواب.... ولا امتحان ..... نفيسة بكل وجع قامت بالطلبوهو منها ...ورجعت وضع عباس للطبيعي ....ونزلت .....سترتو واتستر هي وبكت بقلبها ....دومعا كانت نار بتحرق قلبها ...نفيسة بتبكي وماسكة عباس لما صرخت ...و... اغمى عليها ....الرجال قالو للسرة خشى استريها ...السرة طلعت نفيسة من عباس ....ونادت للحريم يساعدنها ترفع نفيسة ....وشالوها رقدوها في سريروبالهول .....ودخلو الرجال سترو الجسمان .........
نفيسة قامت مخلوعة ....زي الضربتا كهربا ......لقت الناس طلعو الشارع ... اتنفضت من نص النسوان الحارثاتنها مع السرة ....وجرت شافت عباس ماش خلاس .... .عباس ماش تحت التراب ......نفيسة بقت تأشر ليهو يجيها لانو خلاص صوتا بح وحسها راح....وقعدت في الواطة ..... لما شالوها يا الله دخلوها .......نفيسة بقت عائشة جسد متحرك بدون روح حية ....نفيسة بتعين للناس زي المابتعرفم ......نفيسة لا بتأكل لا بتشرب ......السرة بتشربا نشا غصب عنها ......نفيسة غير الم فراق عباس وعذاب الوداع. ماحاسة لابجوع لا بي عطش.........بس كان ضميرا واجعا شديد علي الحركة العملتا لعباس عشان يقدروا الرجال يلبسو الكفن ويدفنوهو .......نفيسة كانت سرحانة علي طووووول ودموعا جارية ..... عدت تلاتة شهور وفي يوم محمد راجل مريم رسل جواب ....ومن يوم سافر فرنسا ....كان اول مرة يرسل جواب .....وفي الجواب بعد سلم عليهم كلهم وسألهم من اخبارهم ....وكتب سلام مريم ومواستا لي نفيسة .....قال انو هو مشى قابل دكاترة مختصين حكى ليهم قصة موت عباس ......وسألهم من تفسير علمي للحالة دي ....... وحاول يبسط شرحو لنفيسة .... انو في موت اكنليكيا يعني بعض من اجزاء الجسم بتكون حية لمدة....والمدة دي اكترا اربعة يوم ......واكيد ما كان حيخلو عباس في حالتو ديك اربعة يوم ......رغم انو الدكتور السألو محمد مامسلم بس استغرب للحل العملتو نفيسة واعتبرو عمل عاطفي لراحة الميت اكلنيكيا ....لانو عندهم بودوهو المستشفي بحاولو يعيدو نشاط وظائف القلب ......واذا ماف امل بدو الميت اكلينيكيا حقنة قاضية ......والحقنة دي الا بموافقة الاسرة ......نفيسة بعد قرت كلام محمد ارتاحت حببببة .....رغم انو ضميرا واجعا انو العملتو من ناحية دينية غلط......وفي يوم جدها اصر يدخل ليها وعشان النسوان كتار السرة طلعت نفيسة الحوش الورا ......ولاقت جدها حضنتو وبكت ........فضل جدها يتكلم معاها ويصبرا وقال ليها يابتي ماتتحسسي من الحصل معاك ....انتي مرتو ودا حلالك ....اما قصة عملتي الحاجة دي لميت .....ماشذوذ منك ولا انتهاك بالقوة ....... الاعمال بالنيات يابتي ....وانتي نيتك كانت نضيفة كل قصدك ...راحتو هو عشان يدفنوهو وبس ..... والحصل معاك لحكمة يعلما الله وحده ...
...نفيسة هدت من جواها بس ضميرا مازال واجعا .....بقت تحلم بي عباس كل يوم قدر الساعتين البتنومهم نفيسة ....انو عباس بمد يدو مغموتة فيها حاجات ....نفيسة ماعرفتم شنو ...... وتصحا تسرح وتبكي ..... نفيسة قربت تجن من الحزن والتفكير في الحصل معاها..........
وفي يوم نفيسة جاها مغص شديييييد السرة غلت ليها نعناع شربتو ....هدأ المغص حبة وتاني جاها اقعب من الاول......السرة سالت نفيسة يكون دا مغص الدورة يابتي؟
نفيسة مابتتكلم ...والسرة اصرت تعرف ....قالت ليها تمت شهر.... نفيسة قالت اكتر وسكتت ......... السرة استغربت .... ورسلت لعثمان يجي يوديهم المركز الصحي .....مشو قابلو الدكتور
....نفيسة ضعفت وسمرت ووشها ضبلن ...وعيونا واقعة من الجوع ........الدكتور طلب تحليل دم ........نفيسة سايقنها سواقة ....وهي بتعين بس وساكتة......وجات نتيجة الفحص ......نفيسة طلعت حامل
ايووووووووووووووووووة
حااااااااااااااااااااااااامل
سبحانك ربي تبت اليك ... اللهم لا اعتراض في حكمك
قادر علي كل شئ انما اذا اراد شئيا يقول له كن فيكن ....يخرج الحي من الميت
تجلت قدرته .. .
نفيسة الخبر كان بالنسبة ليها زي الصاقعة ....
يتبع....
