قصة رمزية تحكي شيء من الواقع
طلبت فتاة من أمها ذات يوم أن تسمح لها بممارسة الحب مع صديقها
ففكرت الأم العاقلة الخبيرة وقالت أمهلينى أسبوعاً بشرط تنفيذ ما أطلبه منك
وهو أن تذهب أمام قصر الملك وترمى نفسها امام الملك أثناء خروج موكبه كما لو كانت فاقدة للوعى وتنتظر ما يحدث وتحكيه لأمها
ففعلت ورمت نفسها أمام حصان الملك فنزل عن جواده وأفاقها بنفسه وأمر بتوصيلها لبيتها
ثم طلبت الأم منها أن تفعل ذلك فى اليوم الثانى فتركها الملك ولم يلتفت اليها وجرى اليها الوزير وأفاقها ثم تركها
وفى اليوم الثالث ألقت نفسها أمام الوزير فلم ينظراليها وتلقاها قائد الحرس فأفاقها
وفى اليوم الرابع أفاقها أحد الجنود لأن قائد الحرس لم ينظر اليها
وفى اليوم الخامس أفاقها أحد المارة من عامة الشعب
وفى اليوم السادس أزاحها الناس بأرجلهم عن الطريق الى الرصيف و افاقها أحد الشحاذين على الرصيف
وفى اليوم السابع لم تجد الا كلباً يبلل وجهها بلسانه
فقالت لها أمها وكذلك يكون حال من تسقط فى المجتمع يتناولها الشريف
ثم يتركها لمن هو دونه حتى تصبح يوماً سلعة رخيصة
يابنيتي ان احبك صديقك سياتي لبيتك ان كان صادقا ليخطبك وان كان لا يقدر على خطبتك لن يستمر معك ليلعب بمشاعرك وعواطفك لانه لن يرضى ان يفعل ذلك باخته او باقاربه
يابنيتي ما ترينه من الشباب والفتيات من علاقات خارجية ليس بالحب الحب اسمى من هذه الافعال ولكن هذه شهوة يقضوها مع بعضهم وتنتهي بعد ايام او اسابيع او شهور ولن يبقى من هذه العلاقة الا الحسرة والندم والكابة لان عواطفك ومشاعرك انجرحت بسبب هكذا علاقة
يابنيتي سياتيك نصيبك بالحلال عاجلا او اجلا وانت لا تعلمين من سيكون من نصيبك سمعنا بعلاقات استمرت سنين وبالاخر لم يكونوا من نصيب بعض وضاعت هذه السنوات عليهم وكل طرف منهم تزوج بانسان اخر فلا تقعي بمستنقع الشهوات الذي يسمونه كذبا بالحب !