٦

1.1K 9 0
                                    


طبعاً الجماعه طوّالي نقلوا حسام المستشفى بعدمآ ضربو لي عموو و طول الطريق كانت أمو رافعه يدينها و بتدعي لي ولَـدا و دموعا ما بطّلو يقيفو .. و أمّا زينب بعد رجعتْ بيتهم ؛ أوّل خطوه عملتها هي إنّها إتّصلتْ علي آيه عشان تكلَّما بي الموضوع ..!!

آيه :
الساعه كانتْ حداشر إلّآ ، لمّن تلفوني بدا يضرب و أوّل زول خطر في بالي كانْ محمد و فكّرت أقفل التلفون خالص لو طلع ده هو ! بس المفاجأه إنّي لقيتآ زينب ؛ إستغربت شديد و قلت مالآ البتْ دي كمان نصّة ليل ده ؟؟ خير يا رب و ردّيتْ عليها و آنا قلبي كان عامل حفله بي جوّه صدري ..' بسـ لقيتــآ بتتكلّم عادي لغاية ما قالتْ لي الخبر الخلّاني أقيف علي حيلي :
" حسام نقلوهو المستشفى ..!! "
" شنو ؟؟ و مالو عندو شنو ؟ "
" في جماعه صعاليك كده جو ضربوهو و مآ خلّو فيو حاجه ؛ بسـ الحمدلله الموضوع مآ خطير ؛ الود كان بتكلّم و يحكي لغاية مآ عمو جه ساقو بي العربيه لي المُستشفى و مشن معاو أمو و أختو "
" يعني هو كويّس يا زوبه ؟؟ طمّنيني عليك الله "
" آي إطمّني ؛ و عشان أطمّنك آكتر بُكره إن شاء الله حمشي ليو المستشفى من الدغش عشان آشوف أخبارو "
" طيّب .. ينفع آجي معاكي ؟؟!! "
مآ عارفه شنو الخلّاني إتصربع و أقول كده .. بس اللاحظتوو إنّو زينب سكتت مسافه كده و الظاهر لي :: كانتْ بتستوعب في كلامي ده و قالتْ :
" طبعاً أكيد .. بضرب ليكي و أديكي خبر "
" إن شاء الله "
" يلا حبيبتي تصبحي علي خير "
" و إنتي بخير يا زوبه "
قفلتَ منّها و النوم طار من عيوني .. بالجد خُفت عليو من قلبي ..❤️ و فضلتَ أدعي ليو : يا رب تقوّمو بي السلامه .. قوّيهو يا رب و أشفيهو و طمّنا عليو ~ و من غير مآ أحس لقيتْ الدمعه نازله من عيني الشمال | مسحتها سريع و أنا بفكّر .. يا ربّي الأنا بعمل فيو ده صح ولّا غلط ..؟؟ رغم إنّي ما بعرفو كويّس بس في حاجه كده بتحصل لي كل ما ألاقيو ، و آخر مرّه كِبر في نظري شديد بعدمآ حسّسني بالأمان ..،  والله بتمنّى ليو الخير من كل قلبي ..❤️
و جه صباح اليوم التاني ؛ و بتذكّر إنّي مآ نمت كويّس ؛ كنت بصحى كل شويّه و بتقلّب في السرير لي غاية ما الصبح أذّن ؛ قمت سريع عشان إتوضى و آصلي لأنو الرقده دي تعّبتني | و بعد خلّصت الصلاه بقيتْ أستغفر و أدعي لي ربّنا إنّو يشفي حسام و يقوّمو بي السلامه ؛ و قلت :
" يا رب دلّني علي الطريق الصحيح ؛ دلّني علي الصواب يا رب "
و قعدت في مكاني لي غاية مآ الشمس طلعتْ و قلت أجهّز هدومي الـ حمشي بيها لي المستشفى حتّى أنزل أشرب الشاي مع أُمّي ..~ و إخترت إسكيرتْ بي اللون الأبيض و عليهو نقاط بي الأسود
و معاهو قميص أحمر ؛ فردّتهم على السرير و طلعتَ ، مرّيت بي غرفة هبه أُختي و قلت أشوفا ..، بسـ فتحت الباب كده و لقيتها واقفه جمب دولابها و قفلتوو سريع أوّل مآ شافتني دَخَلتَ :: من بعدمآ دسّت فيو حاجه ، و ختّت يدها علي صدرا من الخلعه و قالت لي :
" آيه ؟؟!! خلعتيني ..!! مالك صاحيه بدري كده ؟ "
" عادي .. طالعه مشوار .. و إنتي ؟؟ "
رفعتْ كتفينا و قالتْ :
" ماشّه الجامعه طبعاً ، يعني حيكون شنو "
" قصدي كنتي بتعملي في شنو قبلي ما آجي ؟ و دسّيتي شنو في الدولاب مآ عايزاني أشوفو ..؟؟ "
" ولا شي .. ما دسّيت شي "
عاينت ليها و مرقت و قفلت الباب بي وراي ..!!!
و مرّ الوكتْ لحدّي مآ زوبه ضربتْ لي و بعدها جهزت و إستئذنت من أُمّي و طلعتَ الشارع لي غاية مآ وصلَتْ العربيّه الكان فيها زينب و أمّها و أبوها الكانو ماشّين المستشفى يطّمنو علي حسام .. و وصلنا المستشفى و هناك كانتْ المُفاجأه ..!!
لقيتْ جمب الغرفه بتاعتو واحده آنا بعرفا كويّس .. زميلتي في الدفعه و كان الخلاف بينّا هو القاسم المشترك الوحيد بيناتنا ؛ و عِرفت إنّها لسه بتكرهني من نظراتا لي أوّل ما شافتني و البت دي مآ كانتْ إلّا سماح ..!!
أي واحده فينا كانت بتسأل نفِسـآ :
الجابِك هنا شنو ..؟
بسـ إضطرّينا نسلّم علي بعض لإنّو كان معاي ناس زوبه و مشو يسلّمو و سمعت أبوها بسأل سماح :
" آها أخوكي بقى كيف ..؟ "
أخوها ..؟!! ؛ يعني حسام بكون أخو سماح ..؟!!
**
كانت المفاجأه قويّه علي ؛ خصوصاً لمن سلّمت عليها بي إبتسامه و في المُقابل قابلتني بي سلام ناشف و بارد و فوق ده كلّو قبّلتْ وشّها لي الناحيه التانيه بعدما عاينت لي زينب من طرف عينا ..، و أنا مآ إستحملتَ ~ سحبت زوبه من يدها و مشينا وقفنا لينا في ركن بعيد كده و قلت ليها :
" يعني سماح دي أُختْ حسام ..؟! "
" الله ؟؟ و إنتي بتعرفيها ؟؟ "
سرحت في البعيد و آنا بقول ليها بي نبرة أسف :
" كانتْ زميلتي في الجامعه ؛ بس ما كنّا مُتفقات "
" والله البت صعبه و مآ بتتعاشر ، أحكي لي الحصل شنو ؟ "
" خلّي الكلام ده لي بعدين ما وكتو ؛ إنتي ناسيه إنّنا جايات نطّمن علي حسام ولّا شنو ..؟! "
زينب عاينت لي بي سُخريه كده و ربّعتْ يدينا فوق صدرا و قالتْ لي :
" أيوه أيوه 😏 "
و أنا كالعاده إتلخبطّت و لقيتْ نفسي بقول ليها :
" خصوصاً إنّو حسام راقد هنا في المستشفى بي سببي أنا ..!! "
زينب قلّعتْ عيونا 😳 و قالتْ :
" كيف كيف كيف ..؟!! ~ بي سببك إنتي ؟ و إنتي علاقتك شنو بالموضوع ؟ "
بديتْ أفهّمـآ الحكايه و أنا ما كنت مُنتبهه خالص لي سماح الجآت وقفتْ تتنصّتْ علي كلامي :
" قبل كم يوم جه حسام عشان يرجّع لي الإسوره بتاعتي من بعدمآ وقعتْ في العربيّه بتاعتو من غير قصد ؛ و صادف إنّو في اليوم ده جه هشام الكان خاطبني عشان يتكلّم معاي ؛ و حاول يجبرني أمشي معاو عربيتّو ؛ بس حسام إتدخّل في الوكتْ المُناسب ؛ و ساعدني و بعدها حصلتْ شكله سريعه بيناتم إنتهتْ بي تهديد صريح من هشام بعدمآ قال ليو إنّو الحساب ما إنتهى و ما حيسيبو في حالو "
و في اللحظه دي جآت سماح و قرّبتْ منّنا و هي بتقول بي لهجه كُلّها حقد :
" الله الله الله !! يعني الحصل ده كلو بي سببك إنتي ؟؟ ~ أخوي راقد جوّه في المستشفى عشانك إنتي يا مُتخلّفه ؟؟ والله عال !! يكتلو القتيل و يمشو فـ جنازتو !! "
زينب إتدخّلتْ و قالتْ ليا :
" عيب يا سماح .. ما صاح الإنتي بتقولي فيو ده "
سماح رفعتْ صباعا في وش زوبه و قالت ليها بي نفس اللهجه :
" إنتي تسكتي و ما تتحشّري في الما بيعنيكي ! "
و بعدها عاينتْ لي و قالتْ :
" و إنتي .. إنقلعي من هنا يلّا و مآ أشوف وشّك ده تاني ؛ ااوف ما صدّقت الجامعه خلصتْ عشان إفتكّ من خلقتك دي تقومي تظهري لي هنا كمان ؟! "
أنا خلاص الدم بقى يجري في عروقي ، و حسّيتْ نفسي مُعرّقه شديد ؛ بس ما حبّيتْ أعمل دوشه في المكان ~ عاينتْ لي زينب و مشيت منهن بي خطوات سريعه و أبيت أقيف حتّى و أنا سامعه زوبه بتناديني ؛ بسـ كانت في حاجه مانعاني أقيف و بتجبرني إنّي أزيد خطواتي كمان ..!!
ಥ_ಥ ಥ_ಥ ಥ_ಥ ಥ_ಥ ಥ_ಥ ಥ_ಥ ಥ_ಥ
و في نفس اليوم بالضهر :

