٤

1.6K 20 0
                                    


..
آنا نسيتْ الحاصل ده و بقيتْ بس مُنطّطه عيوني لي حسام ~ جه من وين و كيف و متين ذاتو ..؟!!
قام قال و هو بتبادل النظرآت ؛ مرّه لي و مرّه لي هشام الكان قابض علي يدّي :
" في حاجه ..؟؟ "
هشام عصّب و قال ليو :
" إنتَ الفي حاجه ..؟؟ ، واحد و خطيبتو و واقفين في الشارع ؛ البحشّرك شنو ..!! "
أنا سحبت يدّي سريع و قلت ليو بي إندفاع :
" لو سمحتَ مآ تقول خطيبتي دي ..، إحنا مافي بينّا أيِّ حاجه "
حسام إبتسم ليهو بي شماته و رفع حواجبو ؛ قام هشام إتغاظ و سحبو من قميصو :
" إنت مُش الكنت في المطعم يوم داك ..؟ مالك و مالنا لآحقنا كده ..! ياخ أمشي شوف ليك شغله ولّا مُصيبة زمان "
و حسام كان هادي تماماً و مغمّض عيونو بي صبر ؛ و فجأه كده ألقى ليك هشام قلّع عيونو و إنحنى لي قدّام شويّه كده ..، أتاريها ردّة فِعل طبيعيّه من بعد البونيه القويّه الأخدها في بطنو من حسام ~ و يلّا بعد كده هشام رجع خطوتين لي ورا و إنحنى و يدّينو في ركبتو زي الراكع و بعد شويّه كده عاين لي حسام و قال ليهو :
" بعرف أورّيك ليو "
و حمَّر لي مسااافه و بعدين قال :
" خلّي البودي قارد الجيبتيو ده ينفعك "
و عاين لي حسام تاااني و رفع صباعو في وشو و هو بقول ليو :
" الحساب لسّه ما خلّص ..؛ حتشوف أنا حعمل فيك شنو "
و مشى علي عربيتّو و بعد ركب ؛ إنطلق بي سرعه جنونيّه.
و آنا ما قدرت آخد نفسي و إرتاح ، و فجأه كده أسمع ليك حسام بقول لي :
" إنتي كويسه ؟؟ "
غمّضت عيوني و أنا بقول في نفسي { كنتَ مُتأكده إنّي شامّه ريحتو 💚 } و بعدها فتّحت عيوني و قلت ليو :
" شكراً ليك ، مآ قصّرت "
" العفو .. بس معليش يعني ، أنا إضطّريت أجي بي وراك من الصيدليّه عشان أرجّع ليكي أمانه خاصّه بيك "
إستغربتَ و قلت ليو :
" أمانه ؟؟ أُ -خاصه بي أنا ..؟!! "
طوّالي دخل يدّو جوّه جيبو و مرَّق الإسوره بتاعتي و مدّاها لي و هو بقول :
" الإسوره العذّبَتك ..، لقيتا واقعه في العربيه بتاعتي بي ورا "
إبتسمت و شلتها منّو بعد شكرتو ~ و رجع قال لي :
" آه بالمناسبه .. أنا إضّطريت أصلّحا ليك عشان ما تقع منّك تاني "
" شنو ..!!! إنت لي عملت كده ؟ ؛ أقصد يعني ما كان في داعي تعذّب نفسك "
" لا أبداً لا عذاب ولا شي "
إبتسمت و أنا بمدّ ليو يدي و أقول :
" تسلم كتير ..، و معليش مرّه تانيه .. عذّبتك معاي "
سلّم علي و ردّ :
" الواجب .. يلّا تصبحي علي خير "
" و إنت من أهلو "
و قبّلتَ عشان أدخل البيت و هو رجع علي عربيتّو ..، و بعد كده مشيت علي أوضتي طوّالي و أنا سامعه دقّات قلبي ، قفلتَ الباب و إتسندّت عليو و يدّي علي صدري .. غمّضت عيوني شديد و إبتسامتي كانت من هنا ليي هنا.
معقوله الحصل قبل شويّه ده ..؟؟ ~ مآ إتوقّعتَ تماماً إنّي ألآقيو الليله دي كمان .. و سبحان الله ظهر فجأه في الوكتْ الأنا كنت مُحتاجه لي زول يقيف معاي و يساعدني..
فتحت يدّي عشان أشوف الإسوره الكنت قابضا عليها بي قوّه .. و من غير ما أحس لقيتْ نفسي بقرّبا من أنفي و أشمَّها بي نفس طوويل.
دي ريحة حسام.
و بعد كده ضمِّيتها لي صدري ..❤️
-.-.-.-.-.-.--.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.
و أمّا حسام :
فـ رجع لي عربيتّو و قرّب يدّو اليمين السلَّم بيها علي آيه عشان يشمّها ..، و وقتها كان مبسووط شديد و بقى يتذكّر كيف جمعُم القدر مرّه ورا التانيه .. من المكتبه لي المطعم لي النادي .. و أخيراً جمب بيتَــآ :$
و بعدها دوّر عربيتّو عشان يرجع لي بيتو ..، و وصل زي الساعه عشره إلّآ كده :: و أوّل مآ دخل لقى ليك أُمّو
و خالتو و معاهن أُمنيه بت خالتوو ، و البت عمرها في أوائل العشرين كده - كآنت لابسه و قاشره كإنّها مآ جايه تزور بيت خـآلتا ، و أوّل ما شافتْ حسام جاي داخل طوّالي دنقرتْ رآسها و بقتْ تعاين لي الأرض.
حسام وصل ليهم و سلّم و قامتْ خالتو مسكتو ليك عشان تجبرو يقعد و هو قعد جمبها في الكنبه و قصادو في الكنبه التانيه بت خالتو و جمبها أُمو .. و فجأه كده الأم إستلمتْ الخاله طوّالي :
" ا- عايني قُتَّ ليكي .. أماني بتْ نفيسه ما قالوا ولدتْ "
" اااي ليها كم يوم يختي "
و واصلوا في النضم ده ؛ أمنيه كانت بترفع رآسا كلّ شويّه عشان تعاين لي حسام ، و لمّا يئستْ إنّو مآ حيفتح حشمو ده معاها ، قامتْ قالتْ ليو بي خجل كده :
" كيف مع الشغل ..؟؟!! "
حسام كان في دنيا غير الدنيا - الظاهر بفكَّر في آيه و الموقف الحصل ده / بس مع كده إنتبه لي أمنيه بعد قالتْ :
" إحم "
عاينْ ليها و قال :
" إنتي معاي أنا ..؟! "
البتْ حسّت بي إحراج شديد و قبّلتْ كده ؛ لكن حسام رجع إعتذر ليها :
" معليش والله بس سرحتَ شويّه كده ! "
رجعت عاينتْ ليهو بي فرحه :
" لالا عادي | كنتَ بسألك عن الشغل "
" الحمدلله مآشّي الحال والله ..؛ و إنتي كيف مع الجامعه ..؟؟!! "
أُمنيه بلَّمتْ ليك في وشّو كده و بعدين قالتْ بي زعله :
" أنا إتخرَّجتْ و شغاله خدمه هسي "
" آهاااا "
يلّا أُمو طبعاً كانتْ مُتابعه الحاصل ده ؛ يعني شايفاهم بتونّسو و من بعيد كده لَمحتْ ليك سماح جايه عليهم ~ قامتْ سريع ختَّت يدها علي خدّها و أشَّرتْ لي سماح نظام أرجعي أرجعي .. بس ما كانت عايزه المعاها يشوفوها و هي بتأشَّر ..،
" إزززيك يا خالتو ..!! "
بسـ مع الأسف ؛ سماح ما إنتبهتْ ليها و جآت عشان تسلّم علي خالتا و بعديها أمنيه .. عاينتْ لي حسام و فهمتْ الخُطّه بتاعة أُمّها .. و هي عايزه تمشي منّهم ختّت يدها علي كتف حسام و قالت لي بي صوت واطي :
" الله يعينك "
و مشتْ ؛ و فوراً حسام وقف علي حيلو و قال لي أمنيه :
" معليش قالت عايزاني !! بي الإذن "
و فـــآت !! و هي التانيه أشّرتْ ليو بي رآسا و إتلفتت علي أُمّها عشان تقول :
" و إحنا كمان لازم نمشي يا ماما "
أم حسام قالت ليها :
" لي عليك الله ؟ أقعدو شويّه "
" معليش مرّه تانيه .. الوكت إتأخّر شديد "
" دقيقه طيّب أنادي حسام يوصّلكم "
" لالالا ماف داعي ؛ يلا يا ماما "
و طلعتْ البت و أُمّها بعد السلام و مرقوا من البيت ~ طوّالي أمنيه نطقتْ الكلام الكانتْ صارَّاهو :
" أنا يا ماما يعاملني كده ؟؟؟ واضح إنّو ما طايقني لي درجة حسيت نفسي سخيفه و أنا بتكلّم معاو .. هو ما عندو لي شي أنا ذاتي ما عندي ليو شي و علي فكره ما حـ آجي معاك تاني للبيت ده  إلَّا لي سببين : يا إمّا عشان أحضر عرسو .. يا إمّا جنازتو "
و فاتتْ بي خطوات سريعه خلّتْ أُمها واقفه في مكانا مصدومه من الكلام ده :
" يا ساااتر ؛ غايتو ما عارفه البت دي طالعه عنيده كده لي منو .. أكيد لي أبوها ميرغني .. إستنِّي يا بت !! "
~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.
تاني يوم الصباح :
ـــــــــــــــــ ؛ ـــــــــــــــ|
زينب مشتْ الجامعه عشان تشوف الإجرآءات بتاعة الماستر و ساقتْ معاها وليد ..، مشو قعدو ليهم في بينشات ~ و وليد قرّر يفاتحا في موضوع :
" بخُص حسام "
زينب عاينتْ ليو مُستغربه و سأَلَتو :
" مالو حسام ..؟؟ "
" أمس إتكلّمتَ معاو في الواتساب من بعد ما حسّيتْ إنّو عينو من صحبتك .. آيه "
زينب قالت ليو بي دهشه :
" آيه ..؟!! كيف عرفت طيّب إنّو عينو عليها ؟ "
" إحســآس من جوّاي قال لي كده "
" بلاي !! "
" مُش أنا سألتك عن المواعيد بتاعة دوامها في الصيدليه ؟ ، ده لإنّو حسام هو الكان عايز يعرفا "
" يا ربّي يكون عايز منّها شنو ! "
" غايتو قابضتّو بي جاي و زرّيتو بي جاي .. عرفت إنّو عايز يوصل ليها إسوره بتاعتا نِستها عندو في العربيه "
زينب قالتْ بي سخريه :
" مش كان ممكن يدّيني الإسوره دي و آنا أوصّلا لي آيه .. 😏😏 ولّا يكون ما بيثق فيني "
" آهو قلت ليكي .. شكلو كده عايز إشوف ليو أيّ أسباب عشان يقدر يشوفآ بس "
" صراحه ؛ هم الإتنين لايقين لي بعض "
" صاح ؛ يلّا المطلوب منّنا نساعدهم و نوفر ليهم فرص و نخلّي الباقي عليهم ~ أنا ما صدقت إنّو حسام أخييراً قرّر يفتح قلبو تاني من بعد المرحومه خطيبتو "
" والله شايفاك مُتفآئل بي زياده "
" لالا خالص .. بكره تشوفي كلآمي ده صاح ولّا غلط "
" تمــــامـ ..، نشوف "
☼.☼.☼.☼.☼.☼.☼.☼.☼.☼.☼.☼.☼.☼.

في بيت ناس آيه :
---------------
كنتَ قاعده أنا و أُمي بنحضر في التيلفزيون  ..~ ماما عاينتْ لي و قالت من دون مُقدّمات :
" تاني خلاص .. هشام مآ حيتعرض ليكي بي أيِّ شكل .. أنا حكيتْ لي أهلو الحكايه كولّها و هم بعتذرو ليكي بي النيابه عنّو "
" ما عايزه منّهم أيِّ شي .. لا إعتذار لا غيرو ؛ بسـ المهم ولدهم ده يبعد عنّي و يسيبني في حالي و مآ أشوف وشّو تاني "
" أصلاً ده الحيحصل .. تاني البجيبو شنو ..؟؟! "
" هَــــي ! و من زمان البجيبو شنو بعدمآ قلت ليو إنّي ما عايزاو ..؟؟ غايتو دي كانتْ غلطتي من البدايه إنّي قبلتَ بيو "
" خلاص يا بتّي ؛ قفّلي علي السيره دي ..|.. كُلو شي قسمه و نصيب "
سكتَّ و بقيتْ أحضر في التيلفزيون لي غاية مآ الجرس ضرب ..، شلتَ طرحتي و قُمتَ عشان أفتح الباب ~ و هناك لقيتْ محمد ( ود خالي ) سلّم علي و قال لي بي بسمه :
" إزيّك يا آيه "
" أهلين محمد .. إتفضَّل "
خَشَّ جوّه و سلّم علي أُمّي و آنا جيت أقعد معاهم ؛  و بعد كده عاين لي و قال :
" آنا عرفتَ إنّو زفت هشام ده إتعرّض ليكي .. علي فكره يا آيه تاني ماف حاجه إسمها رجعه براك ~ حشيلك من الباب و آرجّعكْ لي الباب "
ضحكتَ و قلت لي :
" لالا ماف داعي .. أصلاً من البدايه ده الكنت بتعملو معاي و مآ قصَّرتَ ؛ بسـ لو كنت مشغول ولّا بعيد ما حسمح ليك طبعاً "
" لااا ، أنا الما حسمح ليكي "
ماما ضحكتْ و ربّتتْ بي يدها فوق ركبتو و قالت ليو :
" كتّر خيرك يا ولدي ما بتقصّر "
" العفو يا عمتّي ، ده الواجب "
و بعد كده بقى يتكلّم معاها و يطمّنا علي أبوهو و أُمّو و ناس البيت ..؛ و آنا لاحظتَ إنّو كان مبسوط شديد و الظاهر كده إنّو عِرف إنّي إنفصلتَ عن هشام رسمي و شعبي ..!!
~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.
حسامـ :
كان سايق العربيه بتاعتو و وقف في الإستوب ..؛ و الزمن بتاعو كان عامل 68 و نازل .. ختَّ ليك يدو علي خدّو و بقى يتأفّف .. و من بعيد شاف شافع صغير بشحد في العربات الواقفه .. و طوّالي عرفو ؛ و إتذكّر سارَا .. كان كل ما تكون راكبه معاو في العربيّه و تشوف الولد ده ؛ تناديو و مرّه تدّيو قريشات و مرّه حلاوه و مرّه باقي السندويتش بتاعا .. حسام فتح الشباك و نادى عليو :
" يا ولد .. "
الشافع جه قرّب منّو ، قام حسام قال لي :
" مُذّكر البتْ البتكون معاي في العربيّه و كانت بتدّيك قروش و حلاوه ..؟؟ "
الشافع حرّك رآسو يعني آاي ..، حسام مرّق خمسه جنيهات من جيبو و أداهن ليو و قال بي لهجه مليآنه رضا و قناعه :
" أدعي ليها بي الرحمه "
و في اللحظه دي الإستوب فتح ..؛ طوّالي دوّر عربيتّو و فات ..!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
يتبع

الحب الثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن