البارت ((٢٢))

8K 197 3
                                    


قبل القراة تقدير للمجهود فوت ⭐️







((22))



بعد أسبوع كامل....
كنا جالسين حنا وعماني ببيت الشعر....قال عمي أبوتركي:ناصر أبوي شسالفته ببيتك؟....صاير مايفارقه ابد....
رجع عمي ناصر ظهره براحه على المسند....وبضحكه:ههههههه....أبوي مستخف على الجازي....ماغير مقابلها أربع
وعشرين ساعه....وضحك....سبحان الله قبل أترجاه يجي لبيتي....وهو يتعذر...الحين من تطلع الشمس جانا....
قال عمي أبو تركي:الا صح....هي شلونها الحين معاك؟....
قال بنبرة غريبه:بخير....لاتشيل هم....
الكل سكت....ثواني ودخل وليد وسلطان....سلموا وجلسوا....قال عمي ناصر:وين كنتوا؟....
قال وليد بابتسامته المعتاده:رحنا نتمشى شوي....
همس له سلطان...وقال بحنان:سلطان...عندها بنات الحين...حرام خلها تستانس شوي...
كشر سلطان بوجهه....وتنهد وليد بضيق...وطلع جواله....وثواني:أحلــــــــــــــــــى الو وربي سمعتها بحياتي.....
ههههههه حرام عليك....وربي ظالمتني....ول الأخلاق خربانه.....تنهد....طيب اسمعي.....سلطان أذاني يبغاك...
طيب....صج جدي معاكم....ونايف بعد...أجل الحين نجي....أوكي...بايوووو ياعسل....
وقام...وهو يقول لسلطان:شرف يا أستاذ....
وترخص وطلع يسرعه....مثل مادخل بسرعه....تنهد عمي ناصر بضيق وهو يناظره.....فجأة قام عمي:أقول امشوا لبيتي
كلكم...
شوي وتوجهنا لبيت عمي...دخل قبلنا علشان يقول للبنات يتغطن....وثواني وطلع لنا...دخلنا...رميت نظرة سريعه على
البنات....خواتي...دانوه الخبله...ونوف...وريم...شهد....ووليد ونايف وسلطان....وهي مو موجوده.....قال جدي بضبق:أنتم
وش جابكم؟....
كلنا ناظرناه باستغراب....قال تركي بضحكه:أفا ياجدي....ماتبغانا....
قال بنفس الضيق:مو قصة...بس كنت أبغى أجلس مع البنات شوي....
قال وليد بضحكه:مع البنات والا الجازي....مسكينات طول عمرهن بوجهك....ماعبرتهن وجلست معهن الا لما جت الجازي...
الكل ضحك...ووصلنا صوتها الواثق وهي تنزل من الدرج:ليه مو بعينك أستاذ وليد؟....
رفعت عيوني بسرعه لجهة الصوت.....وناظرتها من فوق لتحت....الكلبه مو ناويه تتغطى عدل....عيونها الحاده طاحت
بعيوني....ناظرتني بنظرة غريبه صدمتني وخلتني متجمد ولفت....وهي تسلم....وباست عمي أبو مشعل...وعمي أبو
تركي...وأنا للحين نظرتها قلبي يرجف منها...ماني قادر أحددها....حسيت أن وجودها بنفس المكان اللي موجود فيه
يحرقني....قمت وقلت بحده:شباااب يالله قوموا....
قال عمي ناصر:تو الناس...جالسين....
قلت بهدوء:لا ياعم...نترك البنات يأخذون راحتهم.....
ناظرت الشباب اللي ماودهم يطلعون...بس مو بكيفهم.....وبس طلعنا وهم يتحلطمون...وخاصه محمد ونواف.....بس أنا
مطنشهم...همس لي مشعل:علامك؟...
قلت بضيق:مافيه شيء....
قعدت معاهم دقايق....وبعدها سحبت نفسي...ورحت للبيت...ومباشرة لجناحي...تجاهلت ناديه وهي تناديني....مالي مزاج
أسمع كلام أي أحد....تذكرت نظرتها الغريبه....وحسيت بشيء جواتي....نظرتها لأول مرة ماتكون استهزاء...أو احتقار
لي....تذكرت هالأسبوع اللي مر علي....ألقى اسمها قدامي....أمي...خواتي...حتى جدي وتلميحاته....أخوانها اللي أحس
من دخلت حياتهم تغيرت فيهم اشياء كثيره....نايف تخلى شوي عن بروده المنرفز للأعصاب والغريب جدا....وليد صح
للحين خبل...بس خف شوي...الراحه المرسومه على وجه عمي ناصر....أذا سولف عنها...أنا منصدم...معقوله جدي
وعمي سامحوها كذا....وببساطه....تذكرت كلام جدي لما جلسنا مع بعض....وهو يسولف عنها....ويعاتبني على اني
طولت لساني على فيصل....بالأول انصدمت كيف عرف؟...وانصدمت أكثر لما قالي هي قالتلي....وصدقني لو مو هي
اللي صافعتك كف...كان انا اللي صفعتك اياه....ياولدي هذا لو نعطيه عيونا مانوفيه حقه....صان عرضنا...وحفظ
عيالنا...وصرف عليهم وهو مو مكفول فيهم....جميل هالفيصل ياولدي برقبتي ليوم الدين...بنتين ياعزيز للناصر كانن
عنده....رباهن أحسن تربيه....وماحد يقدر ينكر هالكلام.....سكت وانا واثق من كلام جدي...وبنفس الوقت منصدم انها
قالتله انها ضربتني كف...والسالفه كامله....وجدي اللي مايطيق عني شيء....مستانس بفعلتها....ياما غلطت وسويت اللي أبلى من كذا...بس عمره ماوقف ضدي.....بعدها مدح جدي لها...وانها قويه...وماغلطت الا عمي هو اللي غلط...
وبعدها كلامه اللي يرن باذني...وهو يقول بهدوء"هالبنت دانه ياعزيز....تعرف وش معنى دانه؟....مستحيل أفرط
فيها....بعد مالقيتها...وناظرني بتصميم....ما أحسها تليق بهالدنيا لأحد كثر ماتليق عليك....وبحسره...بس أنت عيبك متزوج....فراح
أسفطها لخالد....ناظرته بصدمه....وكمل بتفسير...البنت قويه...ومايصلح لها الا رجال قوي...وماحد يتبعك بالقوة من
شبابنا الا خالد...وبضيق...رغم اني تمنيت خالد لريم....بس ريم بتركها لمشعل....وربي يوفقهم...وقال بضيق...عسى
بزواجهم بهن....قلب عمك الشقيان يرتاح...."
وانقطع بعدها الموضوع....بعد ماخلاني كل ما اشوف وجه خالد السمح...تطلع لي عيونها الخبيثه....قارنت بينها وبين
خالد...مستحيل...يمكن من أول يوم تأكله...هالبنت مجنونه أعرفها...حسيت بأشياء جواتي تتحرك...انصدمت من
نفسي...لا ياعزيز...لاياولد حمد...ماهوب وقت أهبال...ماسويت هالفعايل وانت مراهق...جاي هالحين...والشيب خاط
بشعرك.....أنكرت كل شيء.....وطلعت من مكتبي بسرعه....ورحت لأحضان ناديه.....أبي أنكر كل شيء بدا يتوضح
لي.... مستحييييييل......اللي ببالي مستحيييييييييييل...
ناظرت عزيز اللي طلع من بيت الشعر....قال محمد بضيق:أوووووف...حرمنا الجلسه الحلوة...وراح وتركنا...
كنت ما أسمح لأي أحد يجيب سيرة عزيز بشيء شين ابد:والله يبغى البنات ياخذون راحتهم....والا عاجبتك الجلسه بينهم...وهن مختنقات بغطاويهن.....
قال نواف بضيق:أيه عاجبتنا...أجل نقابل وجيهكم الودره....تركي وهو والأخبار...كانها زوجته... مقابلها اربع وعشرين
ساعه....والا وجه خالد اللي بس يناظر ويبتسم يحسبنا مرضاه المجنن...والا بندر اللي يناظر كل شيء بقرف...من جاء
من بريطانيا...والأخو خربان...ولا كأنه عاش عمره كله هنا...والا وجهك...اللي بس تتهامس انت وعزيز....والا ناصر
وهو مقابل الابتوب ...وحاطه بحضنه تقل ولده...والا عزيز اللي مكشر اربع وعشرين ساعه...والحمدلله فكنا من
خشته...وبتنهد...مافيكم اللي يفتح النفس الا محمد ووليد...والزفت الثاني خرب من شاف اخته وأخوه...قام مايعطينا
وجه...
