مذكرات جي يونغ 2

27 4 0
                                    

النعيم المفقود

مــــــGDــــــذكرات

سأبدأ صفحة جديدة بما حدث معي في ذلك اليوم الذي دخل عمري و ألقاه بين حب و عشق .. كان الشك ينتابني في قدومها .. ستتغيب هذا كان الإختيار الأرجح فهي بكل شيء فيها غريبة .. مميزة عن أي شخص رأته عيني نهضت بعد الكثير من الجلوس على ذلك الكرسي الخشبي و أنا أتفقد بين الفنية و الأخرى إسوارها و بين فراغاته أرى عيناها و ضحكة راودتني في حلمي فقط .. كنت أنظر حولي لم أرى أحدا هل إتفق الجميع على بث ذلك الشعور الغريب في صدري فهذه الحديقة المزدانة لإغراء الأطفال و العجزة .. صامتة الآن ، تنهدت بملل و أنا أرى ساعة آخرى تنقضي في غيابها لن أسمح للإحباط بتملكي هذا هو ما سرت عليه منذ صغري .. داعبت الأزهار الوردية بكلتا يداي و كأني أراقصها على أنغام أغنية رومانسية ، من بعيد سمعت صوت خطوات خجولة .. مترددة ، إبتسمت شفتاي و قبل ذلك نبض قلبي بنبضة مشابهة لتلك التي في الحلم إلتففت للخلف ببطئ و عندما أصبحت أمامي سرقني جمالها من العالم بأسره ..( إنها تظهر وجهها .. كما في الحلم .. تبا هل أنا في ذلك العالم مجددا )

إستفقت من نوبتي على إثر صوتها الرقيق ( : لقد جئت .. إمنحني إياه )

مرت دقائق قليلة فعادت تخاطبني بنفس الحروف ، لكني كنت واقعا في شباك جمالها .. إقتربت مني أكثر و تابعت بحدة ( : هل تحاول العبث معي ؟ )

انبلجت ضحكة من قلبي و أنا أقترب منها أكثر طبعت قبلة على جبينها من دون أي إذن مسبق ،لم تبدي أي ممانعة فإبتعدت و ما زالت البسمة تملأ شفتاي .

( : هل جننت ؟! )

قالتها بغضب ، مددت نظري لبعيد عن عيناها كي لا أتهور في المزيد و قلت ( : جئتني بالحلم مرتان ... أصبت بالحمى التي لا سبب لها سوا أنتِ .. )

تنهدت بعدم رضا و إلتفت تنوي الرحيل أسرعت يدي لتستوقفها مستوطنة كتفها و خرجت حروف قلبي ( : لنتواعد . )

وصلت ضحكاتها لمسامعي .. ضحكات مستهزئة ، متعجبة ، لقد جننت بالفعل إني مجنون كيف أطلب منها هذا الطلب ..

( : موافقة .. )

أجابت برد أثلج صدري و جعل مني كطفل صغير قد إلقي في الجنة وحيدا ( : حقا !؟ .. هل أنتي جادة )

( أيوجد في هذا الأمر مزاح ؟! ) قالتها بثقة ، ما زالت نظراتي المتفاجئة تتناقل بين عيناها و شفتيها اللتان نطقتا للتو ، قلبي بدأ بالتراقص فرحا بينما عقلي ما زال ينتابه الشك من سرعة إستجابتها .. ( : بالفعل إنها غريبة .. غريبة عن الكل )

أمسكت بيدي التي على كتفها و صافحتني أقسم أني كنت سأفقد الوعي من شدة الحرارة التي ملئت جسدي حينها .. تمسك بيدي و بشفتيها الورديتان تقول بفرح ( : إسمي سيلفيستيا .. او سيلفر ( صمتت للحظات ثم تابعت ضاحكة ) : سيلفا بالكورية .

Lost Paradise || النعيم المفقودWhere stories live. Discover now