البارت ((٣١))

7.7K 192 12
                                    


قبل القراة تقدير للمجهود فوت ⭐️





((31))



تعشينا....وفتحت الغرفه اللي قريبه من المجلس....ومفروشه....وفيها سرير كبير....خالي حاطها هنا....علشان عيال
خالي فهد...اذا سافر...ينامون فيها....بدون لايضايقون أحد.....خلت الخدم ينظفونها....ويدخلون جنطة نايف
فيها....وبخرتها....بالأول كان مصر يروح لفندق...بس حلفنا عليه أنا وخالي.....ودخلت عليه ووجه باين عليه
التعب...والضغط النفسي اللي واجهه....ويسولف مع خالي....اللي ارتاح له كثير....خالي معجب فيه كثير....ويقول حبيته
لأنه يذكرني فيك كثير....وفرحه سلطان فيه...ياويل قلبي لو تشفونه....طار بالمطار له...وهو يحظنه...والكل بالمطار
يطالعهم...وطول سلطان وقصر نايف....وشلون حاضنين بعض بلهفه....واللي يشوفهم يقول متفارقين أعوام...ونايف
بحجمه كأنه ولد لسلطان.....وسلطان ازعجنا...وضيع نفسه بالمطار يدور وليد...وغصب لقينه....وحن علينا لما صدع
روسنا وهو يبغى وليد....تركنا خالي بعد ماقهوى نايف شوي...بعد ماحس بضيق نايف.....وأنا قلبي ناغزني كثير...من
كلمني حسيت مصيبه صايره.....بس طلع خالي ماصدقت...مسكت يده...وضغطت عليه:شفيك ياقلبي؟....
وبسرعه نزلت دموعه....وسلطان تصنم...حضنته بقوة...وأنا ابتسم بهدوء لسلطان...وأطمنه بعيوني....مابغاه يرتبك....
غمضت عيوني بألم...وأنا أتوعد باللي مضايقه...ياويل ويله مني....والله مثل مانزل دموعه الغاليه...لأنزل
دم عيونه....ضغطت عليه...أبيه يهدى...وأنا احس بروحي تتقطع من دموعه اللي غرقت البدي حقي....والألم من حضنه
القوي يوجعني...دخل خالي وانصدم...أشرت له بعيوني يطلع...قبل لايحس نايف...وفعلا طلع بسرعه...ومارجع...لما
هدأ....وقالي السالفه بألم....والسالفه مثل عادته كان يمشي بهدوء....ويفتر على رجلينه....سمع صوت
بكي...وضرب...بزاويه قريبه....ركض لها....شاف بنت تقريبا بعمر نوف او اكبر....وولد جارهم يحاول يتعدى
عليها....وهو سكران....والبنت شعرها طالع...ومنتف....وتصيح بقوة وهو يحاول يجر عباتها....هذا الكلام على الساعه
وحده الظهر والناس نايمه....جاء له بسرعه...وهو يشوف حديده مرميه على الأرض....حس الدم فار براسه....ضربه بلا
رحمه والبنت تصيح...كسره تكسير....وصد عن البنت ورمى شماغه عليه....وقالها تلبسه وتستر روحها....وغطت
روحها...وعباتها كلها تراب....وهي تدعي له وتشكره...قالها وين بيتكم؟...قالت له:قريب...من هنا...انصدم لما عرف
انها من بيت جيرانهم...وهي بنت ابو أحمد....رفيق عمه أبو تركي كثير....قالت له:أنت ولد ناصر؟....
قالها:مو مهم....وربي يستر عليك....روحي يابنت الحلال لبيت اهلك....ولاعاد تطلعين بروحك.....وأنا بروح أشوف
المصيبه هذاك....
راح اتصل على سايقهم...وركبه بالسيارة هو والسايق....ورماه ببيت أهله....وراح يتغدا بالمطعم......وبعدها جية أبو
الولد...ولما ضربه ناصر....وأنا انقهرت....شكلك ماحرمت ياناصر....طيب....تمنيته قدامي...وأثور فيه...من حطه بين
يديني بس....كل ماله ويصغر بعيني....وبعدها جاني......وقعدنا نسولف بعد ماحسيته ارتاح....وأنا وعدته انم احد بيقرب
له...حتى لو كان ناصر....شفت اتصال وليد...والخوف بعيون نايف....قال بصوت مرتجف:لاتقولين اني أنا هنا...والله
ماروح معهم....
قلت بثقه:وربي ماتطلع من هالبيت ....الا على جثتي....وبمرح....الا اذا أنت بتروح فهذا شيء ثاني....وبجديه...بس لازم
يعرفون أنك هنا....لأن الهروب مو حل....ولأن كل الحق معاك....بس لازم ماتخليهم يمسكون عليك الخطأ....بأنك داج
ومتهور....وتقلقهم وتقلق أمك المسكينه....
شفت ابتسامته الصفرا...باقتناع:أوكي...قوليلهم...بس مابقى اكلم احد....
أشرت له على عيوني...ورديت على وليد....ومن صوتها وسؤاله....كتمت الضحكه بداخلي....ياحليله بيجر يعني مني
سوالف...بدون لايخبرني....ياحليلك ياوليد....بعدها سمعت صوت ناصر...وماخليت كلمه بخاطري...بس ولو ماشفى
غليلي منه....وبعدها وليد...وبعده أم وليد...كسر خاطري وانا اشوف اللهفه بعيونه لأمه....كلمتها وهديتها...ولما طلبت
نايف...ناظرته وهو يهز راسه بلا...وسلطان يضحك ويسولف يحسب نايف يسولف معاه ويقوله لا.....يعني مو مصدق
اللي قاله.....سكته نايف...وأنا قلت لها أنه نايم....بعدها وصلني صوت جدي....وغمضت عيوني بألم....مابغاه
أكلمه...طول هالفترة...أنا هربانه منه....أبي أفكر بدون ضغوط....علشان ما أطيح أبد....وأتوجع....وكل قراراتي....اللي
قررتها...تراجعت عنها من سمع صوته....عاتبته بخفه....ومافاتتني نبرة الندم اللي بصوته....وكسر خاطري....بس اللي
سواه كبير...كبير حيل....هدم لي جميع أحلامي....ولوى ذراعي...ايه لوى ذراعي كثير مو شوي....وحطني بخيارين
وبس....أقدر أوافق على عزيز وأقرد حالي وأهدم حلمي مع طلال.....واقدر أرفضه...وأربح طلال...وأخسر.....
نفضت الأفكار...وأنا أسمع صوت نايف وهو يقول لي:تكفين جوجو طفي النور...لو ماعليك أمر...هلكان
تعب....وجوعان نوم.....
هزيت راسي بايه...وطفيت النور...وسكرت الباب....وطلعت أنا وسلطان....شفت الفضول بعيون خالي....بس استأذنت
منه خاصه أن الحين صارت الساعه أربع...وسلطان داخ....أخذته بدلت ملابسه...وبس حط راسه على المخده....راح
بسابع نومه....غطيته وبسته برقه....وبحب...بتحمل كل شيء علشانك وبس....وولعت الأبجورة....وطفيت
النور...واندسيت بسريري....جريت لحافي...وعيوني لمعت بالظلام....وبلعت دموعي....بعد اليوم...مابه شيء يستاهل
دموعي أبد.....أبد....عمري ماراح أنزلها لو ايش ماصار....أهم شيء سلطان بخير ومرتاح....والباقي ملحوق
عليه....ملحوق يالجازي.....ورحت أنسج بأفكاري اللي انحاست....ولأول مرة...أستبدل فكرتي بفكرة ثانيه...لأن الأولى
واثقه الحين من فشلها...أبحرت ببحر أحلامي وافكاري....وطلال وجه كل دقيقه ينط بوجهي....بملامحه الناعمه
البشوشه...وجسمه وطوله....وأناقته اللي دايما تلفت نظري....ريحة عطره...تنسيفته.....تذكرت روحاته وجياته اللي الكل
شاك فيها.....يابعد قلبي فاضح روحه.....ياعساني ما افقدك يالغالي....تذكرت وأنا أراقبه من شباك غرفة ريم...وهو
يناظر شباكي بلهفه.....أدري صدي وجفاي يذبحك....بس اعذرني يالغالي...اعذرني....لو تدري بهمومي....
وجروحي...كان انهبلت.....لكذا بعدت...أقدر أمثل قدام الكل الا أنت...لو شفتك ما راح أقدر أمسك نفسي....اني أرتمي
بحضنك...وأصيح....أصيح نفسي وأصيحك....تذكرت لما زلت انوار وهي تقولي....أن أمها ماتكلمه...لأنه
بيخطبني...وخالي فهد موافق......بسيطه يا أم طلال....متحمل كل ذا علشاني....متحمل زعل أمك لخاطري....أدري وش
كثر تحب أمك؟....معقوله حبك لي خلاك تتحمل كل ذا....بس وربي ماكون حبيبتك....أن ماندمت أمك....ودفعتها ثمن
هجرها لك وزعلها....وكلامها اللي قالته عني....من عيونها.....
من ضربت الصبي الحقير....ووصلت البنت لبيتهم...انصدمت من معرفتها فيني....بعدها أخذت الزفت...ورميته عند باب
بيتهم...وتفلت بوجهه...قدام اخوه اللي عمره 9سنوات....وهو واقف منرعب....وطلعت...أتغدى....أحس بتعب
كبير....اليوم بذلت مجهود كبير....بعدها جاني اتصال وبس رديت وصلني صوته الحاد:ربع ساعه...ألقاك مزروع
بالمجلس قدامي.....وسكر بوجهي.....زفرت بضيق.....المشاكل موراضيه تخليني....قمت وأنا أجر رجليني...توجهت
للبيت....وبس دخلت...طاحت عيوني بعيون ابوي الغاضب...وبعده بعيون جارني...وهو يناظرني بحقد وقهر.....تنهدت
بضيق....ارحموني....والله حيلي مهدود.....سمعت الرجال وهو يكلم ابوي....ويقوله اني جيتك بعد مابلغني ولدي
الصغير....ان ولدك هو اللي رامي ولدي بالبيت....تاكدت أن السالفه انقلبت...الرجال ذا شايب طيب....وأبوي
يعرفه...لكذا مابلغ الشرطه....لخاطر جدي وابوي وعماني....ابتسمت باستهتزاء...وأنا ساكت....دخيل امك بلغ....أقصاه
يوم وطالع غصب عنك...وعن خشمك.....بس اللي نرفزني نظرات الاحتقار والكره من ابوي....وهو معصب علي...قلت
كلمتين وللحين أرددهن....لو كان اللي صار صار لوحده من خواتي....والله لأذبحه....وماني ناشد عن شي...ماحسيت الا
بكف أبوي الحامي...وأنا أطيح على الأرض....ناظرته بلوم...وعزيز ماسكه....وهو يبي يفلت روحه ويضربني
بعد...وخالد ومشعل يقوموني بحنيه....ناظرته بلوم....ليه تصغرني وتكسرني ليه؟....الا هذي يابوي كل شيء.....اتحمله
منك الا ذي...نفضت يدينهم بقهر...ورفعت راسي بثقه...وطلعت من المجلس....وأنا ماشوف الدرب قدامي...وعيال
عمامي يركضون وراي....تجاهلتهم...دخلت البيت وأمي بس شافت وجهي ركضت وراي...أخذت اغراضي...وحطيتهم
بجنطه...وأخذت فلوس كنت مجمعهم...وطلعت وأمي تصيح تترجاني أوقف....وبنات عمامي وحريمهم كانوا
عندنا...أخذت جنطتي...وركبت السيارة وتوجهت للمطار...حجزت على أول طيارة...الكل كان حارقني اتصالات...وليد
وعيال عمي...دزيت لها مسج"ساعتين واستقبليني بالمطار....ضروري....بقفل جوالي الحي..."وقفلت جوالي...وأنا
مانزلت لي دمعه....وفيني قهر....ودي أفجره على هالدنيا...ركبت الطيارة...وبس نزلت من الطيارة...لمحت
سلطان...اللي بس شافني ركض لي...وحضني بقوة وفرح....حسيت بالفرحه من ترحيبه بي....لميته بقوة...وأنا ودي
أدخل جواه....وماني معبر نظرات الكل اللي بالمطار....سلمت على فيصل وجوجو...ورحنا لبيتهم....جلسنا
شوي...وطلبت فيصل يحجز لي بفندق....وفيصل رفض وحرم...والجازي أصرت وعندت...جلسست وانا احس
بالخجل,,,تقهوينا وطلع فيصل....وبس حسيت بيدها الدافيه تضغط علي بحنيه..وتسألني بلهفه وش فيني؟.....كل البرود
اللي كنت متصنعته..زال...وانفجرت وانا بحضنها.....ودموعي سالت...بلاخجل...وأنا اللي امي وهي أمي ماشافت
دمعي...بس هي غير...هي الوحيده اللي أقدر أكون معاه على طبيعتها....ضغطت علي بحنيه....تهديني....ولما
هديت...قلت لها وأنا بحضنها كل شيء صار...حسيت بتصلبها لما قلت لها عن كف ناصر....وهي وعدتني انها بتوقف
معاي....اتصل وليد وانرعبت....أبوي بس يدري اني هنا بيجي....ووالله أنا مابغاه يجرحني اكثر...أخاف من كثر
الجروح أكرهه....وأنا مابغى اجرحه أبد...رجيتها ماترد....بس كلامها العاقل....كبرها بعيوني أكثر من ماهي كبيره....
وحسيت اني محظوظ بهالأخت....اللي تنحط على الجرح يبرى...كلمت وليد وانا أحاول الهي نفسي مع سلطان...وأنا
واثق أني مابطلع من هالبيت الا بكيفي ومتى مابغيت...بعد ماوعدتني....وبعدها كلامها لأبوي القوي....وبعدها كلامها
لأمي...حسيت بالغصه...وأنا ارفض أكلمها.....مابغى أنفضح بضعفي قدامها....وأنا مصدر قوتها...كفايه ضعفي قدام
الجازي اليوم.....بلعت غصتي ودموعي.....كفايه ياعين....تهلين دمعي...سمعت كلامها لجدي....ونطت
عيوني....معقوله تكلم جدي بهالطريقه....عزالله انه البنت ماتخاف أبد....وبفضول...وش اللي سواه جدي وزعلها...وهم
اللي كانوا سمن على عسل....وقطعني من أفكاري....خالهم وهو جايب السفرة...وأمر الجازي وسلطان يجيبون
الباقي....وهو يرحب فيني....حسيت بالخجل والاحترام من طيب هالشخص....المفروض على سوات أبوي
بأخته...يقضبني الباب....انصدمت وانا أشوف علاقتهم القويه....ومالمت الجازي لحبها لها....شفت التفاهم والصراحه
الكبيرة بينهم...كانوا يتناقشون بكل شيء....وبكل أسلوب واريحيه....بعدها قومتني الجازي علشان انام...وانصدمت من
الغرفه اللي قريبه من المجلس....كانت ناعمة وراقيه كثير....بدلت ملابسي....وناظرت الجازي....وأنا للحين منصدم من
شبها من امها الواضح....بس جازي أحلى كثير.....انصدمت من طيبة أمهم...وبس سلمت طلعت....وأنا أقارن بينها وبين
أمي؟....نفضت الأفكار ذي من بالي....لأنها بتزيد ضيقي....شفت سلطان اللي ماسك يد الجازي ويناظرها وهو دايخ
نوم...والجازي سرحانه...نبهتها...وطلعت وسكرت الباب....وحسيت بالوحشه....وسالت دموعي بالظلام.....ياقساة قلبك
يايبه....ربي يسامحك.....ربي يسامحك........وانتظر وليد لأنه بيجي اليوم......

رواية أنا الشموخ ومارضيت البهاذيل كسرت خشم الناس من  قو ذاتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن