P A R T : 2

352 14 16
                                    

‏ستجدني عند كل زاوية، أو ربما خلسةً بين الظلال، لكنك لن تصادفني.. شخصًا شفافًا مثلي لن تسمع سوى وقع أقدامه، سترى إنعكاسه على الحائط، شخصًا مثلي لا يمكن إلا أن يكون أثر، أثرًا فقط!

رد بنعاس قائلاً " من المتصل ؟ "
اجابة الاخر خائفاً " أنقذني "
" ماذا !! "

" أنقذني من نفسي أرجوك "
رد وهو يبعد النعاس عن عيناه "من انت ؟ ومن أين حصلت على رقمي ؟ وماذا تريد "

" لقد حصلت على رقمك من السكرتيرة التي تقطن بجوارك في المستشفى "
" اذا انت مراجع ؟ كيف تتصل في هذا الوقت المتأخر ! "

رد بتوتر " أسف ولكن نبضات قلبي تدق سريعاً لدرجة اشعر بها تدفق بداخل حلقي أرجوك أنقذني أنا أعاني .."
" لحظه لحظه هل اسم حضرتك يوو كيهيون ؟ "

" نعم وكيف عرفت ذلك "
" ملفك قد وصلني "
" أرجوك أنا اشعر بالخوف ولا استطيع العودة للنوم ! "
" هل لديك فوبيا من شيئاً ما "
رد الاخر مفكراً " لا اعلم...ولكن أنا اخاف من الوحدة وبشدة .."

رد يونقي متسائلاً " كيف تخاف من الوحدة ؟ "
" لا اعلم فقط اخاف منها وبشدة "
" ربما هذا سبب اضطراب قلبك وعدم التحكم بالتنفس "
" أين تعيش ! "

رد كيهيون بقلة صبر " لماذا تسأل ؟"
" بصفتي طبيبك أسألك .."

" أعيش بالشقق السكنية التي بجانب نهر الهان "
" هل تستطيع إرسال موقعك في رسالة نصية الان ! "

" حسناً سأقوم بذلك الأن انتظر قليلاً ... لقد أرسلته هل وصلك العنوان ! أسرع أنا اشعر بالخوف لا اريد الموت "

رد يونقي بصرامة " يا اللهي فقط نام الى حين مجيئي "
" هل تستطيع البقاء على الهاتف الى ان تصل ؟ "
" لماذا ! "

" صوتك يجعلني اشعر بالأمان "
رد يونقي بعد عدم استيعاب " ح..حسناً"

تحرك يونقي من فوق سريرة ليضع رجله على الارض الباردة التي أرسلت قشعريرة الى كامل جسمه ثم وقف باستقامة وذهب الى الحمام لينظر الى شعره المبعثر وعيناه التي تحوطهم ذلك الكحل الأسود مسح وجهه

بالماء البارد ونشف وجهه ثم غسل اسنانة وخرج ليذهب لغرفة الخزانة وأخذ بنطال اسود وارتدى تيشيرت ابيض يتوسطة كلمة " Dark " وأخذ معطف وكاب اسود ، فعل كل هذا وهو يستمع الى تنفس كيهيون المضطرب لذا حاول الإسراع وأخذ ساعته بيده ولقد كانت الساعة تشير الى 1:44 ليلاً ارتدى الساعة وفتح باب شقته وذهب باتجاة المصعد وضغط على الزر 2 لينزل الى الأسفل ولقد مر بجانب جوهون الذي كان يشخر بصوتاً عالي خرج من البرج وذهب الى قبو السيارات وسار باتجاة

تسعون يومـاً.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن