١

5.6K 43 1
                                    


٠٠
آيه :
كنتُ أقف في دار الكتب و آنا أنظر إلى تلك الكميّه المهُوله من القصص و الرّوايات المصفوفه أمامـي بنظامٍ و ترتيب ..| حملتُ إحدى الكتب لأتصفّحهآ و قد كانتـ دبلتي الذهبيّه تلمع في يدي اليُمنى'
و بِتُّ أتسآئل ..                                              ( الحياه بدون حُبْ كيف بتكون ..؟؟! )

حسامـ :
كان يقف في الجانب المُقابل لها ' و يجُول بِنآظِريه
( أكيد بتكون كئيبه و مُمله شديد / لأنك بتحتاج لي زول يكون قريب منك يسمع منك لمن تشكي ليو و انت كمان تسمع منو : تساندو بعض و تعملو المستحيل عشان كل واحد فيكم يسعد التاني ) .

آيه :
( بس بقولوا انو الحب ضعف ما قوه ) '
و واصلتُ المسير .

حسامـ :
( الحب سعاده و أمان ، الحب ثقه و إحسان ) '
و واصل المسير ..~ حتّى وصل إلى نهاية الـرّف .. في نفس اللحظه التي وصلتْ فيها آيه و إلتقيـآ .. و إلتقت أعينهم ..💙
❀◕ ‿ ◕❀  ❀◕ ‿ ◕❀  ❀◕ ‿ ◕❀
الساعه الثانيه ظهراً و الجوّ شديد الحراره ..' 😩
كنتُ أسير برفقة صديقتي زينب عندما بدأ هاتفي بالرنين المستمر ..' أَخْرَجْتُه من حقيبة يدي لتتبدّل ملآمحي إلى الضجر بعد أن عرفتُ هُويَّة المتصل ..،
" أفففففـ !! و ده وقتك إنت التاني ؟؟!! "
" ده منو ده ، هشام ؟؟ "
" يعني حيكون منو غيرو ؟! معقوله كده يا ربّي ، كل راس ساعه يضرب لي و قال شنو قال : مُشتاق لي "
" الله ؟؟!! خطيبك و بحبّك ، عايزه شنو أكتر من كده ؟! "
إضطرَّيت إنّي أقيف عشان أقول ليها :
" بس أنا ما بحبّو !! "
و وقتها لاحظتَ علآماتْ الأسف و الشفقه علي وش زينب ، لأنّها أكتر واحده عارفه بي حالتي و عارفه كيف أنا ندمانه و محروقه علي خطوبتي دي ..
أعرفكم بي نفسي ::
أنا آيه عبدالرحمٰن ، عمري تلاته و عشرين سنه و عايشه مع أمي و أختي الؤحيده هبه ' و دي صحبتي زينبـ ؛ رفيقة الكفاح في الثانوي و الجامعه ، حالتنا ميسوره و الحمدلله و مُتخرّجه من كُلّيَّة الصيدله و بي تقدير.
يلّآ الحصل إنّو قبل تلاته شهور بي الضبط جه هشام و إتقدَّم لي بعدما شافني في الصيدليّه في يوم ، و أُمّي زي ما تكون ما صدّقتْ خبر و عايزه تخلص مِنّي بي حُجَّة إنّها إرتاحت لي أم هشام يوم جونا في التعارف و غير كده الراجل مُقرِّش يعني و قال حيفتح لي صيدليّه ، دهـ كُلّو ما كان هامّيني بسـ إتأثَّرت من إلحاح أُمّي و أختي الأصغر مِنّي هبه
و ..
وافقتَ عليو ..!!
صراحه الراجل مآ مُقصّر معاي ، كلآم حلو و ذوق و إيتيكيت بسـ برضو ما قدرت أحبّو ولا إرتاح ليو ' في حاجه من جُوَّاي كانت رافضه هشام ده و خايفه من المستقبل معاو.
المهم ..!
رجعتَ البيت و لقيتْ ليك ماما في وشّي ' أوّل ما شافتني قالتْ لي :
" آيه ! تعالي حبيبتي ' عايزه إتكلّم معاكي "
ما عارفه ليه حسّيت إنّو الموضوع بِخُص هشام خطيبي -بَكْرَه الكلمه دي على فكره !!-
يلّا مشينا و قعدنا في الكراسي و قلت ليها :
" أيوه يا ماما "
" كيف أُمورك ماشّه .. مع هشام !! "
فعلاً زي ما إتوقّعت ، جاوبتَ عليها من دون نفس :
" أستغفر الله العظيم ، تمامـ "
ماما ضيَّقتْ عيونا و هي بتعاين لي :
" بس الظاهر لي غير كده "
" ليه - هو إشتكى ليكي ؟؟ هه! والله مآ بستبعد "
" آيه !! هشام في الأوّل و في الآخر ببقى خطيبك و عرسكم بعد أسبوع "
" ماما ، أنا عمري ما حنسى إنُّو إنتوا الجبرتوني عليو "
" نحنا ما جبرناكي يا بتي ولا ضربناكي علي ايدك ..' نحنا قولنا ليكي انو ده الزول المناسب ليكي ، و حيعيشك ملكه بي قروشو و حيفتح ليكي صيدليه كمان "
" بسـ أنا ... "
مآ قدرتَ أقول ليها إنّي مااا بحبّو ولا حقدر أكمِّل معاو ، فإستئذنتَ منّها و قلت ليها راجعه تعبانه و داخله إرتاح شويّه و مشيت على أوضتي ..!!

~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.
حسام ..،
ـــــــــــــ
شابـ وجيه و عمرو 24 سنه ، كان قاعد في أوضتو و هو بِقَلِّب في ألبوم الصور الشايلو في إيدو ..،
و بتظهر فيو بت جميله جداً و إبتسامتا بتزيِّن أيّ صوره ، و غصبن عنّو لقى الدموع نازله من عيونو زي الشلال - فإضطر إنّو يقفل الألبوم و يختّو في الترابيزه جمبو عشان يمسح دموعو دي ..'
و يعاين لي الدبله الفضيّه في يدو اليمين ..، عُمرو مآ كان مُتخيِّل إنّو الزمن حيغدر بيهو كده و يسلبو أعزّ إنسانه علي قلبو ..' سبعه شهور مرَّتْ علي الحادث داك و هو ما قادر ينساها ، مآ قادر ينسى سارَا .. خطيبتو و حبيبة العُمر ، لحدّي اللحظه دي مُتذكّر اليومـ المشؤوم داك ، يوم جه راجع من برّه مبسووط و لقى ليك أمُو قاعده تبكي و زادتْ بُكاها أوّل ما شافتْ حسام جاي عليها و هو شفقان و مُتوتّر ، سألها :
" في شنو يا أُمّي ؟؟ مالك ؟ "
سكتتْ مسافه و بعدين إتشجّعت عشان تقول ليو :
" شد حيلك يا ولدي ، سارَا عملتْ حادث بي العربيه .. و إتوفَّتْ "
و قامتْ سريع عشان تضُم حسام ولدها لي صدرها و تحاول تخفّف عليو بعد مآ شافتو في حاله غريبه كده ..،
حاله من الصد

الحب الثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن