لقاء مع القرين

215 18 10
                                    

دايما كان بيتداول على مسامعي وجود ما يسمى بالقرين ..
وسمعت أقاويل كتير تدور حول طبيعة القرين مثل ان القرين هو اخوك او اختك اللي من تحت الارض
وان كل واحد بيتولد وبيتولد معاه قرينه بس الفرق بينك وبينه ان هو من الجان وانت من الانس
ومن اشهر ما قيل لي ان هذا القرين يختلف جنسه عن صاحبه يعني لو انا بنت فقريني هيكون ولد ولو انا ولد فقريني فتاة

في البداية انا كنت بسمع الاقاويل دي كنوع من الحكايات التي تقال لتخيف الاطفال ولكن انا كنت بستمتع جدا لهذا النوع من الحكاوي وكنت بحب جدا اتواجد مع الاشخاص كبار السن لاستمع منهم تلك الحكاوي فلم اكن اهتم ان كانت حقيقية او لا فقط كنت استمتع
حتى اتى يوم سمعت به مقولة انه يمكننا رؤية القرين ، لم اصدق ولكن عندما بحثت اكثر على شبكات الانترنت وجدت طقوس رؤية القرين ..
فكرت كثيرا حول ان اغامر واقوم بالتجربة ولكني ايضا كنت خائفة
فعلى الرغم من شغفي حول معرفة واكتشاف الاشياء الغامضة مثل اي شخص الا اني ايضا اخاف مما ليس لدي به علم فانا ايض اخاف كأي شخص طبيعي
الا اني قررت المجازفة والتجربة لاخرس ذلك الفضول الذي لا يتركني

ولكني فضلت ان اقوم بالتجربة حينما يكون افراد عائلتي بالمنزل فقط لاخفف من حدة خوفي
وبالفعل بدأت اجهز للشروط اللازمة لعمل التجربة وعند الساعة الرابعة كانت اسرتي يتناولون الطعام فاعتذرت منهم بحجة انتي سبقتهم وتناولت طعامي قبلهم
من ثم قمت بإغلاق باب غرفتي واكتفيت باغلاقه دون ان يكون موصد بالمفتاح
وقمت بأداء الشروط اللازمة كأغلاق اضواء الغرفة وانارة بضع شمعات والجلوس على مقعد امام المرأة والنظر لانعكاس عيني بالمرآة دون ان يرف لي جفن لمدة معينة من الوقت لا داعي لذكرها

مررت اول دقيقتان دون حدوث شيئ الا اني شعرت بتشوش بعيني فنظرت للارضية لاريح عيني ثم اعدت النظر للمرآة مجددا ولكن هذه المرة بعد مرور سبع دقائق لاحظت ملامح وجهي الموجودة في انعكاس صورتي بدأت تتبدل فعيني اصبحت اكثر حدة ووجهي يبتسم بطريقة مستفزة بينما في الواقع كنت فزعة لدرجة الرعب كدت اقفز من على الكرسي لاركض خارج الغرفة الا ان المقعد تم شده باتجاه المراة واصبحت مواجهة تماما لانعاكسي في المرآة لا يفصل بيننا سوى حاجز المرآة

جحظت عيناي مما حدث وانا انظر للمرآة برعب غير مصدقة ، ظللت بنفس الوضع لمدة دقيقة ونصف حتى فتحت امي باب الغرفة تناديني
وقتها فقط شعرت اني كنت كالمحاصرة وتم تحريري ، ركضت مسرعة وقمت بضم والدتي وانا ابكي مما جعلها تتسائل عما حدث لكني لم اجيبها ولكن بعدها ادعيت اني كنت ابكي لاني نقصت في درجات احد الاختبارات

مر اليوم واتى المساء دخلت غرفتي وانا لا اعلم ما الذي سأفعله وكيف سأنام
فوجدت ان افضل حل هو ان اقوم بتغطية المرآة وبالفعل وضعت غطاء ع المرآة وذهبت لفراشي ونمت ولكن طوال ما انا نائمة ظلت تراودني كوابيس بطلها انعكاسي الذي رأيته بالمرآة

في بادئ الامر فكرت بأن هذا بسبب تفكير عقلي الباطن لا اكثر ، الا ان تلك الكوابيس ظلت تطاردني حتى الان مع حدوث بعض الاشياء الغريبة والتي اتجاهلها قاصدة كي امارس حياتي بشكل طبيعي على الرغم من ان بعض تلك الاشياء تصبح مخيفة احيانا بل مرعبة الا اني فضلت التجاهل لدرجة اني اعتدت عليها ...

فأفضل ما يمكنني فعله في مثل ذلك الموقف هو التجاهل وادعاء ان كل شيء بخير

ودي القصة اللي حصلت مع احدى جيراننا بالنص فيما روته هي علي دون ان ازيد او انقص منها شيئا

والعهدة على الراوي انا فقط انقل ما حدث بالفعل فإن كنت تصدق او لا فهذا يعود لك ياصديقي

حدث بالفعل "قصص حقيقية"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن