شاليه 17
الفصل الثانى
"الو, ايوة انا داليا عادل, مين حضرتك ؟"
"سلام عليكم,والله احنا ما نعرف ايش نجول بس هذا قضاء الله و ما باليد حيلة " !
"فى ايه يا حج قلقتنى ؟ "
انت اللى بابا و ماما شغالين معاه,صح ؟
"لا حول ولا قوة الا بالله,ابوكى و امك تعيشى انتى اثر حادثة سقوط الطائرة,سمعتى عنها ولا ايش ؟
"انت بتقول ايه ؟! لأ اكيد فى حاجة غلط
اكيد ناس تانية , ممكن تكون طيارة تانية و جايين ف نفس المعاد !! "
"لا حول ولا قوى الا بالله,لأ هى نفس الطائرة, و الله لو بتحتاجى اى شى نجيبه ليكى حتى لو ف ابعد مكان بالأرض,اغراض ابيك و امك هتتبعت على عنوانكوا على البيت"
ثوان من الصمت مرت كسنوات...
جاء الخبر ل داليا صادم ,على الرغم من انها عاشت فترة كبيرة وحدها و لكنها لا تزال انسانة و يجب ان تتألم لذلك , فى البداية فقدت جدتها و الأن ابويها و لا تعلم ماذا ستفعل ب اقاربها اللذين لن يكفون عن الكلمات الباهتة التى تقال فى مثل هذه الموقف ولا تكون نابعة من القلب او زيارات قضاء الواجب التى لا تخلو من الأستفسارات...
مرت عشرة ايام,تمت فيها مراسم الدفن و العزاء و كل شئ,فوجئت داليا بزيارة من عمتها و خالها:
-البقاء لله
-شدة و تزول يا داليا
-........
-بصى يا بنتى,الواجب و اتعمل بس حق ربنا لازم كل واحد ياخده,عيلة امك و عيلة ابوكى ليهم حق فى الميراث زى مانتى عارفة, وانتى دلوقتى كمان كبرتى و فاهمة ان ده امر مفروغ منه
-اه يا حبيبتى , انا عمتك و ادرى ب مصلحتك بردو,اسمعى الكلام عشان كل واحد يرتاح و متصلش مشاكل
- انتوا ايه ؟ ده كل اللى هاممكوا ؟
الميتين لسه مستريحوش فى تربتهم و عايزين ميراث,
عموما هم مسابوش حاجة,الراجل اللى كانوا شغالين معاه قالى انهم كانت ظروفهم صعبة فى اخر ايامهم
-يعنى عايزة تفهمينا انهم مش سابولك حاجة ؟
-متتعبيش نفسك يا عمتى , و لا اى حاجة
-طب و الشقة اللى انتى فيها دى, مش ابوكى سايبها بردو ؟
-دي بتاعتى,بيع و شرا,و كده كده مش هبيعها,كان بابا موصينى على كده من زمان
-انا مياكلش دماغى الكلام ده , انا هرفع قضايا و هتصرف
- اعمل اللى تعمله
