مذكرات تايهيونغ 5

13 4 0
                                    

النعيم المفقود

مــــ V ــذكرات

في هذه الأعماق كيف يمكن أن يعصف الموج .. دون البحر

داخل صدري كرياح .. عالمي السري يكمن وراء بوابة سوداء ، بوابة عظيمة كبيرة تختفي وراء أهدابي المغمضة .. هناك .. أرى الحياة حيث تعافت من كل داء ! حيث لا أسوار ولا جدران ..

أمانيّ كبيرة رسمتها ذات يوم كبيرة كانت بحجم براءتي كان جل همي السقوط غافيا على أقدام والدتي و تتبعثر خصلات شعري على إثر تحركات أناملها الدافئة .. الآن إختفى كل شيء من أمامي حتى ضوء الشمس فر من أمامي .. وبخني ثم هرب مستسلما بجرمي لذلك الذي يبقى مستيقظا طوال ساعات المساء يناظر الأرواح النائمة ... هل سيولي قضيتي أهمية أم أنه سيكتفي بالصمت كما إعتدته ، أيها القمر هل سيصفح عني البشر لفعلتي؟ .. هل ستصفح نفسي عني ؟ أم أن آخر طريق لي قد رسم بالفعل ، عتقني ذلك الرجل الغريب و غادر بسيارته و رجاله لأبقى كالكلب الضال مستلقيا في منتصف الطريق و لا أعلم بعدد الجروح التي رسمت نفسها على جسدي .. دماء حمراء تسلك طريقها في كل مكان و ما يشغل خاطري هو أخي ، لربما قمت بفعل شنيع لكني سأنقذك كما وعدتك جاي ، لملمت أشلائي و سرت بإتجاه ذلك المكان الذي أعد مني وحشا كانت نظرات من حولي مملوءة بالخوف .. بالإرتباك لرؤيتهم لحال هذا الفتى اليافع بهذا المنظر ، سقطت دموعي الباردة و حروفي الضعيفة خرجت ( : لا تلومونني لفعلتي .. لقد كنت وحيدا ، فقيرا .. لا أملك شيء إلا هذه الدموع اللعينة ، لا تنظروا لي هكذا .. لا تفعلوا هذا )

ألقيت بجسدي على ذلك الباب الكبير ليفتحه أحد الرجال بعد عدة لحظات دفعته بعيدا و أكملت مسيري نحو تلك الغرفة التي يجتمع بها جميعهم فتحت الباب و ما كان مني إلا أن أجثو على ركبتي أمامه

( : لقد نفذت المهمة .. فلتمنحني الأموال . )

كسرت ضحكته أشلاء قلبي المتبقية ، أخذت عدة أنفاس و حنيت رأسي أكثر متوسلا جاء صوته مستهزئا ( : أغرب عن وجهي يا فتى .. لقد فشلت في مهمتك هذا أمر لا مفر منه )

تبعثرت أنفاسي بحروفي فرفعت رأسي علني أحصل على بعض الهواء و إن كان فاسدا .. نظرت لهم واحدا تلو الآخر و ما كان يقابلني إلا نظرات سوداء خالية من أي روح تماما كما هو لون ملابسهم .. و ملابسي التي أرتديها ، نظرت لنفسي فأدركت بأي محيط قد غرقت فيه ، تمعنت النظر ليداي .. لمساماتها للون بشرتها لإرتجافها حركتها بالهواء بخوف أغلقت عيناي مررن من أمامي بملابسهن البيضاء .. أمي و تشاون ، نظرت لهن بترجي ( ما يجدر بي أن أفعل الآن ؟! )

بلمساتها مسدت على ظهري .. شعرت بالإمتنان فها أنا أعيش هذا الشيء مجددا بعد قرابة العامين من الحرمان ، من بعيد إقتربت بخطوات مرتبكة جلست أمامي و أمسكت بيداي وضعت ذلك البلسم الذي إعتادته قصتنا .. رأيت دموعها المتساقطة و وجنتاها المحمرتان

Lost Paradise || النعيم المفقودWhere stories live. Discover now