شبح الطريق العام

525 25 4
                                    

عزيزي القارئ أن كنت تقرأ هذا الشابتر الان فهذا جيد فذلك يعني أنك لم تمل مني  .. لذا لن أطيل عليك ...

والان سأصطحبك معي في احد المواقف والذي يعد اغرب ماحدث معي
والذي كان المشهد فيه كالتالي ...

حيث كنت جالسة بأحدى سيارات المواصلات العامة اضع سماعات الهاتف براسي استمع لبعض الاغاني الاجنبية والتي قد لا اكون افهم كلماتها ولكني احب اللحن وايضا ارغب بشئ ليشتت انتباهي وانا اراقب الطريق عبر النافذة حتى نصل كي لا اشعر بالوقت ، فركوبي للسيارة كل يوم والمرور بنفس الاماكن كل يوم وانا عائدة من الجامعة مثل كل يوم وغيره من الأشياء الروتينية التى اؤوديها كل يوم ولا يجب علي أن اتذمر أو اشعر بالملل فهذه هي الحياة التي يتمتع بها معظمنا .. ظللت انتظر أن يكتمل عدد ركاب السيارة كي تسير ..

امتلأت العربة حتى أصبح هناك أشخاص لم يجدوا مقاعد شاغرة وكان بعضهم واقفين بمنتصف طرقة العربة وبعضهم يقف عند باب

لا احد يتحدث للاخر الا ان اراد ان يسبه أو ليطلب منه أن يقوم بايصال الأجرة للسائق ؛ حتى وصلت السيارة الى الموقف العام الثالث ليتوقف السائق وينزل بعض الركاب ثم يعود السائق ويقود مرة أخرى ..

وقبل أن نصل للموقف التالي استعد بعض الركاب للنزول ، يبدو أن أحدهم نزل بالفعل عندما هدأ السائق من سرعة السيارة

ثم شعرت بهمهمة عالية تأتي من عند باب السيارة ، نظرت اتجاه مصدر الهمهمة .. يبدو أن هناك شجار بين الركاب ، حسنا هذا ليس بجديد فدائما ما يحدث ما يشبه ذلك ، قمت بخلع الهاند فري من اذني ، لأعرف ما سبب الشجار هذه المرة بعد أن احتد الموقف بين الركاب وحالة صمت بين الجالسون يترقبون ما يحدث..

أحد الركاب (س.) :- استنى ياسطا موبايلي مش لاقيه ، اتاخد من جيبي ( يقولها بصياح )

السائق :- اهدا شوية يا استاذ هتلاقيه وقع منك هنا ولا هنا ولا تلاقيك نسيته

نفس الراكب ((س) :- ياعم بقولك موبايلي اتسرق دلوقتي وانا واقف هنا ف الحتة دي

( بدأ الجميع ينظر والواقفين ينظرون بين أنفسهم وبين هذا الذي فقد هاتفه ، بينما كان هو يبحث حوله حتى بدأ الغضب يظهر على ملامحه فوجه كلامه للجالس بالمقعد الاول بالسيارة والذي يقف هو جواره )

الراكب (س) :-  طلع ياعم الموبايل اللي ف جيبك هنا وريني اللي معاك كده

( صدم الرجل فهذا الشخص يتهمه الان بالسرقة ، فقام باخراج ما لديه فلم يكن هاتف (س) بحوزته فظل يلتفت حوله حتى وجد شخصا ملامحه يغلب عليها الملامح الشعبية، وجه حديثه له ) ..

(س) :- هات موبايلك كده

الراكب (ع) :- (اخرج هاتفه من جيبه واعطاه لذاك الشاب (س) " أظنه أعتقد أن (س) اراد هاتف (ع ) ليتصل بهاتفه المفقود" ، ..

حدث بالفعل "قصص حقيقية"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن