حدث بالفعل "قصص حقيقية"

وهم ام حدث بالفعل

يبدو انك انهيت تفكيرك واتخذت قرارك بمواصلة القراءة ...

حسنا.. احييك صديقي، والآن لنبدأ

سأحكي لك موقفا حدث لي ، وحدث لي يعني بانني سأنقل لك تجربتي الشخصية حرفيا دون زيادة او نقصان ...

كنت اسير في احد شوارع القرية التي اقيم بها ولكن يبدو هذا الشارع غريبا بعض الشيئ يبدو بأنه لم يكن هو مقصدي ؛ وها انا الان قد ضللت الطريق يبدو اني تائهة
اكملت سيري والاضاءة خافتة بالكاد تنير اطراف الشارع مما سرب الخوف لداخلي فشعرت بخفقان قلبي الذي ازداد وكاد يخدعني وكأنه دوي خطوات شخص يسير خلفي

ظللت اتلفت حولي ولكن ليس هناك احد فلا يوجد اثر لأي ادمي وكأني اسير بشارع مهجور خالي من الوان الحياة...

لم يمر سوى بضع لحظات حتى تشدقت ب ...
ما هذا .. احممم آآآ م - من .. من هناك ... ( صرخت بها حين لمحت ظلا يسير من بعيد يحيد ناحية الشارع من اليسار .. ولكن خذلني صوتي حين خرج بها ضعيفا كاشفا عن الخنقة والخوف الذي تسرب لكامل جسدي و الذي يرتجف عن اخره )

اكملت سيري مسرعة وانا تجتاحني الحيرة هل اتبع هذا الظل عله شخصا وهناك طريق عام او اي وسائل مواصلات يمكنني اخذها ام علي ان اكمل سيري هكذا دون وجهة

قررت اتباع الظل فأضعف الايمان هناك بصيص امل .. وايضا السير بلا وجهة محددة قد يكون اخطر فانا حتى لا اعلم اين انا

وعندما لحقت بالظل الى مكان ما ذهب وليتني ما تبعته .. وجدتني وصلت لحائط يسد عرض الطريق

اذا اين اين ذهب انا متأكدة اني رأيت ظل شخص اتى من هنا ( قلتها محدثة نفسي بصوت مبحوح يكاد لا يسمع .. وانا عيني تجوب المكان بحثا عن ظل الشخص الذي كنت اتبعه )
حتى فجأني صوت احدهم .. مهلا انه صوت فتاة يأتي من خلفي اسرعت بالالتفات لها ... وحين رأيتها وضعت يدي على فمي كاتمة لصرختي فانا بالكاد اقف على قدمي

فكانت فتاة مرتدية فستان زفاف اسود اللون وشعرها يكاد يصل إلى خصرها ، بشرتها باهتة اللون قريبة من اللون الرمادي عينيها ... آآآ عينيها هي هي ليس لها عيون لا هي لديها عيون ولكن مكان العيون هناك تجويف فارغ لا يوجد به شيئ ..

سألتني قائلة .. هل تبحثين عني

اجبتها بالإيماء وانا أدير رأسي لليمين واليسار ... ( حقا لم اعد املك القدرة على النطق فتمرد علي صوتي رافضا الخروج .. )

ولكنها ردت علي :- كاذبة انتي اتيتي لهنا كي تبحثين عني وانا ايضا هنا ابحث عنك .. انا هنا لأجلك

حاولت بأقصى جهدي متجاهلة رجفة اوصالي وفمي بل رجفة جسدي بأكملها لذا قررت ان اسألها فقط ماذا تريدين ؟

اجابتني وهي مبتسمة ببراءة :- لا شيئ فقط حياتك

اتسعت حدقتي عيني ناظرة لها لم أرغب في اطالة الحديث او او حتى سؤالها عن من هي او حتى ماذا تكون لا ارغب في ان اعلم اي شيء لا ارغب بأي شيء الآن سوى الفرار وقد قررت داخل نفسي ان اركض ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.. فبمجرد ان بدأت اركض سقطت على الارض اعتقدتها ستلاحقني ولكني سمعتها وهي تضحك

صارخة بي ... سأجدكي ايتها البلهاء اينما ذهبتي فلا ترهقي نفسك بالهروب

وهنا قد خارت كل قواي فلم استطع الصمود اكثر من ذلك وسقطت فاقدة الوعي

فتحت عيني وجدتني بغرفتي نائمة على فراشي ولا يوجد هناك اي شيء غريب فالغرفة هادئة نظرت للساعة جواري وجدتها لازالت الرابعة فجرا

ماذا.. اكان حلما .. حمدا لله لقد كان كابوسا .. هذا حقا اسوء ما رأيت بحياتي ...
تنهدت واخذت اتلو بعضا من آيات القرآن الكريم التي احفظها عن ظهر قلب وحينما رفعت يدي لارجع شعري للخلف لاحظت بعض الكدمات والخدوش التي تملئ ذراعي.. بلعت غصة في حلقي وقررت ان أتجاهل ما لاحظته فلا بد انني خدشت نفسي وانا نائمة دون ان اشعر ...

واتجهت بتثاقل قاصدة المرحاض لاغسل وجهي واعود ادراجي للنوم فأنا حقا اشعر بالإرهاق وانقطاع انفاسي .. لن اهتم باي شيئ فمؤكد ان هذا الارهاق ناتج عن شعوري بالطاقة السلبية كنتيجة طبيعية بعد ذلك الكابوس ليس اكثر ... اجل انا بخير ..

وحينما رفعت نظري امام مرآة المرحاض اثناء غسل وجهي ..

رأيتها.. آآآ اجل رأيتها لم أجد انعكاسي انا بالمرآة بل بل وجدت تلك الفتاة صاحبة الكابوس نعم انها هي بنفس تجويف العين افارغ .. بذات الابتسامة المستفزة .. اجل اتصدقني انها تنظر لي من داخل الحمام وتبتسم بجمود...
.
.
.
والآن قد انتهى دوري هنا وانتهيت من سردي لهذا الموقف الذي اتمنى الا اتذكره والا يتكرر مرة اخرى

فأنا حتى الان لا اعلم هل كان حلما بل كابوسا وما رأيته بمرآة المرحاض مجرد تهيؤات نتيجة تأثري بذلك الكابوس .. ام انه حدث بالفعل ...

والان هو دورك عزيزي القارئ لتقرر ان كنت ستصدق ام لا ..

واظن ان صدقت فانه قد يبكون حدث معك موقفا مشابه فان حدث معك ذلك حقا او ما يشابه فلتشاركني صديقي لأطمئن اني لست وحدي

الى اللقاء صديقي حتى اشعارا آخر بموقف آخر مما قد حدث معي بالفعل ...