قال خالد ببرود:خلصت...
قال بخوف:ايه...
صرخ بعصبيه:ما الودر الا انت...يالزفت....ومرضاي مو مجنن...وما المجنون الا أنت...وأقسم بالله جيب سيرتهم مرة
ثانيه والله لأقص لسانك...وبصراخ...وياللي ماتستحي ماشفت البنات مرتبكات من وجودنا...ومختنقات بغطاويهن...تبينا
نجلس ونتسامر معاهن....تراهن بنات عمك...مو الصيع رفيقاتك...أنت والزفت الثاني....
محمد ونواف انصدموا....بس ما تجرأوا...يتكلموا بولا كلمه....خالد نادر مايعصب...بس اذا عصب يكرهك حياتك...
ناظرتهم بشماته...ولفيت اناظر الأخبار...مع تركي اللي يرجف من الضحك على وجيهم....بس بدون صوت... خايف
يطلع صوت...ويقوم خالد ويحذفه فوقهم...وناصر وبندر نفس حاله وأردى....ضحكت بداخلي...على تحسس خالد الكبير
من جهة مرضاه....كان دايما يدافع عن اللي فيهم أمراض نفسيه....دايما تعجبني شخصيه خالد...فاهم كثير ومثقف
وهادئ...ويعرف شخصياتنا عدل...ويعرف الأسلوب اللي يتفاهم فيه مع كل ولحد منا عدل.....
تنهدت بعد مامسحت بمحمد وسعود الأرض...طيب ياسعودوه...انا مرضاي مجنن...ليه هالظلم كله؟....ليه يتهمونهم
بالجنون؟....وهم عاقلين....ليه الناس تتحسس منهم؟...وتحسسهم انهم ناقصين عن الكل....رغم اني أشوف ان فيهم
عباقرة...رغم ان بعضهم حالاتهم شوي مستعصيه....بس مو ذنبهم...ماصار حالهم كذا الا من واقع أليم...زفرت
بضيق...بلا بشكلك ياسعود نرفزتني...الحيوان يبغى يجلس يتمنظر ببنات خواله....يحسبهن مثل الواطيات رفيقاته...
أحس بتعب من طبع نواف الغبي...دايما مسبب لي احراجات...سواء مع خوالي أو مع عمامي...امي الله يهديها خربت
طبعه كثير....بالدلال الزايد....تنهدت بألم...من أمي وطاريها....تذكرت أمي...رغم طيبتها وحنيتها....بس أمي عليها
لسان حاد...واذا عصبت ماتحشم احد.....أذكر معاناة ابوي الدائمه معاها...أبوي شخصيته قريبه مني كثير....هادئ
واعصابه بارده....بس أمي كانت تستفزه وتوصله لأكبر حالات العناد....دايما كنت أذكر هوشاتهم القويه....رغم ان أبوي
يحاول أكثر من مرة أنه يتمالك أعصابه...بس آخر مرة اللي عجز أبوي يستحملها...كانت تعايره بأخوانها...وانها بتخليهم
يعلمونه الرجوله....هنا أبوي ماتحمل...طلقها وطلع...للحين اشوف الحسرة والندم بعيونها....أتذكر بعدها جوا
خوالي....وخالي ناصر مسك أمي بالغرفه...كسرها تكسير...كنا نسمع صياحها..وصراخها وهي تترجاه...وتنادي جدي
يفكها....بس ماحد قدر يتدخل...أو يتكلم.....أنا كنت صغير ومرعوب...وجدي جالس بهدوء...وخوالي الساكتين
جنبه...بعده طلع خالي ناصر الغاضب.... وراح لأبوي واعتذر منه...خاصه ان أبوي يصير من عايلة الناصر... حاولت
أن أبوي يرجع امي...بس أبوي رفض حتى النقاش بالموضوع...بعدها بفترة تزوج....أتذكر انهيار أمي لما عرفت وهي
تصيح عند جدي تترجاه يسوي شيء.... ويوقف كل شيء....تذكرت خالي ناصر الكاشخ وهو ينزل
الدرج...وباستهزاء:توك تندمين....توك تحسين بخسارتك.... امسحيه من بالك ياماما من اليوم...انتي أصلا مو كفو
له...هو يستاهل اللي أحسن منك...والحين أنا رايح أحظر كتب كتابه...وأكون شاهد على زواجه...وأنتي ظلي كذا...جزاك
وأقل من جزاك....ولف علي:امش معي...
وطلعنا وانا اتراجف من الخوف...طول عمري أخاف من خالي ناصر القاسي...وأتجنبه....فيه شيء مهيب...يخليك
تتراعد...شنو ماكنت؟....وفعلا شهد خالي على زواج أبوي...
خالي وأبوي علاقتهم قويه كثير....وحنا صرنا نتنقل بين أمي وابوي....مسحت لحيتي بيدي....وانا أتذكر عيال عمي
ناصر...آلمني كثير حال سلطان...وأثار اعجابي كثير...لمست فيه القوة...رغم ان اللي بحالته يكونون متحسسين من أي
شيء....ومستحيل يتأقلمون مع أحد بسرعه....وسلطان اثبت لي العكس...تعود على وليد ونايف بسرعه قياسيه....كلامه
القوي اذا تعلق الموضوع بأخته صدمني....وعرفت هالقوة ماهي الا تأثير من أخته.....تذكرت قوتها اللي
صددمتني...جرأتها...عنادها...كلامها الواثق...نظرات عيونها الحذرة...أسلوبها اللاذع مع عمي ناصر....أسلوبها مع
سلطان....والشفقه والانكسار اللي أحسه بنظراتها له....أأحس حالة سلطان مسببه لها عقده نفسيه.....وهالقوة والجرأة ماهي
الا ستار مغطيه فيه جرحها وضعفها....مدري ليه أحس انه البنت وراها أسرار؟....وأحس انها راح تلعب بالعايله
عدل...وتقلب موازينها عدل....دامها قدرت على ناصر الناصر....ما استغرب منها شيء...تذكرت أختها وابتسمت....ضعيفه حنونه مجروحه
بليده شوي حساااااااااااسه كثير.....مدري ليه؟.....أحس بالشفقه عليها....تذكرت عيونها الغرقانه بدموعها....والبراءة
تشع منهن....وتذكرت عيون أختها اللي يشع الخبث والذكاء منهن.....تذكرت ردها اللاذع على أمي....وسكت عنها لأن
أمي هي اللي سعت لهالشيء....لأول مرة اشوف لسان امي يعجز عن الرد.....ويرنبط....ردها الحاد...سكت
أمي....واكتشفت الا ايقنت انها بنت خالي ناصر....بحق وحقيقه....لأن مافيه أحد يقدر يكسر أمي ويسكتها ويربط
لسانها....الا عمي ناصر...والحين بنته... انصدمت من الشبه الكبير بشخصياتهم....وانصدمت من سكوت عمي ناصر
عنها....كنت أشوف نظرات الندم بعيون عمي....بس يلمحها.....ومافاتتني نظرة الاعجاب والفخر والحب الكبير اللي
يرميها عليها....وصدمني بعد علاقة جدي القويه فيها....ومعرفتها لنايف...وطريقة تعاملها معاه صدمتني كثير....واللي
كبرها بعيني موقفها مع أم وليد...كثير كبرت بعيني....أسلوبها كشف انها انساااانه ثانيه....عن اللي شفناها...ووصلت
عمي لأقصى درجات الغضب....تذكرت شعرها...صوتها الواثق....قوتها الكبيرة....غرورها الواضح.....شموخها
بنفسها....كنت أشوف شخصية عمي ناصر....بس ككربون أنثوي.....ومكر أكبر...أكيد لأن بطبيعة المرأه أنها
مكارة......من وجهه نظري....

رواية أنا الشموخ ومارضيت البهاذيل كسرت خشم الناس من  قو ذاتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن