قبل القراة تقدير للمجهود فوت ⭐️((16))
ببيت الشعر....
كنا قاعدين بمكان تجمعنا المعتاد....بعد مافضى من الرجال....وبس ظلينا حنا....عيال الناصر وبس...ناظرت مشعل وخالد اللي يلعبون
ورقه...ومايدرون عن شيء.....واللي بيصير لهم...وتركي فاتح فمه على روتانا سينما..."مدري متى يكبر هالمراهق....عياله طوله وهو
خبل".....ناظرت ناصر وكالعاده مسنتر قدام الابتوب....تنهدت بضيق وأنا أفك زراير ثوبي....انسدحت
ورميت شماغي على وجهي....وأنا أحس بضيق يكتم صدري....كلام جدي من شهرين شب نيران بقلبي....تذكرت عيونها...نظراتها...قوتها....ثقتها
بنفسها....توقعتها تنكسر بأكثر من موقف...بس كل موقف يزيدها قوة....نظرات الحنيه بعيونها....اذا ناظرت لسلطان....نظرات الحب اذا
ناظرته....كلامها الثقيل....كل شيء فيها....تذكرت لما دخلت المكتب مع عمي وجدي....وبعدها طلعتها...وهي كاسرة عمي ناصر...وكاسرة
كلمته...اللي عمرها ما انكسرت....مشت كلمتها على كبير الناصر...وهي بزر....شيصير اذا كبرت أكثر؟.....زفرت بضيق.....حب جدي الكبير
لها...اللي أربع وعشرين ساعه يكلمها......احترام أخوانها.....تذكرت نايف لما بقى يذبح محمد.....بس لأنه قال عوبه....نايف الهادي....صدمني
دفاعه المستميت عنها.....وتذكرت موقفها مع وليد...ولما همست له....كان عندي شعور مستميت اني أعرف شقالت له؟....وجمده وحزنه للدرجه
اللي شفته فيها؟....أول مرة أشوف بحياتي وليد جدي...مو مهبول كالعاده.......حكرت وليد...وحلفته انه يقولي...وحمدت ربي مليون مره انه
وليد...لو نايف لو أموت ماخذت منه حق ولا باطل....صدمتي لما قالي....كبرت بعيني كثير....اطلعي من بالي يابنت الناس....والله ماتصلحين
لي....ومانناسب بعض....فارقيني....ضغطت راسي....وأنا أبغى أطلع كلام جدي من راسي....أبغى أنسااااااه.....لازم......قطعني من آلامي صوت
مشعل الخايف:عزيز علامك؟...تونس شيء....
رفعت شماغي عن وجهي....وبتعب:لا ....بس راسي يوجعني شوي......ناظرت المجلس اللي فضى من الكل.....قلت باستغراب:وين الشباب؟...
ضحك ببشاشته المعتاده:أبد راحوا....خبرك خالد دجاجه....لازم ينام بكير....والباقين...وضحك...متزوجين.....عقبالي.....
ضحكت ضحكه صفرا وأنا أشوفه ينسدح جنبي:لا تستعجل على رزقك....رزقك قريب....
انتفض بعنف:بسم الله علي....لا ياقلبي...وبغمزة وخبث....الزواج... الخير والبركه فيك.....متزوج عني وعنك.....وعن الشعب السعودي بأكمله....
ناظرته بنص عين....وقلت ببرود:والله أنا رجال....وقادر أفتح بدال البيت مليون....وبصحتي.....خل أمتع نفسي.....وكل شيء بالحلال...عمري
مارحت للحرام....
سكت.... وأنا مستغرب من نفسي....حتى حريمي مالي خلق لهن ليه؟.....وش اللي جرالك ياولد حمد؟.....متغيره أحوالك.....أحس نفسي
مشتت....وضايع كثير....أول مرة أحس اني عاجز....كلام جدي عنها...للحين يرن بأذني ويولع بجوفي نيران.....تمنيت انها قدامي علشان أتودس
ببطنها....بس البلا جدي واقف معها.....وأنا ماقدر أكسر كلمته....ويشوف كل أفعالها صواب.....أبغاها ساعه وحده....بغرفه مغفله....مافيها
شيء...وأضربها وأضربها.....لما أفرغ حرتي....ليه هالقساة كلها؟.....منو زارعها فيها؟.....معقوله خوالها....يمكن ليه لا؟...آه بس لو يخلون
موضوعها علي....علشان أنسيها اسمها....وأكرها بلسانها الطويل....تذكرت جدي اللي من كثر فرحته بسوالفها يتمناها رجال....معقوله بهالسرعه
قدرت على جدي....وسيطرت عليه....ما شافها الا مرتين بس....منو أنتي يالجازي؟.......أحس انك مليون شخصيه بشخص واحد....قاسيه وحنونه
وطيبه وشريرة وبريئة وغشيمه وذكيه وغبيه وكبيرة وصغيره وخبله وعاقله......غموض....هذي الكلمه الوحيده اللي أقدر أوصفها فيها....مافيه
غيرها....آه ومليون آه....من حطك بين يديني....بس جدي ربطني بكلمتي له.....ووعدي اني ما اتعرضلك....بس ما أقدر....الناصر بكبرهم داست
عليهم....الناصر اللي طول عمرهم كبار....لوت ذراعنا الكلبه....وحنا اللي عمر أحد ماتجرأ علينا بنظرة...بس حلمك علينا....مو حنا اللي نتهدد
بوسط بيتنا....مو حنا اللي ننهان ونسكت....لو أنه لأصغر بزر من بزارينأ.....شحال اذا كانت هالاهانه متوجهه...لناصر الناصر.....كبيرنا....عمنا
اللي حوانا وحوى العايله كلها....فعلا عمي غلط بالأول....بس أخذا جزاه....وانتهينا...وأنا أول واحد انهزت صورة عمي الكبير بعيني....بس
تجاوزتها.....حبي الكبير له شفع له عندي....الدم اللي يجمعنا غفر له.....وهي الدم واللحم ماشفع لها عنه....ياويل حالي عليك ياعمي...من دخلت
حياتنا....وحياتنا ملخبطه....كل شيء تغير.....عمي ناصر القاسي....الشامخ....شموخه انكسر....رغم انه يتظاهر بالقوة....والكل مصدقه الا
انا....أنا اللي أعرفه أكثر من عمري....أنا تربيته هو....أغليته حتى أكثر من أبوي المرحوم.....جمايله مغرقتني.....عمي القوي....اللي عمره
ماشيء كسره....الوحيد اللي عمري مالقيته عاجز....كنت أشوف القوة مانخلقت الا له....الوحيد اللي ياما وقف بوجه جدي....الوحيد اللي كلمته
ماتطيح الأرض عند جدي.....رغم انه أصغر عياله.....بس ياما بداه على الكل....كان يثق فيه أكثر حتى مما يفخر بعياله الكبار....دايما كان يقول
ناصر بكفه....والدنيا كلها بكفه عندي....وفعلا كان يستحق هالثقه....طول عمره.....بس اللي صار من العوبه كسره.....لوت ذراعه
الحقيره.....وهزت صورته قدام الكل....ياردى حظك ياعمي....ماكسرك الا بنتك....ومالوى ذراعك الا اللي من صلبك......
قطعني من أفكاري....مشعل اللي ضرب كتفي بقوة:هييييه.....علامك؟....صارلي ساعه أكلمك.....
ناظرته بعصبيه:خييييييييييييييير يا أخي شتبي؟.....
قال باستغراب:ول....علامك اليوم معصب؟.......وبجديه...عزيز شفيك متغير؟....حط يده بحنيه على كتفي.....فضفض ياخوك.....عسااك ترتاح....
ناظرته بألم....وأنا أقول بنفسي...آه ياخوي...ومليون آه.....لو اني عارف اني لا قلت بارتاح....والله لأقول....بس الراحه بعيده عني....بعيده
كثير....أبعد من السما عن الأرض.....مايرتاح بالي الا لأخذت حق كل واحد مننا.....من بين عيونها.....
قلت بابتسامه:سلامتك....بس شوي مصدع....
طوفها لي....رغم اني متأكد انه مو مصدقني.....ضحك بخبث وهو يقوم:أجل روح للمدام....خلها تخفف الصداع....ببوسه....وشويه أحضان....
حذفت عقالي عليه وهو يركض.....وقلت بعصبيه:يالخسيس......
كانت توصلني ضحكاته.....وهو يقول:لاتسب...وأنا صادق....ههههههه.....
واختفى صوته ورديت أنسدح وأنا أضحك......ابتسمت بحب:ربي لا يحرمني منك يالغالي....أعز مخلوق عندي بهالدنيا مشعل....ما أتصور حياتي
تمر من دونه...ررفيق روحي....ودربي.....ووالله لو عندي أخو ماعزيته كثر ما أعز مشعل.....ابتسمت بأسى....رغم ان الكل منصدم من علاقتنا
القويه ببعض....لأننا أبدا مو متوافقين....أطباعنا فرق السما عن الأرض.....مشعل طيب سمح....خفيف معشر....هادئ رومانسي.....قلبه يحكم
أفعاله....حنون كثير....عكسي أنا.....ابتسممت بخبث....وأنا أتذكر وش سويت بدانه الخبله.....والا رعب خواتي مني.....دايما كنت ضد التساهل مع
المره....لأن المره طبعها متمرد....ماتربيها الا القوة....وماتعقلها الا القسوة.....هاجمتني صورتها المتمرده....وهي واقفه بتحدي وثقه...ويدها على
خصرهأ....وعيونه تشع تحدي وقوه......نفضت صورتها من بالي بقوة....وقمت وأنا معصب...طفيت الحطب....وأخذت عقالي
وشماغي....وتوجهت لبيتي....دخلته....كان ظلام....صعدت السلم....رحت من جهة جناح خواتي كالعاده.....سمعت صوت ضحك خلود ونجد
الخبلات وهن يسولفن....كنت بأدخل أمسح فيهن الأرض.....بس كسرن خاطري.....ومالي مزاج لهن.....ناظرت باب غرفه شذى المقفول...شكلها
نايمه....زفرت بألم....وأنا حاس بأوجاعها....وأشاركها من بعيد.....دايما كانت تكسر خاطري.....مالها حظ أبد.....ياليت النصيب بيدي...والله
لأزوجك أحسن رجال.....رحت لجناحي....وأنا أحس بمليون لوعه.....عذابها أحس فيه ينهيني....الا يجرحني من داخل....حسرتي على أختي اللي
تذبل قدام يوجعني....عيونها الغرقانه بدموعها دايما.....مسببه لي غصه تجرحني.....بخنجر مسمم....حسرتها لما تشوف الأطفال
يموتني.....وعمرها يمشي....وهي لا حول ولا قوة....على كثر قسوتي عل نجد وخلود.....على كثر حنيتي على شذى......آه....ترددت عن باب
جناحي....جتني فكره أني أهرب من هالآدميه....لزوايا مكتبي....بس طردت هالفكرة....وأنا أتمنى من كل قلبي...انها خامده....فتحت باب
الجناح....وزفرت براحه...وأنا أشووف الجناح غارق بالظلام....أخذت لي بجامه....ولبستها.....واندسيت بالسرير بخفه....وبس حسيت
بالراحه....حسيت بيدينها وهي تطوقني....وهمسها الخفيف:اشتقت لك...مابغيت تجي....
ابتسمت بخفه.....بادلتها الحضن....وأنا أقول فرحها هاليوم ياعزيز......هاليوم ياعزيز....اكسب فيها أجر.....
أنت تقرأ
رواية أنا الشموخ ومارضيت البهاذيل كسرت خشم الناس من قو ذاتي
General Fictionروايتي الاولى بها من الواقع الكثير ومن الخيال القليل روايه انثى نادرة جدا انثى لم يفهمها الكثير ضحيه ضعف والدتها وجبروت والدها واعاقه اخيها وبرود شقيقتها فأصبحت هي الأمان لعائله كامله علاقه نادره تربطها بأخيها وحب جبار كشخصيتها الجباره ضحت بنفسها...