حسام رجع بيتو من بعدمآ إتحسّن شويّه ، و ما كان في ضروره إنّو يبقى في المستشفى أكتر من كده .. جه معاهو وليد لحدّي ما قعّدو في الغرفه فوق السرير و حمّد ليهو السلامه مرّه تانيه و بقى مارق ؛ و هناك جمب باب الغرفه ؛ لقى سماح لآبسه طرحتا السوداء و كانتْ بتعاين ليو بي نظراتا القويّه .. وليد إبتسم ليها و قال :
" إزيّك يا سماح ..؟ "
البت عاينتْ ليهو كده و بعدين زحّتْ منّو و دخلتْ لي أخوها جوّه في الأوضه ؛ و رغم السوّتو ده بسـ وليد مآ قدر يزعل منّها ، ده بالعكس زعل من نفسو و قرّر يكمّل طريقو ..~
و في الأوضه ؛ سماح سحبتْ كرسي لي غاية جمب السرير الراقد فيو حسام و قعدتْ جمبو و قالتْ :
" حسام آنا عايزه إتكلّم معاك في موضوع "
أخوها عاين ليها كداا و قال :
" خير ..؟!! "
و فوراً سماح سألتوو :
" آيه عبد الرحمن .. بتعرف البت دي ؟؟ "
حسام إستغربْ و أوّل زوله جات في بالو هي آيه الإتعرف عليها في النادي ، بسـ ما كان بعرف إسم أبوها .. فقام قال لي أختو :
" لأ أبداً : بس مالآ يعني ؟؟ "
سماح ضيّقت عيونا و هي بتعاين ليو و حسّت إنّو بكذّب عليها ~ فإضطرَّتْ إنّها تقول و توضّح أكتر :
" مخطوبه لي واحد إسمو هشام ، و سيآدتك مشيت عشان ترجع ليها الإسوره بتاعتا من بعد مآ وقعتْ في العربيه بتاعتك و كانتْ معاكم الهبله زينب !! "
طوّالي الأفكار بقتْ تتلاعب في تفكير حسام ، من ووين سماح أختي عرفتْ الكلام ده كلوو ؟؟ تكون صحبة آيه يا ربّي ..؟!! | و قام قال :
" أيوه أيوه عرفتها "
" و عارف برضو إنّو الأفندي خطيبا هوا الرسل ليك الشماسه ديل عشان يسووا فوقك كده ..؟؟ "
" شنو ؟!! إنتي من وين حبتي الكلام ده يا سماح ؟' "
" والله سمعتوو بي أضاني دي ، كلّ الكلام ده قالتوو آيه بي نفسها لمّا جات المستشفى قبيل "
حسام ساب الكلام ده كلوو و مسك في آخر كلمتين قالتهم أختو ؛ فقام سألها بي إبتسامه :
" يعني آيه .. جات تزورني قبيل في المستشفى ؟؟ "
طبعاً سماح العفاريت بقتْ تتنطّط قدامآ و قامت سألَــتو بي حُرقه :
" يعني ده كل البهمك إنت ؟؟ ؛ أقول ليك إنّها هي السبب في الحصل ليك ده ؛ و غير كده إنت بتعرفا من ووين أساساً "
" أوّل شي البت دي أنا مآ بعرفا ..، دي صحبة زينب : و تاني شي هي بريئه تماماً من الكلام البتقوليو ده لإنّي عارف منو الجماعه العملو فيني كده ديل ~ و حسابي معاهم قريب : و تالت شي كدي قولي لي كده .. خطيبا ده أو الكان خطيبا .. حيعرف بيتنا من وين ؟؟ "
" يا حسام أنا خايفه عليك بس و مآ عايزاك تحتكَّ بيها ، لإنّو ما بجي من وراها غير المصايب بسـ "
" طيّب .. إنتي بس ما تشيلي هم "
سماح عاينت ليو و كرّرتْ كلاما بي أسلوب أقرب لي التهديد :
" أبعد عنّا يا حسام "
و قامتْ من مكانا و طلعت من الأوضه من بعدما سابتْ  أخوها حسام مبسووط و بفكّر :
{ آيه .. جات تزورني ؟؟ ☺️❤️ }
يتبع

الحب الثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن