١٤

1.1K 10 0
                                    

ا :..£
..
الأوضه كانتْ هاديه و نضيفه و مُرتّبه زي ما خلّيتا .. لحدّي هنا و كويسين ، بسـ مشيتْ لي الدولاب عشان أشوف لي غيار و ألقى ليك آلبوم بتاع صور في الوش .. شلتو من الدولاب و إنتبهتَ لي حاجه وقعتْ من نُصّو في الأرض ..~ إنحنيتْ و رفعتا .. كانت الدبله الفضيّه بتاعة حسام .. مشيتْ علي السرير و قعدتّ عشان آبدا إتفرّج علي الآلبوم ده ~ و هناك كانت الصدمه التانيه لي .. حسّيتْ بي يديني بترجف و أنفاسي مُتسارعه و آنا بقلّب في الصور الخاصّه بي حسام و خطيبتو الأوّلانيّه ' ما عارفه لي في اللحظه دي كلام سماح القالتو لي { إنّو حبّو الأوّل و الأخير ياها سارَا } بقى يتكرّر لي في بالي زي الشريط المُسجَّلْ ..، و إحساسي كان فظيع و مؤلم في نفس الوكتْ ..، كنت عايزه أبكي و آصرِّخ بي أعلى حسّي ، و بعد كده ألِـم شنطتي و أرجع بيتنا .. و ده كُلّو عشان وحده ماتتْ و إنتهتْ.
بس واضح إنّو حبها لسه عايش في قلبو و ما ماتْ ؛ و ظاهر في الصور القدّامي دي إنّهم كانو بحبّو بعض كتير .. هه! كانو ؟؟؟ ~ قفلتَ الآلبوم من تاني بعدمآ رجَّعتَ الدبله في نُصّو .. و دسّيتو في الدولاب بي تحت و من غير مآ أبدّل هدومي ؛ رقدتّ في السرير طوّالي لإنّو الصدمات القابلتني الليله دي بتفووق درجة تحمّلي ..!!'
~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.
سماح بعد الزغروته دي نزلتْ تحت لي أُمّها و هي بتقول بي سعاده :
" ألحقي يا ماما ! جاني عريس ؟ "
" شــنوو ؟! 😯 "
" أخو سلمى صحبتي .. واحد كده مُرطّب و حيسفرّني معاو الإمارات .. شوفتي كيف ربّنا إستجابْ لي دُعائي ..؟؟! "
" والله طلعتي ما هينه يا بتّي .. ربّنا أدّاكي البيستاهلِك "
" أبوهو و أُمّو طبعاً في الإماراتْ هناك و حيجو علي العقد و العرس طوّالي "
" خير و بركه ~ والله مبروك يا سماح يا بتّي "
" يلا زغرتي يا ماما .. خلّينا نملى البيت ده فرحه ~ و خلّي القاعدين ديل يسمعو و يعرفو "
قالتْ كلآما الأخير ده بي أعلى حسّها عشان تورّي آيه بي الخبر ده ..' و بعدها طوّالي بدتْ الزغاريد.
و في المسا جه وليد لي البيتْ و إتأكّد من الخبر القالتو ليو سماح في الصباح | و كان أسوأ خبر يسمعو في حياتو ..!! خلّاهو مُلخبط و مآ علي بعضو ؛ و مآ قادر يتخيّل إنّو الحبّاها دي حتكون لي زول تاني غيرو .. طلع من البيت و هو مُحبط و مكسور 😢💔 و هناك بي برّه لآقى زوبه و وقف معاها..
" كيفك يا وليد ؟! "
" آ .. ماشي الحال ؛ كيفك إنتي ؟؟ "
" الحمدلله .. "
" آ- زوبه ! "
البتْ إستغربتْ و بقتْ تعاينْ ليو :
" هلا "
قال ليها :
" بي صراحه كده .. و لو مآ عندك مانع يعني آنا عايز إتكلّم معاكي "
ربّعتْ يدّينا و واصلتْ النظر و هي بترد بي برود :
" إتفضل "
" أنــا .. عايز إتقدّم ليك ! "
زوبه رختْ يدّينا و هي بتعاينْ ليو بي دهشه .. ما كانتْ متوقعه يقول ليها كده ~ و في نفس اللحظه مآ صدّقتْ السمعتوو ده ( لإنّو حسب ما هي عارفه إنّو وليد بحب سماح ) بسـ البحبّها دي قالوا عايزه تعرّس ..!! عشان كده جه راجع لي زوبه تاني من بعدمآ قِنِع خلاص .. و هي في اللحظه دي كان نفسها تكورك في وشّو و تدّيو كف ..! بس إتمالكتْ نفسها بي العافيه و إتنهّدتْ عشان تقول :
" مُتأسفه ..!! ، إتأخّرتَ شديد يا وليد ؛ لإنّو زميلي في الجامعه طَلب يدّي ~ و أنا أدّيتو كلمه خلاص .. و على فكره الكلام ده حصل الليله "
قالتْ كلاما ده و مشتْ منّو بعدما زادتْ لي طينتو بلَّه .. o(╥﹏╥)o

مرَّتْ أيّام في البيت ده | إتخطبتْ فيها سماح لي يوسف و كانتْ فرحانه شديد و بما إنّو خطيبها عايز يعمل العرس علي السريع ، فهي بقتْ مُلخبطه مآ بين إختيار الزفاف و الصاله و الكروتْ و الخلطاتْ و التجهيزات إيّاها 😉 ~ المهم ما إحتكّتْ بي آيه خالص و ما حصل بينهن أيّ تصادم ~ و آيه كانتْ كل يوم بتزور أُمّها في البيتْ و تقعد معاها و تطمّن علي صحّـتا و بي النسبه لي أم حسام فـ آيه قدرتْ تضُمّها لي صفّها بي أسلوبها الحلو و طيبة قلبـا و معاملتا ليها زيّ أُمّها التانيه و بي أحسن ما يكون'
لي غاية ما جه يوم عرس سماح / و طبعاً قدرتْ تقنع يوسف إنّهم يقضّو فترة الأسبوع الأوّل من بعد العرس دي في البيت هنا في وحده من الغرف التحت لحدّي ما يوسف ياخدها معاو لي دبي .. و رفضتْ تعيش معاو في شقه مفروشه في الفتره البسيطه دي و قالتْ الأحسن يقضّوها في البيت | و مآ كان ينفع طبعاً يسكنو في بيت يوسف و سلمى لإنّو أبوهم و أمّهم جو لي العرس و حيقضّو الفتره دي في بيتُـم مع سلم

الحب الثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن