لا يستطيع «ميناتو» النوم إلا في مكان هاديء تماما، الضوضاء تشعره بعدم الأمان، حتى أخْفَتُ الأصوات تؤرقه، ربما هذا واحد من الأسباب التي جعلته يترك السكن في قلب طوكيو الصاخبة إلى ضواحيها الأكثر هدوء.
لكن عندما يتعلق الأمر بغضب الطبيعة فلا جدوى من الهرب إلى أي مكان..عندما يتذكر «ميناتو» تلك الليلة التي هي واحدة من الليالي التي لن ينساها أبدا؛ يحكي قصته العجيبة ويقول:
غفوتُ للحظات، لكن دويّ الرعد طرد النعاس من أجفاني، ذهبتُ لمشاهدة التلفاز ريثما تمر هذه العاصفة؛ وأنا ألعن خفة نومي تارة، وألقي اللوم على حالة الجو تارة أخرى.
استلقيتُ على الأريكة وشغلت التلفاز، لم أكن منتبها لما يعرض في التلفزيون فقد كان تفكيري وانشغالي منصبا على يوم غد، كيف سيكون أول يوم لي في وظيفتي الجديدة التي لطالما أحببتها وتمنيت أداءها، وأتساءل في نفسي؛ هل شوقي للصباح وطلوع نهار يومي الأول في العمل ساهم أيضا في انقشاع النعاس من عيوني مثل الطفل الصغير الذي يعجز عن النوم في الليلة التي تسبق الرحلة الممتعة؟..
قبل أن أسترسل كثيرا في تساؤلاتي عديمة النفع انفتح باب الغرفة، فإذا بزوجتي «كوشينا» تلِج شبه نائمة..- «ميناتو»! لماذا أنت مستيقظ؟ كم الساعة الآن؟
- إنها الثانية صباحا يا عزيزتي.
- لا أريد النوم وحدي.
- حسنا أنا قادم.اصطحبتُ «كوشينا» إلى السرير.
لقد نامت مباشرة، بقِيتُ وحيدا مجددا أحدق في سقف الغرفة وقد أنارته ومضات البرق المتتابعة، ورجعتُ إلى تساؤلاتي السخيفة مجددا..- تُرى هل يوجد شخص ما مستيقظ قد أزعجَته هذه العاصفة مثلي؟!
⊰᯽⊱┈──╌❊╌──┈⊰᯽⊱
في نفس اللحظة بعيدا عن «ميناتو» وفي ناحية أخرى من طوكيو، كان شخص مجهول يتكلم بينما يشاهد العاصفة من نافذة مفتوحة..
- «ناجاتو»! «ياهيكو»! «كونان»!.. سأنتقم من «أوروتشيمارو»...
أنت تقرأ
مشفى المجانين
Gizem / Gerilimهل فكرتَ يوماً أن تستيقظَ وتجدَ نفسَك محتجَزا في مشفى المجانين؟! ماذا ستفعل؟ وكيف ستتصرف؟ ما الذي ستقوم به للهروب من هناك؟ هذا تماما ما حصل لبطل قصتنا «ميناتو ناميكازي»، مع الكثير من الألغاز والأحداث الغامضة والغريبة والمشوقة!!