شاليه 17
الفصل الثامن
"سحبت سهى داليا من غير ولا كلمة , بس صويت , دخلت داليا البيت ب فستانها و طبعا ستات الحتة كلهم هياكلوها ب عنيهم,ازاى فى عزا و تلبس ال لبس ده,فضلت داليا قاعدة على الكرسى من غير ما تفهم حاجة,اتحركت ب عينيها تشوف البيت اللى هى فيه,لاقيته بيت قديم بسيط,متعلق على الحيطان صور للعيلة ,راجل كبير,ست كبيرة,اخ و اخت صغيرين,اخت كبيرة شكلها على وش جواز,و... حامد!
حامد كان فى الصورة الأخيرة اللى لما وقع نظر داليا عليها مقدرتش تمسك نفسها من العياط لحد ما الكحل ساح,الصورة كان عليها شريطة سودا من فوق جهة الشمال,وده فى العادى بيبقى معناه ان الشخص ده مات,خصوصا لما تتأكد داليا ان هو نفس الشخص اللى مقدرتش تتعرف عليه الصبح من كتر الدم اللى غطى وشه,هو اللى كان مرمى على الأرض قدام العربية اللى كانت هتخبط داليا لولا صدفة القدر , لولا حكمة ربنا فى انها هى اللى تعيش و هو اللى يموت مكانها"
"لم تهتم داليا ب الفستان الملون اللى كانت لابساه ولا ب كحلها اللى ساح و لا ب شعرها البنى اللى كان منساب على كتفها,جريت و قعدت جمب الست الكبيرة اللى مش كانت قادرة تتحرك من مكانها و مقهورة و بتبكى ب حسرة شديدة,ام حامد,قعدت جمبها تواسيها و تحاول تهديها..."
داليا:البقاء لله يا حجة,انا...انا مهما قلت عارفة ان كلامى مش ليه فايدة بس , ده امر ربنا,هو دلوقتى فى مكان احسن ب كتير من هنا
ام حامد:"صويت و عياط"
ااااااااااااااااااااه يا ابنى اه,ده كان,ده كان بيشتغل ليل و نهار عشان يوفر ل اخته وفاء فلوس جهازها,كان حارم نفسه من كل حاجة عشان يخلينا احنا نعيش , داس على قلبه و مفكرش فى جواز ولا حاجة الا لما يجوز اخته الأول,مات و انا بموت من حسرتى عليه
ااااااااااااااااه يابنى اااااااااااااااااه
"انحبس الكلام و داليا مقدرتش تستحمل اللى بيحصل,جريت بسرعة عشان تخرج من البيت لقت اخت حامد واقفة على الباب بتعيط"
داليا:البقاء لله
اخت حامد:و نعم بالله,توشكرى يا ست داليا,انتى كنتى غالية عند حام...قصدى عندنا قوى
داليا:انتى قلتى ايه ؟
اخت حامد:بصراحة,اخويا كان بيعزك قوى يا ست داليا,تعرفى انه كان بيقولى انك لامؤاخذة يعنى,زى القمر و خسارة فى الحتة دى,وانك تستاهلى واحد يحبك و يقدرك,بس كان بيقول هو فين و انتى فين,لا مستوى ولا تعليم ولا حاجة,كمان كان ملخوم فى جوازتى و نسى نفسه و حياته اللى كان من حقه هو كمان يعيشها...
داليا:........
اخت حامد:انا هفسخ خطوبتى!
داليا"لأ
