..
و أوّل مآ دخل جوّه الكفتريا | كل المشاعر المُلخبطه الكانتْ جوّاهو ( من سعاده علي توتّر و تفاؤل ) إتحوّلتْ كلّها لي صدمه فظيعه و هو بشوف البتْ الجاي عشانـا قاعده مع واحد تاني ، وقف في حالة الذهول دي لي ثواني كده و بعدها لفَّ و طلع سريع من قبل مآ تشوفو ..'
مشى لي عربيتّو عشان يرجع لي الشركه تاني .. كانْ طول الطريق مصدوم و زعلان و بسأل نفسو { كيف ...؟؟ ' مُـش قالو لي إنّها حتكون مُنتظراني آنا ..؟ و مُعجبه بي شخصيتّي و تقريباً كده عندها نفس الأحاسيس الجوّاي و الإبتدتْ من أوّل مرّه أشوفـا فيها ..؟؟ ~ هه! واضح إنّي غلطت و غلط كبير كمان ..! ماف وحده غيرك حتكون لي و تسعدني يا سارَا .. لي سبتيني و مشيتي ، ليييه ؟! }
و وصل لي الشركه و فوراً مشى مكتبو و قعد هناك ~ و بعد مسافه جه داخل وليد و هو مُستغربْ :
" حسام ؟؟!! ~ شنو يا صحبي الجابك بدري كده ؟ "
و حسام كانْ ساكتْ ســـاي و ما بتكلم.
" ما لقيتـا ولّـا شنو ؟؟ "
" وليد من فضلك ..! "
قالها ليو حسام و هو رافع يدو ✋🏻 بمعنى كفايه ، و رجع يكمّل كلامو :
" أسمعني هنا ، يا ريتْ ما تجيبْ لي سيرة البت دي مرَّه تانيه "
و صحبو طبعاً الفضول كتلو ، جه قعد في الكرسي القصادو و عينو مُثبتَّه علي حسام الغيّر رآيو فجأه كده :
" أهدا بسـ يا صحبي و ورّيني الحصل شنو ؟ لي بقيتْ كده ..؟! "
حسام شبك يدينو قدامو و قال :
" لقيتـا .. يـآخ إنتو مُش كان تتأكّدو في الأوّل لو إنّها قعده براها ولّـا معاها زول ؟؟ "
" معاها .. زول ؟؟!! ~ قصدك إنّك لقيتْ آيه .. "
" بسـ يا وليد !! الحصل حصل و إنتهى ، فرجاءً مآ ترجع و تفتح الموضوع ده معاي .. خِلِصنا "
" طيّب راحتك ~ و لو إنّي متأكد إنّو في لبس في الموضوع "
" حيقول لي لبس !! يا أخوي أنا شفت بي عيني "
" خلاص أهدا 😒 و أنا حفهم الحاصل "
" مآ تفهم أيّ شي و خلّي بتْ الناس في حالآ "
" بسـ البتـ .. "
" وليد من فضلك !! إنتهينا "
" تمام .. يلّا عن إذنك "
و قام وليد طلع من المكتب بعدمآ ساب صحبو في حاله صعبه ..'
و أوّل ما بقى برّه ؛ طوّالي ضرب لي زينب عشان يحكي ليها الشافو حسام ~ و فعلاً ده الحصل و زوبه قالتْ ليو :
" أحييّـــا والله ، دي غلطتي أنا الما سألتا آيه إن كان معاها زول ولّا لأ .. بسـ حيكون في منو معاها يعني ؟؟ دي صحبتي و آنا عارفاها و حافظاها | و لو طلع الزول ده محمد ود خالا و قالتْ لي إنّـا معاو ~ كنت حقول مشى عشان يوصلا و يرجع ..!! بس أسمع كلامي ده كويّس يا وليد : نحنا ما حنسكتْ علي كده و حسام ده لازم يفهم الحاصل "
و بعد خلَّصتْ كلاما مع وليد و قفلتْ منّو ، إتصلتْ علي آيه مباشرةً '
~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.
آيه :
وصلتَ البيت من بعدمآ لاقيت محمد و دخلت علي أوضتّي .. دموعي الحـارّه الكنتَ حابساها طول السكّه بدتْ تنزل ..، و أنا بتألّم من جوّه و زعلانه من نفسي شديد و زعلانه أكتر علي حالة محمد .. لسه تعابير وشّو ( و هو بسمع في كلامي ) كانتْ مرسومه في بالي .. أيوه !! ورّيتو إنّي ما قدرت إتقبّل كلامو لي بي صورة الحب و الغزل ~ ورّيتو إنّي حاولت و ما قدرت أطلّعو من مكانة الأخ الهو عايش و متربع فيها ..! ورّيتو إنّو غالي علي شديد و بحبّو .. بس زي أخوي | و في النهايه إضطّر يتقبّل كلامي ده بس عشان ينهي القعده و ما يعاين لي خلقتي أكتر من كده | لأ و فوق ده كمان أصرّ يرجّعني زي ما جابني بعدمآ قلت ليو حرجع بي الموصلات .. معقوله أنا هبله لي الدرجه دي ؟؟
شنو الخلّاني أقول ليو موافقه ..؟ ليهـ قلت كده .. لييي ..؟؟!! '
فتحتا الشنطه عشان أطلّع كيس المناديل و أبدا أمسح دموعي الملتْ وشي دي | و فجأه تلفوني ضرب و لقيتا زوبه .. أااوف ! نسيتْ إنّي قلت ليها برجع ليكي بعدين .. و شلت التلفون ردّيتْ عليها و طوّالي خشّتْ في الموضوع الخلّاني إتصدم أكتر : [ حسام كان جاي لي الكفتريا عشان يلآقيني آنا و يتكلّم معاي ، بسـ شافني لمّن كنت قاعده مع ود خالي فإضطرّ يرجع ] معقوله ..؟؟ ، مآ إستحملتا الكلام ده و بديتْ أوبّخ زينب :
" إنتي كيف تفكّري تعملي كده أصلاً من غير ما مآ ترجعي لي و تستئذني ؟؟ "
" آيه عليك الله ما تنفعلي ' و أنا بوعدك أصلّح الحكايه ~ بس من فضلك ورّيني .. إنت وافقتي علي خطوبتك من محمد ؟؟ "
" لأ يا زينب لأ .. كنتَ بفهّمو إنّو زي أخوي و إنّي ما قدرت إتقبّل كلام الحب ده منّو .. "
" آهـا .. طيب أكان كده دقيييقه بس و أرجع ليك "
و قفلتْ مِنّي .. و آنا حسّيت بي دقات قلبي إتسارعتْ .. حسام كان جاي عشان يتكلّم معاي ؟؟ أنا دي ..؟!! '
-------------------------------------------
" أيـووون يا سيدي ؛ ده كل الحصل ~ يعني في الآخر طلع لبس زي ما قلت ليك "
وليد قال الكلام ده لي حسام بعد ما رجع ليو تاني في المكتب | و صاحبنا ما أدّاو أيّ ردّة فعل بس من جوّاو كان مبسوط شديد و فرحان بي الخبر السمعو ده ؛ كإنّو آيه قالتْ ليو أنا مواف